الوصول إلى النجاح الداخلي

يقول المؤلف والمتحدِّث التحفيزي تي هارف إيكر (T Harv Ecker): "عالمك الخارجي ما هو إلا مرآة لعالمك الداخلي"، فمن خلال إيجاد قوتك الداخلية، يمكنك البدء بسرعة في التأثير في عالمك الخارجي.



ملاحظة: "هذا المقال مأخوذٌ عن رجل الأعمال والمستثمر العقاري "دانيال وود" (Daniel Wood)، ويُحدِّثنا فيه عن تجربته في الوصول إلى النجاح".

نحن نعيش في عالم من الثنائيات، فكلُّ ارتفاع يقابله انخفاض وكل يمين يقابله يسار، وكما لدينا قوانين خارجية للنجاح لدينا أيضاً قوانين داخلية له.

هذا يعني أنَّك تتحكم تحكُّماً كاملاً بالنتائج في حياتك، فكل شيء إيجابي حدث في حياتك قد حدث بسببك وبفضلك أنت، وعليك أن تعترف بأنَّ لك الفضل الكامل في ذلك، وفي المقابل فإنَّ كل شيء سلبي قد حدث بسببك أيضاً، أعرفُ أنَّه ليس من السهل سماع ذلك أو التفكير فيه، ولكن دعنا نفكر في تداعيات هذه النظرية.

إذا كنت تتحكَّم تحكُّماً كاملاً بمستقبلك وما يحدث لك كنتيجة لما يحدث في عالمك الداخلي، فيمكنك تحديد مستوى النجاح والسعادة الذي ترغب فيه، فمن خلال عملك على ازدهارك ونموك الخاص، سيزدهر عالمك الخارجي كما ستحقق نتائج ناجحة وستزداد سعادتك.

شاهد بالفيديو: 7 قواعد ذهبية تمهد طريق النجاح

كيف تزيد من مستوى ثقتك بنفسك والنتائج التي تحقِِّقها؟

أفضل طريقة لتحسين النتائج التي تحققها هي الاستثمار في تعليمك، فمن خلال التعلم من الآخرين الذين حققوا نجاحاً ووصلوا إلى الأهداف التي تأمل أنت في تحقيقها، يمكنك أن تتعلم الكثير.

كما يقول المثل الصيني: "الرجل الذكي يتعلم من أخطائه، ويتعلم الرجل الحكيم من أخطاء الآخرين"، فقد واجه معظم الأشخاص الناجحين تحديات في طريقهم مما سمح لهم بالنمو والتعلم، ويمكنك أنت اختصار الطريق والتعلم من أخطائهم، بدلاً من الاضطرار إلى ارتكابها بنفسك.

تمنحك الكتب والسير الذاتية وحتى متابعة الأشخاص الملهمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمحةً عن حياتهم ومعرفة التحديات التي يواجهونها وكيف يتعاملون معها.

لقد واجهنا العديد من التحديات في رحلتنا، وتذكُّرُنا لسبب بدء رحلتنا في المقام الأول هو ما جعلنا نتجاوز العديد من التحديات خلال رحلتنا، حلمنا هو إنشاء شركة مميزة حقاً، شركة يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي طويل الأمد في حياة الناس وتحسِّن حياتهم.

نحن نريد أن نبني شيئاً يمكننا يوماً ما أن نورثه إلى أطفالنا ونراهم يرتقون بالعمل إلى مستوى أعلى مما يمكن أن نتخيله، وفي تجربتي فإنَّ الفرق الوحيد بين النجاح والفشل هو كم من الوقت تستمر في المثابرة.

إقرأ أيضاً: 8 خطوات لتحقيق النجاح في الحياة

في المسلسل التلفزيوني الياقة البيضاء (White Collar)، تقول إحدى الشخصيات جملة رائعة: "إذا كنت تريد نهاية سعيدة، فهذا بالطبع يعتمد على المكان الذي تتوقف فيه عن كتابة قصتك".

قد تواجه تحديات الآن، لكن هذا يعني أنَّ القصة لم تنته بعد، فيوجد دائماً فصل تالٍ إذا اخترت كتابته، وإذا كنت تفعل شيئاً يمكن أن يغير الحياة، ويساعد الآخرين، فمن مسؤوليتك الارتقاء إلى مستوى الحدث والاستمرار في المضي قدماً.

حتى في الأيام السيئة وحتى في الأيام التي تشعر فيها أنَّ العالم ضدك وعندما تشعر وكأنَّ عالمك ينهار من حولك، فإنَّ مسؤوليتك تجاه نفسك وتجاه العالم هي الاستمرار في المضي قدماً.

الأمر ليس سهلاً ولكن كل الأشخاص الناجحين في العالم مروا بأوقات أرادوا فيها الاستسلام، لكنَّهم اختاروا الاستمرار، وفي كتابه المُصنَّف ضمن الأكثر مبيعاً "فكر وازدهر بثراء" (Think and Grow Rich)، يوضِّح الكاتب نابليون هيل (Napoleon Hill) أنَّ معظم الناس يتوقفون قبل ثلاثة أقدام من وصولهم للكنز، فلا تجعل هذه قصتك أيضاً.

إقرأ أيضاً: 7 سمات فاعلة لتحقيق النجاح

في الختام: أنت مَن تقرر مستقبلك

الأمر الممتع في كونك رائد أعمال هو مع أنَّك ستواجه أياماً صعبة، لكن سيكون لديك أيضاً أيام يسير فيها كل شيء كما تريد، عندما يقدِّر الناس العمل الشاق الذي تقوم به ولماذا تقوم به، ويمكنك تحقيق أي شيء، ما دمت تستمر وتثابر في ذلك؛ لذا استثمر في نفسك، وتعلَّم من الآخرين الذين سبقوك ولا تستسلم أبداً.




مقالات مرتبطة