الهاكرز وابتزاز المشاهير

24 شخصاً من المشاهير هم أولئك الذين تواصلوا معي شخصياً كونهم تعرّضوا لابتزاز مادي خلال عام 2016!! مما يؤكد لنا أنّ الهدف الذي يُبتغى من وراء فيروس الفدية (Ransomware) لم يكن وليد اللحظة، فقد كان الهاكر والمخترقون يستخدمون أساليبهم وأدواتهم وتقنياتهم للحصول على المال بطريقة أو بأخرى.



وعندما نتحدث عن المشاهير، فقد كانت أساليب الهندسة الاجتماعية واحدة من أشهر التقنيات التي يستخدمها الهاكر للوصول إليهم وابتزازهم للحصول على المال.

وهنا... سأتحدث فقط عن ما وصلني من مشاهير في العالم العربي تعرّضوا لهذه الحالة كانوا من الوسط الإعلامي في الخليج العربي والغالبية منهم كانوا من الفتيات اللاتي يحظين بجماهيرية عالية، والغريب في الأمر أنّ الأسلوب الذي استخدم مع 18 منهم كان نفس الأسلوب وهو أسلوب انتحال شخصية المشهور عبر الشبكات الاجتماعية!!.

واليك باختصار السيناريو لأشهر الذي تم تصيد أولئك المشاهير من خلاله:

1- قام المخترق بإنشاء حساب على أحد مواقع الشبكات الاجتماعية باسم تلك الشخصية الإعلامية ثم قام بوضع صورته وبياناته في ذلك الحساب

-2 قام بعد ذلك بإشهار ذلك الحساب من خلال شراء متابعين وترويج للحساب ونشره

-3 ثمّ قام بعد ذلك بنشر تغريدات عامة ومنشورات تتعلق بالشخصية المشهورة مستنداً إلى ما يجده من معلومات مبثوثة في الانترنت ومستخدماً كافة التقنيات التي تتواجد فيها تلك الشخصية وخاصة سناب شات كونه ينقل أحداث يومية تمنح المتابعين مصداقية بملكية صاحب الحساب.

ولك أن تتخيّل أنّ كل تلك الخطوات التي قام بها الهاكر لم يكن الغرض منها إلا الوصول إلى تلك الشخصية المشهورة !!

4- تواصل المشهور الحقيقي مع صاحب الحساب المزور، وأياً كان أسلوبه في التواصل فقد استدرجه الهاكر إلى التعامل معه عبر البريد الالكتروني فقط.

إقرأ أيضاً: الحسابات المزورة في الشبكات الاجتماعية

5- بعد أن تم التواصل عبر البريد الإلكتروني استطاع الهاكر أن يحصل على الـ IP الخاص بالمرسل ومن ثم الوصول إلى الـ MAC address   ومن ثم الوصول إلى جهاز المشهور واختراقه والحصول على ما بداخله من معلومات وبيانات وصور.

6- هنا كشّر الهاكر عن أنيابه مواجهاً الشهير بسلسلة من الخصوصيات التي سيؤثر نشرها حتماً إلى انهيار سمعته الإعلامية.

7- يبدأ بعد ذلك مسلسل الخوف من الفضيحة والاستغلال المادي والتشهير. وقليل منهم من يلجأ للملاحقة القانونية لأسباب إقليمية أو غيرها.

إقرأ أيضاً: الابتزاز الإلكتروني: أنواعه وأضراره وكيفية التعامل معه

وأخيراً... السبيل الوحيد للخلاص من هذا السيناريو هو معرفته مسبقاً متمثلاً قول الشاعر:

عرفــت الشـر لا للشر لــكن لتوقيـــــه 

ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه

 

حمانا الله وإياكم من كل مكروه ووقانا شر الحاسدين وكيد الكائدين .




مقالات مرتبطة