النصيحة الأسوأ في عالم التسـويق

تحتاج بذل الكثير من الجهد حتى تحافظ على مركزك ومكانتك، أمّا إذا أردت أن تُطوّر من نفسك فعليك أن تبذل مجهوداً مضاعفاً، إذا أخبرك أحدهم أنّه عليك أن تبذل مجهوداً مضاعفاً فقط للحفاظ على مركزك، فإنك ستقول أن كلامه غير منطقي.

  • "اكتب منشورات أطول فهي تحصل على تفاعل أكبر"
  • "انشر محتوىً بشكل يومي حتى تحصل على حركة أكثر في موقعك"
  • "استخدم وسائطاً منوعة، ومن الأفضل أن تتميز بالمهارة وإلا فلا أحد سيبدي أي اهتمام"
  • اجعل محتواك التسويقي أطول، أسرع، وأفضل

هذه هي النصائح التي نحصل عليها دائماً.



هذه النصائح هي الأسوأ في عالم التسويق، لأنه من الصعب جداً أن تواكب التطور على أرض الواقع، فالشركات الكبيرة والناجحة هي الوحيدة التي تستطيع أن تَبذل مجهوداً مضاعفاً عن طريق توظيف خبراء يعطونها محتوىً ممتازاً، بالإضافة إلى استخدام أحدث و أفضل معدات الإنتاج.

أما بالنسبة للشركات الجديدة فالمنافسة مستحيلةٌ تقريباً، ماتستطيع فعله هو أن تحاول بذل جهدٍ مضاعف حتى لا تتأخر وتفقد مراكزها الحالية.

فعندما يقوم منافسك بكتابة مقالة تتألف من خمسين خطوة حول موضوع معين، تحاول جاهداً كتابة مقالة تتألف من مئة وذلك ممتاز إلى أن يقوم أحدهم بنشر مقالة تحتوي تسعمئة وتسعة وتسعين خطوة.

هل هناك أمل للتفوّق في سباق التسويق للمحتوى الإلكتروني؟

نستطيع أن نأخذ الكاتب الإنكليزي المميّز مالكوم جلادويل كمثال حيّ عن المحتوى المتميّز، فليست السرعة أو الطول أو حتى الجودة هي مايجعل المحتوى الذي تنشره متميزاً، ولكن ما يَجعلك متميّزاً هو كون محتواك مختلفاً و يقدم بحيث يقدم أشياء مفيدةً وذات معنى.

يقوم مالكوم بتقديم المحتوى المختلف والمثير للاهتمام فهو لايكتب أطول الكتب وليس من أكثر الكتاب إنتاجاً، فكتبه ناجحة لأنها تُقدَّم من منظور آخر.


اقرأ أيضاً:
6 دروس عن التسويق بالمحتوى يمكن أن تفيد المبتدئين


نستطيع أن ننقل أصالة مالكوم جلادويل إلى عالم التسويق، فبدلاً من النظر إلى المحتوى الأكثر نجاحاً ومحاولة تقديم شيءٍ أفضل منه عليك أن تتساءل:

  • ما الشيء المفقود؟ ماهي الثغرة التي أستطيع ملأها؟

فمثلاً: الجميع يشرحون موضوعاً معيناً في مدوناتهم، ولكن لم يقم أحد بتقديم فيديو يشرح هذا الموضوع بالتفصيل.

  • ماهي الأسئلة التي قد يطرحها أحدهم بعد قراءة هذا المحتوى؟ ما الذي قد لا يعرفون كيفية القيام به؟

مثلاً: الجميع يتحدثون عن أهمية المصادر الخارجية، ولكن لا أحد يعلم كيفية توظيف متعاقدين جدد بسرعة وإدارة أعمالهم بفعالية.

  • ما الذي قد يفشلون في أدائه بعد قراءة المحتوى؟ ما هي الأخطاء والهفوات الشائعة؟

فمثلاً: هناك الكثير من النصائح عن كيفية اختيار اسم لموقعك، ولكن لا نصائح عن تصحيح أخطائك بعد قيامك باختيار الاسم.

بدراسة المحتوى الذي ينشره منافسوك، تستطيع بسهولةٍ أن تجد النواحي ووجهات النظر المهملة وبالتالي تجعلها نواةً لمحتواك المميز.


اقرأ أيضاً:
أشهر خرافتين حول التسويق عبر البريد الإلكتروني


دع التسويق يُخبرك بما هو مفقود
:

  1. دع الناس يُخبروك بالمواضيع التي يريدون أن يحصوا عن معلوماتٍ حولها: تستطيع معرفة ذلك من خلال نشر تعليقات على المدونات والمواقع المختلفة كاستعراض بعض الكتب والمنتجات، ثم تقوم بدراسة ردود الأفعال على تعليقاتك، وبذلك تحصل على معلومات تستطيع العمل عليها.
  2. ابحث عن الذين يتذمرون كثيراً: فهم بالعادة يُبيّنون الكثير من أوجه القصور التي تستطيع شرحها في محتواك الخاص.
  3. اذا كنت تمتلك جمهوراً خاصاً: يُمكنك أن تتفاعل معهم و تسألهم ما الذي يريدون أن يعرفوا حول موضوع معين.

 

المصدر




مقالات مرتبطة