الفرق بين نظام إدارة التعلم (LMS) ونظام إدارة المحتوى التعليمي (LCMS)

يتساءَل معظم الأفراد عن الفارق بين نظام إدارة التعلُّم (LMS) ونظام إدارة المحتوى التعليمي (LCMS)؛ وذلك بسبب التشابه بين الاصطلاحات المطلَقة عليهما من جهة، وتعريف بعض مزودي الخدمات لأنظمة إدارة المحتوى التعليمي على أنَّها الجيل المطوَّر من أنظمة إدارة التعلُّم من جهة أخرى.



تُعَدُّ كلٌّ من الأداتين إجراءً إضافياً غير أساسي، وتُوجَدُ اختلافات جذرية بينهما من حيث الخدمات التي تقدمها والتحديات التي تعالجها ضمن إطار المؤسسة.

نظام إدارة التعلُّم (LMS):

يمكن تعريف نظام إدارة التعلُّم على أنَّه حل استراتيجي رفيع المستوى يُستخدَم في تخطيط وتنفيذ وإدارة كافة العمليات التعليمية ضمن المؤسسة، وهذا يشمل الصفوف الافتراضية عبر الإنترنت والدورات التدريبية تحت إشراف المعلمين، ويهدف النظام بشكل أساسي إلى استبدال برامج التعلُّم المنفصلة والمُجزَّأة بوسائل منهجية تُعنَى بتقييم ورفع مستويات الكفاءة والأداء للعاملين ضمن المؤسسة.

يوفِّر نظام إدارة التعلُّم إمكانية الحصول على الشهادات العالمية، ويمكِّن الشركات من التنسيق ما بين المبادرات التعليمية والأهداف الاستراتيجية، ويُقدِّم وسائل قابلة للتطبيق على مستوى المؤسسة لإدارة المهارات.

يركِّز نظام إدارة التعلُّم في إدارة المتعلمين ومتابعة تقدُّمهم ومستوى أدائهم خلال النشاطات التدريبية كافة، ويقوم بتأدية المهمَّات الإدارية الأساسية كرفع التقارير إلى قسم الموارد البشرية وغيرها من أنظمة تخطيط موارد المؤسسة، ولكنَّه لا يُستخدَم عموماً في إعداد محتويات الدورات التدريبية.

شاهد بالفيديو: ما هي أهمية التعليم المدمج؟

نظام إدارة المحتوى التعليمي (LCMS):

يركِّز نظام إدارة المحتوى التعليمي من ناحية أخرى في إعداد المحتويات التعليمية، ويزوِّد المؤلفين ومصممي النُّظم التعليمية والخبراء الموضوعيين بالوسائل اللازمة لإعداد محتوى تعلُّم إلكتروني أكثر فعالية.

يمكن أن تُعَدَّ عملية إعداد المحتوى التعليمي المطلوب - وفق الخطة الزمنية الموضوعة بهدف تلبية الاحتياجات التعليمية للأفراد والجماعات - المشكلة الأساسية التي يتخصص نظام إدارة المحتوى التعليمي في حلِّها ضمن المؤسسات.

يقوم مصممو النُّظم التعليمية بإعداد محتويات قابلة لإعادة الاستخدام وتقديمها لمطوري الدورات التدريبية ضمن المؤسسة، بدلاً من إعداد دورات تدريبية متكاملة ليتم بعد ذلك تعديلها وتخصيصها للشرائح المعنية، وتؤدي الحالة الثانية إلى مضاعفة جهود عملية الإعداد، أمَّا الحالة الأولى فهي تتيح إمكانية وضع محتوى مُخصَّص بسرعة أكبر ومجهود أقل.

كيف يتوافق نظام إدارة المحتوى التعليمي مع هيكلية نظام إدارة التعلُّم؟

ينصح الخبراء ببدء العمل على نظام إدارة تعلُّم يسهل دمجه مع نظام إدارة المحتوى التعليمي؛ وذلك لأنَّ نظام إدارة التعلُّم يتسبَّب بإحداث تأثيرات مباشرة في عمل آلاف المتعلمين، وإدارة كافة جوانب عملية التعلُّم المؤسساتي.

تجدر الإشارة هنا إلى أحد تقارير مؤسَّسة البيانات الدولية (IDC): نظام إدارة المحتوى التعليمي، (LCMS): بروز مجال جديد في قطاع التعلم الإلكتروني، وقد ورد فيه: "تعدُّ أنظمة إدارة التعلُّم وإدارة المحتوى التعليمي مستقلة ومكملة لبعضها في آنٍ معاً، ويتيح دمج النظامين إمكانية تبادل المعلومات فيما بينهما، وفي النتيجة يتم تقديم تجربة تعلُّم غنية للمستخدم وأداة متكاملة للمسؤولين عن إدارة عملية التعلُّم. يتيح نظام إدارة التعلُّم إمكانية إدارة أوساط المستخدمين، وتمكينهم من استخدام المواد التعليمية المناسبة المخزَّنة والمدارة من قبل أنظمة إدارة المحتوى التعليمي، وبالنسبة إلى تقديم المحتوى؛ يزوِّد نظام إدارة المحتوى التعليمي إشارات مرجعية عن تقدُّم كل من المتعلمين على حدة، ويحتفظ بنتائج الاختبارات، ويعيد إرسالها إلى نظام إدارة التعلُّم بهدف إعداد التقارير".

إقرأ أيضاً: 4 نماذج عن بوابات تعليم فعالة لتدريب الموظفين

الاختلافات والتداخلات:

تُستَخدَم كل من أنظمة إدارة التعلُّم وأنظمة إدارة المحتوى التعليمي في إدارة محتويات الدورات التدريبية ومتابعة أداء المتعلِّم.

تتيح الأداتان أيضاً إمكانية متابعة المحتوى على مستوى الكائنات التعليمية، ويُستخدَم نظام إدارة التعلُّم في إدارة ومتابعة الدورات التدريبية المدمجة والمناهج الدراسية المجمعة من المحتويات المنشورة على الإنترنت والأحداث الصفية واجتماعات الصفوف الدراسية الافتراضية وغيرها من المصادر الأخرى.

رغم أنَّ أنظمة إدارة المحتوى التعليمي لا تتيح إمكانية إدارة عملية التعلُّم المدمج، فإنَّها تدير المحتوى على مستوى أقل تفصيلاً من الكائن التعليمي، وهو ما يتيح للمؤسسات إمكانية إعادة تشكيل وتوظيف المحتوى المنشور على الإنترنت، ويمكن لأنظمة إدارة المحتوى التعليمي المتطورة أن تعدَّ كائنات تعليمية بالاعتماد على الملفات التعريفية للمستخدمين وأساليب التعلُّم.

عندما يتقيَّد كل من النظامين بمعايير لغة التوصيف القابلة للتوسعة، فإنَّ المعلومات يمكن أن تنتقل بسهولة من مستوى الكائن إلى مستوى نظام إدارة التعلُّم ككل. تمَّ إعداد الجدول التالي بالاعتماد على بحث أُجريَ في شركة "براندون هال" (Brandon Hall) البحثية، ويلخص فيه كل من الإمكانات والاختلافات بين النظامين:

 

LCMS

LMS

المستفيدون

مطورو المحتوى التعليمي، والمتعلمون الذين يحتاجون إلى محتوى مخصص لهم

المتعلمون، والمؤسسات

يتيح إمكانية إدارة

محتوى عملية التعلُّم

أداء المتعلِّم، ومتطلبات عملية التعلُّم، وبرامج التعلُّم، والخطة التعليمية

إدارة التعلُّم الإلكتروني

نعم

نعم

إدارة عمليات التدريب التقليدية، كالتدريب تحت إشراف مدرب

لا

نعم

متابعة النتائج

نعم

نعم

إتاحة التعاون بين المتعلمين

نعم

نعم

إدارة الملفات التعريفية للمتعلمين

لا

نعم

السماح لأقسام الموارد البشرية وتخطيط موارد المؤسسة بمشاركة بيانات المتعلمين

لا

نعم

جدولة الفعاليات التعليمية

لا

نعم

إجراء دراسة تحليلية لتحديد الكفاءات/ الفجوة في المهارات

لا

نعم

يتضمن التسجيل، وإجراء اختبارات شرطية مسبقة، وإشعارات الإلغاء

لا

نعم

وضع أسئلة الاختبارات وإدارة الاختبار

نعم

نعم

تقديم اختبارات تمهيدية وعمليات تعلُّم مخصصة

نعم

لا

إعداد محتوى تعليمي

نعم

لا

إعادة توظيف محتوى مُعَد مسبقاً

نعم

نعم

تأمين أدوات سير العمل لإدارة عملية إعداد المحتوى

نعم

لا

تطوير ضوابط التنقل في المحتوى، وواجهة المستخدم

نعم

لا

إقرأ أيضاً: 5 خطوات لوضع استراتيجية للتعلم الإلكتروني

في الختام:

يُمكِنُكَ أن تحسِّنَ تجربة التدريب الخاصة بموظفيك وشركائك وعملائك عبر استخدام أنظمة إدارة التعلُّم، وتتيح بعض الشركات نسخ تجريبية مجانية، يمكنك أن تجرِّب وتحكم بنفسك على النتائج.




مقالات مرتبطة