العلاقة المسمومة

العلاقة المسمومة غير مقتصرة فقط على علاقات الحب أو العلاقات الزوجية؛ لأنَّ فكرة العلاقة المسمومة عبارة عن استهلاك رصيد مثلما يقال؛ بمعنى أنَّ ثمة طرف من الأطراف في العلاقة قادر على تحويل حياتك إلى جحيم، وتحويلك أنت شخصياً من إنسان حر إلى مريض نفسي أو إنسان مُستنزَف الطاقة؛ وذلك لأنَّ العلاقة المسمومة تقوم على مبدأ الاستنزاف وعلى اللامبالاة لأنَّ الطرف المسموم في العلاقة لا يشعر بالندم أبداً، ولديه قدرة خارقة على لوم الآخرين وإقناعهم باللوم.



رغم انتشار السم في العلاقة إلا أنَّ بعض الأشخاص يبقون في العلاقة المسمومة، وهذا شيء عجيب، وقد أجرى علماء النفس بعض التجارب لاكتشاف السبب وحصروها بـ:

1. الرضى:

رغم الاستنزاف والسم في العلاقة، إلا أنَّ بعض الأشخاص لا يرون السم ولا أي سبب مقنع لإنهاء العلاقة.

2. قلة تقدير الذات:

يواجه الشخص خيبة أمل في التعامل مع البشر؛ لذا يسعدون رغم السم في العلاقة ولكن يسعدون بفكرة تقبل شخص لهم.

3. عدم الاقتناع بسمِّيَّة الطرف الآخر:

أي قد يصاب الشخص بالحب الأعمى.

4. عدم وجود دليل مناسب:

قد يلجأ الشخص للاستمرار في علاقة مسمومة لعدم وجود دليل مناسب.

5. الابتزاز العاطفي.

6. المصالح المشتركة.

قد تنقسم الشخصية السامة إلى عدة أنواع، منها قد تكون شخصية نرجسية أو الشخصية المتحكِّمة أو الشخصية الغيورة والكذابة، فقد أوضح الكاتب "محمد صادق" في روايته " إذما " أربع وعشرين خطوة للتعافي من العلاقة السامة، وكيف لك أن تعرف أنَّك في علاقة مسمومة.

نبدأ بطرائق اكتشاف أنَّك في علاقة مسمومة، وهي:

1. يوجد دائماً ماضٍ قاسٍ لا بد أن تنقذهم منه:

ماضٍ أثَّر في نفسياتهم وجعل حياتهم جحيماً، وأتيت أنت تصالحهم مع العالم أجمع، فالإنسان الطبيعي لا يعتمد على شخص واحد ينقذه؛ بل ينقذ نفسه بنفسه، لكنَّ الشريك في العلاقة المسمومة يعتمد عليك أنت.

2. يعرف كيف يظهر نوره لك أنت فقط:

لتشعر أنَّك مميز حينما تراه، ويعرف كيف يكون لك بكل تفاصيلك، ويُظهر لك أفضل ما فيه حتى تدمنه، حتى تغرق عقلك في إفراز الدوبامين من عشقه لك، ثم كأي تاجر ماهر للمخدرات يسحب نوره تدريجياً، ويبتسم في هدوء.

3. تخرج منها غير قابل لتصديق أي لحظة أمان تأتيك في الطريق:

بل أسوأ، فتخاف أن تصدِّق فتتألم ثانية.

4. يمنعك الشريك من الاهتمام بأي شيء آخر في وقت الغضب:

فلا بد أن تدعه يغمرك بغضبه وألمه وثورته حتى يهدأ، ولا بد أن تشعر بما في داخله لأنَّه لا يطيق أن يشعر به وحده، ولا بد أن يكسرك به حتى ينتهي ما بداخله؛ لذا وقت الشجار والغضب لا تتنفس، فأنت مسخر لهم فقط.

5. سيصيبك الخرس:

ستكتشف يائساً أنَّ شريك الحياة لا يريدك أن تحكي أسرارك ليسمعك؛ بل ليسجل في ذاكرته نقاط ضعفك ليستغلها فيما بعد ويتحكم بك أكثر، فهو يتذكَّر كلماتك عن ظهر قلب، وعندما يأتي الشجار وتبدأ في لومه، يضعفك في قمة قوتك لما قلته في ضعفك.

شاهد بالفيديو: كيف تعلم أنَّك في علاقة سامة؟

6. سيذكر شريك الحياة كل شيء فعله لأجلك:

ستجده يهول من كل شيء يفعله، ابتداء من التضحيات المنطقية لأي علاقة، نزولاً إلى أنَّه يعمل من أجل توفير نقود لك لو كان ذكراً، وغسل الملابس لو كانت أنثى، سيحكيه لكل مَن تعرفه، حتى يظن الناس أنَّ لهم الفضل الأول والأخير لنجاحك في الحياة؛ بل سيقنعك أنت أيضاً بهذا حتى تشعر دائماً عندما يهدِّد بالابتعاد أنَّك ستصبح تائهاً بلا أدنى فرصة للنجاح.

7. الشريك يريدك أن تتقبل مرضه وجنونه وضعفه:

فبالنسبة إليه هو ليس جنوناً من الأساس؛ بل نتيجة طبيعية لكل ما مر به من مآسي، لقد تآمر العالم أجمع على بؤسه، وأنت الوحيد الذي لا بد أن تتحمله من دون شكوى، في الوقت نفسه يحاسبك حساباً دقيقاً على مرضك وجنونك وضعفك، فلا يجد لها مبرراً ويستهين بها، ولسان حاله يقول إنَّك مهما شعرت لن يكون بقسوة ما رأى، فبالنسبة إليه أنت خُلِقتَ كي تتحملَّه هو فقط.

8. الشريك السام عادةً ما يكون نرجسياً:

فهو يرغب في السيطرة التامة، ويصل به الهوس إلى أن يرغب في السيطرة حتى بعد الانفصال، فيخاف على مظهره بشدة؛ لذا يبقيك تحت سيطرته، سواء بالاستجداء العاطفي أم البكاء أم التهديد، وقد يصل إلى الإيذاء، فالشخص النرجسي يريد أن تشعر أنَّك لا تستطيع أن تعيش من دونه، ويريد أن يثبت للناس كلها أنَّك ذبلت من بعده؛ لأنَّه يظن أنَّه مصدر حياتك، فكيف تتجرأ وتتنفَّس من دونه يوماً؟

9. تخرج منها واهناً غير قادر على التحدُّث للآخرين عما حدث:

فيصيبك الخرس خلال العلاقة وتلازمك اللعنة بعد انتهائها، وكثرة التفاصيل المرهقة التي استنفدتك، تجعلك غير قادر على الكلام، ويصبح لديك يقين داخلك أنَّه لن يفهم أحد مقدار التشوه؛ فتصمت وتحاول أن تبقى وتستمر وتستجمع روحك ثانية.

10. بعد فترة لن تجد أي رد مناسب على سؤال "كيف حالك؟":

إلا أنَّك ما زلت تتنفس؛ لأنَّك بالفعل لم تعد تعرف أكثر من هذا عن نفسك.

11. يتقمَّص الشريك السام شخصيتك تماماً في كلامك ومزاحك ووعودك وقناعاتك وفلسفتك:

فيُنحِّي شخصيته الحقيقية جانباً ويأخذ منك، حتى تملأ عقلك فكرة أنَّكما خلقتما لبعضكما، ثم تظهر الحقيقة بالتدريج عندما تكتشف أنَّه جرَّدك من أهم صفاتك وانتقدها حتى تغيرت داخلك وزيَّن بها نفسه للإيقاع بضحايا آخرين.

12. الطرف السام غالباً يرث السم من الأهم:

ينقسم بعدها الأشخاص إلى نوعين، نوع يرفض السم ويحاول الهروب منه، والسام هو من يتقبله ويبرره، لهذا تسمع دائماً قصصاً عن الماضي الصعب، ولكن ليس بالمعنى الحرفي للوراثة، فهو يمتص السمية من البيئة المحيطة، مثل خيانة أب، وتجاهل أم، وتدليل مبالغ فيه، وقسوة بلا مبرر؛ فكلها أشياء تسهم في بث السم النفسي داخله، ويترجم عقله ذلك السم بوصفه نوعاً من الحب لأنَّه نشأ عليه.

13. يعشقون دور الضحية:

وأكثر من يبرر كل شيء على شماعة العالم والبشر والمجتمع، لا يعترفون بخطئهم أبداً، فالدنيا القذرة هي التي ظلمت طاهري القلوب الملائكة مثلهم.

14. يبعدك الطرف الآخر عن محيطك من الأصدقاء:

إما بافتعال المشكلات معهم أو بكراهيته المطلقة لكل من قد ينصحك بالابتعاد، ويخشى دائماً أن يكشف عنه من يرى تأثيره التدريجي فيك، فتستسلم بعد فترة من الحرب البسيطة للحفاظ عليه، وتختفي من حياته، وعندما تعود بعد انتهاء العلاقة لن تستطيع التعامل معه جيداً، فهو ينتظر الشخص القديم وأنت لم تعد تتذكر أي شيء عنه.

15. يصادقون أحادي الأبعاد سهل التحكم به:

ولا يحبون إلا الشخصية الذكية كثيرة الأبعاد وصعبة المنال؛ لذا فعندما تدخل علاقة وتجد كل من يحيط بشريكك من الأصدقاء المقربين ضعيفاً وبلا ملامح، ابتعد، فالشريك فيه سم قاتل.

16. دائماً ما يمتص الاهتمام:

حتى في المصائب الكبرى التي تحدث لك يسرق الشريك مصائبك ويحولها بطريقة خبيثة من الاستعطاف لمصيبة حدثت له هو، فتجد نفسك، في عقلك الباطن، تشعر أنَّ ما حدث لك تسبب في تدميره هو، فتهوِّن عليه وتحتويه وتحاول أن تسعده، ناسياً أنَّك أنت مَن تستحق الرعاية والاحتواء.

17. لا يغفر وينتقم دائماً مهما كان خطؤك بسيطاً:

فلا بد أن يذيقك من الألم نفسه بجرعات مضاعفة، قد يصبر قليلاً ويظهر لك أنَّه قد غفر، لكن فيما بعد سيردُّ لك الصاع صاعين، فبالنسبة إليه أنت تستحق، وبالنسبة إليه هو وصل إلى مرحلة من التحكم تجعله يشعر أنَّه يعيد تهذيبك؛ لذا فلا مجال لك للخطأ، وإلا عوقبت أشد العقاب.

18. يكون الشريك متحلِّياً بالصبر الكافي ليغير ما بداخلك لفترة تصل إلى أعوام:

فيزرع أفكاره وانتقاداته ببطء وتدرُّج كأعظم عملية غسل دماغ في التاريخ، ويضع تفصيلة بسيطة تؤرِّقه وتؤلمه في كل ما تحبه ويخصك أنت وحدك، ويعلق عليها كثيراً ثم يبدأ في الشجار، وهكذا بالتدريج ولفترة طويلة، حتى تصل إلى نتيجة أنَّك تدير الأمر بطريقة خاطئة.

يتطور الأمر إلى المساومة، فلا بد أن تترك ما يخصك هذا تماماً، ويعرض بخبث بديلاً يناسبك أنت وهو فقط، فلا تشعر أنت أنَّك تتغير؛ بل تشعر أنَّك تسير في الطريق الصحيح لإرضائه وإرضاء نفسك، ولا تدرك أنَّك تبتعد ببطء عن تفاصيلك أنت، وتتوه أكثر في بحر من تفاصيله هو.

19. تدرك أنَّ العلاقة السامة ليست بين المحبين فقط:

فتوجد علاقات سامة في الصداقة وفي الأهل وفي العمل، فقط في الحب يحدث الاقتراب الكافي ليُحدِث لك كل هذا التغيير.

20. في وقت الهجر لا يصدق الشريك أنَّك تركته:

فينفجر فيك من دون قيد أو ردع، ويختلف هنا نوع الانفجار وقوته، فمنهم من يظل يطاردك محاولاً استعطافك، ومنهم من ينصرف ويتحدث عنك بالسوء مع كل من تعرفه، ومنهم من يتركك وهو يعلم أنَّك لن تنساه أبداً فلا ينفجر، وأسوأ نوع منهم من ينفجر فيك بالأذى المباشر، فيؤذيك ويؤذي من حولك بلا رحمة.

21. الشريك يجعلك تؤمن أنَّه مسؤول منك:

وأنَّه جزء كبير من أي قرار تأخذه، ويشكك في تلك القرارات دائماً ويدَّعي أنَّها آلمته وهزَّت ثقته بك، فإنَّك فشلت في تحمل مسؤولية روحه، فيصيبك خوف رهيب من قراراتك في الحياة، وتشعر بمسؤولية أنَّك الملام على كل أوجاعه وآلامه التي جاءت بسببك، فتيأس وتخاف وتترك حياتك تسير من دون أن تأخذ قراراً واحداً حتى لا تؤذيه، فيأخذ هو الراية، ويقرر كل شيء.

22. تجد الشريك في البداية يحكي لك عن قصص انتقامه، عن استمتاعه بأخذ حقه، سواء بالخبث أم بالقوة:

فإنَّه عرف كيف كان يعذب من هم قبلك ويندمون على خسارته؛ لذا تيقَّن أنَّك بالتدريج ستصبح واحداً منهم، فبالنسبة إليه إنَّ الدنيا حربٌ عنيفةٌ من كل الناس ضده؛ لذا لديه مبدأ واحد يكرره دائماً: اقتلهم قبل أن يقتلوك.

23. يخبرك قلبك بالحقيقة في أول لقاء بينكما:

لذا تذكَّر أول انطباع أخذته عن شريكك، ستجد دائماً أنَّ قلبك شعر بسمِّه منذ البداية، لكن عندما يرصدك الشريك ويحاول التقرب منك، تنسى تحذير قلبك الصارخ، وتقنع نفسك أنَّك ظالم لأنَّك حكمت عليه متسرعاً.

24. كلنا سامون:

لكن تختلف درجات السم وقوته واحتوائه، وفي النهاية كل البشر سامون، فلو رأيت الشريك يبث سمه فيك ابتعد، ولو رأيت نفسك تبث السم في أحد ابتعد، فالعلاقة السليمة معادلتها: "لا ضرر ولا ضرار"، فقط احترام ومعرفة لذلك السم والابتعاد عن لمسه طول فترة العلاقة، هكذا تنجح العلاقات.

بعد معرفتنا لطرائق اكتشاف إذا كنت في علاقة مسمومة أم لا، سننتقل إلى خطوات التعافي من العلاقة؛ لأنَّ لكل علاقة في حياتك أثرٌ فيها، وقد يكون هذا الأثر سلبياً.

إليك خطوات التعافي من العلاقة المسمومة:

1. أن تشغل عقلك دائماً.

2. أن تحيط نفسك بأصدقاء يعطونك طاقة إيجابية:

فلا تستسلم للوحدة أبداً.

3. أن تتمهل قليلاً:

فأنت الآن كالجبيرة لقلب مكسور، فتحرَّك في أقل الحدود حتى لا ينكسر شيء آخر، ولا تأخذ قرارات سريعة في العلاقات والمشاريع، وتريث تماماً حتى تتخلص روحك من السم تدريجياً، وتحرك بخطوات بطيئة ثابتة للأمام فقط.

4. أن تعود إلى كل ما كنت تحبه في نفسك:

قبل أن تتسمم روحك.

5. تبديل الأماكن التي تثير داخلك الذكريات:

والتغيير من المحيط الكئيب الذي رسم شريك الحياة فيه وجوده، وعدم السماح لعقلك بتذكيرك دائماً بوجوده في كل تفاصيل حياتك.

6. أن تبتعد تماماً.

7. أن تنغمس في شغف جديد:

أيَّاً كان نوعه، فلا تبالِ بعرف ومجتمع وقيود، فقط انغمس في شغف يسرق عقلك ولو للحظات قليلة.

8. أن تنسى ما أظهروه من مميزات في شخصياتهم:

وتبدأ في تذكُّر مميزاتك التي مُحيَت في أثناء العلاقة.

9. محو خوفك من أن تعيش اللحظات السعيدة بكامل طاقتك:

لقد ذهب للأبد، لن يستطيع أن يسلبها منك الآن.

شاهد بالفيديو: كيف تتفادى التحول إلى شخصية سامة؟

10. التيقُّن أنَّ ما بداخلك من نور لن ينطفئ:

قد يخبو قليلاً بفعل السم، لكنَّ نورك لم يمُت سيضيء ثانية وتعود أفضل مما كنت.

11. عدم كتمان المشاعر، وعدم التظاهر بالقوة:

فقد ظللت كثيراً مسلوب الإحساس بأي شيء ضده، ليس لديك حق في التعبير عما يدور بداخلك، فعلاقتك السامة انتهت، وعادت لك حرية "أن تشعر".

12. عدم السماح له بتشتيتك أبداً:

فقد يعود الشريك ويظهر دائماً عندما يشعر أنَّك تمضي في حياتك، وأنَّك بدأت في تحقيق شيء ما، وأنَّك اقتربت لاستعادة نفسك ثانية؛ لذا فلا تسمح له بإرباكك، وانظر إلى الأمام فقط.

13. تصديق أعين الأصدقاء المخلصين والأهل فيك:

صدِّق كلامهم عن إيجابياتك، وكذِّب كل ما قاله الشريك من سوء فيك، فيوجد من يحبك لقوتك ويريد أن يراك أفضل دائماً، ويوجد من أحبك لضعفك وسهولة السيطرة عليك ويريد إضعافك أكثر، فاكتشف الفرق.

14. ترك نفسك لحظات:

فتوقَّف عن منع نفسك كما اعتدت خوفاً من العواقب، وتعلَّم كيف تستمتع من دون قلق النتائج، وصدَّق أنَّك حر الآن.

15. عدم السماح مرة ثانية لأي مخلوق على وجه الأرض أن يتحكم أو يسيطر عليك أو يجبرك على شيء ما لا تريده:

فأنت ملك نفسك من الآن فصاعداً.

16. لا تسخر من البدايات الجديدة وترفضها:

فقد زرع الشريك فيك يقيناً أنَّك مهما فعلت لتكون أفضل سيظل يحاسبك على أخطاء الماضي، وفي الحقيقة، لا أحد يملك السلطة لمحاسبتك على أخطائك إلا الله؛ لذا تيقَّن أنَّ البدايات الحقيقة موجودة، وآمِن بها وانس كل آلامك، وضع في عقلك شيئاً واحداً فقط "أنَّك تستحق أن تبدأ في إنشاء كل ما هو جديد".

17. أن تتجاهل أي مصدر للطاقة السلبية وتبتعد عنه تماماً:

فكن أنانياً قدر استطاعتك، فأنت واهن بما فيه الكفاية ولن تحتمل الطاقة السلبية من الآخرين الآن.

18. أيَّاً كان نوع الانفجار، عليك أن تحتويه وتتقبله ولا تجعله يؤثر فيك:

فلا تسمح لدفاعاتك النفسية أن تنهار، فقوة انفجار الشريك تدل على قوة ألمه من ابتعاد مشاعرك الصادقة عنه.

19. أن تستعيد راية حياتك وتحكُّمك فيها:

ولا تسمح لأحد أن يقرر لك أي شيء مهما كان بسيطاً.

إقرأ أيضاً: 7 أسباب تجعلك تتخلى عن العلاقات السامة

20. القفز قفزةَ إيمان كامل بأنَّك لن تقع:

ولن يصيبك مكروه، قفزةَ حرية توقظك من كل ما فات، وتحضِّرك لكل ما هو آتٍ.

21. لا يوجد في الحياة ما هو أكثر شجاعة من أن تعترف بكل ما بداخلك:

فقل ما في قلبك، وتكلَّم، فقد صمتَ كثيراً بضغط من الشريك، فيوجد من يحبونك بصدق ويريدون سماعك، ويريدون أن تتواصل معهم كي يعرفوا كيف يساعدونك؛ لذا تكلَّم وقل أسوأ ما في قلبك لهم، وخفِّف من الحمل ودعهم يسمعون لأول مرة كل ما تحملته من ألم.

22. أن تتقبل نفسك كما أنت:

وتحب كل شيء فيك.

إقرأ أيضاً: العلاقات السامة: تعريفها، وعلاماتها، وطرق التعامل مع الشخصية السامة

23. أن تسامح نفسك وتسامحهم:

فتقبَّل بنفس راضية أنَّهم مثلك ضحية سم الآخرين، فالمسامحة الحقيقية ليست في العودة إليهم؛ بل أن تصالح نفسك على ما فعلوه بك، وتتركهم تماماً.

24. مواجهة الشريك لو أتت الفرصة:

لكن لا تواجهه قبل خطوة المسامحة حتى لا ترتكب خطأ العودة، ولا تواجه إلا قبل أن تتخلص من السم تماماً واجهه وانظر إلى عينيه وقل كل ما بداخلك، وضع نقطة النهاية بإرادتك أنت فقط.

بقلم: سميح الشيخ




مقالات مرتبطة