السيرة الذاتية للشابة الإماراتية علياء المنصوري

لَمَعَ اسم الشابة الإماراتية "علياء المنصوري"، التي استطاعت أن تصل بإبداعها وأفكارها وطموحها اللامحدود إلى عالم الفضاء، وتُصبح سفيرةً للعلوم والهندسة، ومتحدِّثةً في معرض شباب الشرق الأوسط 2020؛ وذلك بعد فوزها عام 2017 في مُسابقة الجينات في الفضاء بدولة الإمارات العربية المتحدة.



من هي علياء المنصوري؟

من هي علياء المنصوري؟

علياء المنصوري هي زميلة بحثٍ علميٍّ في "جامعة نيويورك أبو ظبي" - الإمارات العربية المتحدة، ومؤسِّسة منصَّة "رائد الفضاء الإماراتي"، والفائزة عام 2017 في مسابقة "الجينات في الفضاء" عن أبحاثها في مجال "تأثير انعدام الجاذبية في البروتينات في خلايا جسم الإنسان"، وذلك في مؤتمر الفضاء العالمي في أبو ظبي، بعد أن عرضت تجربتها أمام لجنة التحكيم التي تُسهِم في حماية روَّاد الفضاء من الموت غير المرغوب فيه للخلايا؛ وقد أُطلِقَت تجربتها العلمية إلى الفضاء عبر صاروخ "فالكون 9" في ولاية فلوريدا الأميركيّة.

ولادة علياء المنصوري ونشأتها:

ولادة علياء المنصوري ونشأتها

وُلِدَت علياء المنصوري في 23 يوليو/ تموز عام 2002م في دبي - الإمارات العربية المتحدة، وتلقَّت تعليمها في مدرسة المواكب بمنطقة البرشاء في دبي، وأظهرت اهتماماً مبكِّراً بالعلوم الحيوية وعلوم الفضاء، فكانت تواظب على قراءة كتب الخيال العلمي ومشاهدة الأفلام.

تقول: "قرأت كتباً عديدة، وشاهدت أفلاماً كثيرة، حتَّى بات هذا المجال موضع اهتمامي".

إقرأ أيضاً: وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، كيف تأسست؟ وماهي التحديات التي واجهتها

بدايات علياء المنصوري وإنجازاتها:

بدايات علياء المنصوري وإنجازاتها

كانت بداية انطلاقتها عندما تمكَّنت من المشاركة في مسابقة "الجينات في الفضاء"، وهي مسابقةٌ تُنظَّمُ بالتعاوُن بين وكالة الإمارات للفضاء، وصحيفتي "ذا ناشيونال، و"بوينج"، ويُشارك فيها الطلَّاب من خلال تقديم مقترحاتهم وأبحاثهم المتعلِّقة بالحمض النووي أو العلوم الجينيَّة، والتي تسعى إلى إيجاد حلولٍ لكلِّ ما يُواجه روَّاد الفضاء وعمليَّات استكشاف الفضاء من عقباتٍ بشكلٍ عام.

استلهمت علياء فكرة التجربة خلال تساؤلها حول مدى إمكانيَّة تطوير أجسامنا لطرائق تساعدها في الحماية من الإشعاعات والحرارة، فاستعانت بمحرِّك البحث جوجل، ومن ثمَّ شرعت بمناقشة الموضوع مع إحدى مدرِّساتها؛ وقد قرأت عمَّا يُسمَّى "بروتينات الصدمة الحرارية"، والتي يُنتجها الجسم عند تعرُّضه إلى الظروف البيئية الصعبة مثل الحرارة العالية، وحاولت أن تستكشف إمكانية إنتاج الجينات لهذه البروتينات في حال كان الجسم في الفضاء، والتغيُّرات التي ستطرأ على الجينات المنتِجة لهذه البروتينات في بيئةٍ قاسيةٍ مثل الفضاء.

وعليه، بدأت علياء تجميع المعلومات والمصادر العلمية، وإجراء التجارب المختلفة لاستكشاف إمكانية ذلك، والإجابة عن هذه التساؤلات، وذلك تحت إشراف ومُساعدة طالبة الدكتوراه في البيولوجيا الجزيئية "تيسا مونتاج" من بوسطن، والتي كانت مسؤولةً عن علياء خلال فترة المسابقة.

قدَّمت علياء في بداية عام 2017م بحثها تحت عنوان "بروتينات الصدمة الحرارية"، وقد نجحت تجربتها وتمكَّنت من الفوز في مسابقة "الجينات في الفضاء"، وكانت علياء في الرابعة عشر من عمرها آنذاك، وقد تقرَّر بعد الإعلان عن نتائج المسابقة سفر علياء لمشاهدة فريق روَّاد الفضاء على متن محطَّة الفضاء الدوليَّة، وهم يجرون اختباراً على تجربة دراسة المتغيِّرات التي تطرأ على الخلايا في الفضاء.

كما زارت علياء مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، وتعرَّفت على منصَّة الإطلاق التاريخية التي أَطلَقَت أبولو 11 للقمر، وقابلت أيضاً قائد آخر مهمَّةٍ لمكوكِ الفضاء (كريس فيرغسون)، وشاهدت ورشات عمل بوينغ، حيث يجري بناء الجيل القادم من سفن الفضاء (ستارلاينر).

شهدت علياء في 14 أغسطس/ آب 2017م، إطلاق تجربتها الناجحة إلى محطَّة الفضاء الدولية من قاعدة "كيب كانافيرال" في فلوريدا، في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد نشرت المكتبة العامَّة للعلوم "PLOS" -مؤسَّسة غير ربحية، مقرُّها سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا- البحث الذي شاركت في تأليفه علياء، والذي يتعلَّق بكيفيَّة تأثير السفر إلى الفضاء في الحمض النووي.

أعلنت جامعة "هارفارد" في عام 2018م عن إدراج علياء المنصور ضمن قوائمها لبرنامج التدريب الصيفي، وهي تُعَدُّ بذلك أول وأصغر إماراتيةٍ تُقبَل في هذا البرنامج التدريبي العالمي الذي تُقدِّمه هذه الجامعة العريقة.

أسَّست علياء المنصوري منصَّة "رائد الفضاء الإماراتي"، و"مشروع الشباب" في الإمارات؛ وقد حظيت باهتمام ولي عهد أبو ظبي "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان" الذي كرَّمها وأشاد بتفوُّقها العلمي، واستقبلها في قصر البحر.

بدايات علياء المنصوري وإنجازاتها

أعلنت جامعة نيويورك أبو ظبي في عام 2019م عن تعيين علياء كزميلة بحثٍ علميٍّ بالجامعة لمدَّة عامين، حيث ستعمل المنصوري تحت إشراف الأستاذ المساعد والباحث العلمي في جامعة نيويورك أبوظبي "محمد الصايغ" على تطوير المهارات المخبرية، بما فيها: المعارف المرتبطة بخلايا وأنسجة الثدييات، والأحماض النووية الريبية، وخلاصات البروتين، والتصاميم الأولية، وتفاعل البوليميراز التسلسلي (PCR) في الوقت الحقيقي؛ فضلاً عن الدراسات المجهرية وتلوين الخلايا، حيث ستُجمَع نتائج بحثها ضمن خطَّة بحثٍ علميةٍ بهدف نشرها فيما بعد كإصدارٍ علميٍّ قيِّم.

وأخيراً، تقول علياء أنَّ حلمها الكبير هو أن تكون أوَّل رائدة فضاءٍ على المريخ، مُشيرة إلى أنَّها تطمح إلى وضع علم دولة الإمارات العربية المتحدة على هذا الكوكب.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7




مقالات مرتبطة