السيرة الذاتية لسيدة الأعمال رندة بسيسو

اكتسحت العديد من النساء العربيات مجال المال والأعمال، وشغلن العديد من المناصب التي تمكنَّ من خلالها من المساهمة في صنع القرار، واستطعن تحقيق نجاحٍ كبيرٍ امتد إلى خارج الحدود ليصل إلى العالم أجمع، وشكلن قدوة ومثالاً يُحتذَى به لكلِّ امرأةٍ طموحةٍ تسعى إلى حداث التغيير في مجتمعها وعملها.



سنتناول في مقالنا اليوم السيرة الذاتية لسيدة الأعمال اللبنانية الفلسطينية الأصل "رندة بسيسو"، التي تشغل منصب المدير المؤسِّس لمركز الشرق الأوسط التابع لكلية مانشستر لإدارة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة، والتي صنَّفتها مجلة "فوربس الشرق الأوسط" ضمن قائمة أقوى 200 سيدة عربية.

من هي رندة بسيسو؟

رندة بسيسو

سيدة أعمال تحمل الجنسيتين الفلسطينية واللبنانية، وهي المدير المؤسِّس لمركز الشرق الأوسط" التابع لـ "كلية مانشستر لإدارة الأعمال" (The University of Manchester Middle East Centre) منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2005م.

أشرفت على تطوير فريق "كلية مانشستر لإدارة الأعمال"، وساهمت في إطلاق مجموعة من المبادرات والخدمات التعليمية، بما في ذلك: "جائزة مانشستر للابتكار للإماراتيين"؛ كما وشغلت العديد من المناصب سابقاً، أهمُّها منصب مدير الأعمال الدولية في شركة (UK eUniversities Worldwide)، وهي مبادرة للتعليم الإلكتروني بدعم من الحكومة البريطانية.

الولادة والنشأة والتعليم:

وُلِدَت عام 1970م في الكويت، لأب فلسطيني وأمٍّ لبنانية، وهي الابنة الأصغر بين أربعة أولاد في عائلتها، وقد نشأت وترعرعت في الكويت، وتلقت تعليمها الأساسي في مدارسها، ومن ثمَّ درست اختصاص التسويق في إدارة الأعمال في جامعة الكويت، إلَّا أنَّها لم تكمل دراستها الجامعية بسبب الغزو العراقي للكويت.

إقرأ أيضاً: 8 نصائح تساعد المرأة على تحقيق النجاحات

الحياة العملية والإنجازات لرندة بسيسو:

رندة بسيسو

لم تثنِ الظروف التي واجهتها رندة وعدم إتمامها لدراستها من عزيمتها على مواصلة طريق العمل، فكانت بداية حياتها المهنية عندما عملت في شركة (Project International Group) في الكويت، ومن ثمَّ شغلت منصب نائب رئيس شؤون التدريب والتطوير في الشركة ذاتها، حيث عملت لصالح شركة "بروجاكتس إنترناشيونال" بين عامي 1993 و2000م؛ كما شغلت بين عامي 2002 و2004م منصب مدير الأعمال الدولية لمبادرة (UK eUniversities Worldwide).

انتقلت رندة في عام 2001م إلى مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة واستقرت فيها، وقد عملت على مقابلة ممثل الحكومة البريطانية في دبي للحصول على دعم كبير من مجلس التمويل للتعليم العالي في بريطانيا للإقدام على إنشاء منصة إلكترونية لجامعات المملكة المتحدة، في سبيل تعزيز وجود هذه الجامعات في أنحاء العالم كافة.

شاركت في عام 2005م في الجمعية الخيرية النمساوية لدعم الأطفال (Save Our Souls)، حيث انضمت إلى العاملين لجمع التبرعات في سبيل دعم المجتمعات الريفية التي تسعى إلى إعالة الأطفال المشردين والأيتام في بلدها لبنان؛ إلَّا أنَّها لم تلبث في هذا العمل حتَّى أتاها عرض عملٍ آخر للتعاون مع جامعة مانشستر التي كانت ترغب بفتح فرعٍ لها في دبي.

بدأت رندة لاحقاً التحضيرات اللازمة من أجل تأسيس الفرع، بما فيها من اتصالات مع جهات سياسية واجتماعية لبدء العمل، وحصلت على رخصة الافتتاح والاعتمادات البنكية اللازمة؛ ثمَّ جرى افتتاح مركز الشرق الأوسط التابع لكلية مانشستر لإدارة الأعمال في دبي في عام 2006م، والتي تُعدُّ واحدة من أعلى كليات إدارة الأعمال في العالم.

يعدُّ مركز الشرق الأوسط التابع لجامعة مانشستر لإدارة الأعمال في دبي اليوم، المركز التنفيذي الأكبر والأسرع نمواً ضمن شبكة المراكز الدولية التابعة للجامعة، والتي بلغ عددها خمس مراكز في أهم مدن الأعمال حول العالم، وقد تمكَّن المركز من تقديم الدعم لأكثر من 2.500 طالب ماجستير في إدارة الأعمال بنظام الدوام الجزئي -جميعهم من أصحاب الخبرات والمؤهلات المتميزة في مجالات عملهم- وتخرَّج منه نحو 1.500 طالب منذ افتتاحه.

وهكذا، قضت رندة معظم حياتها المهنية في العمل على استراتيجيات دخول السوق والشركات الناشئة وبرامج تطوير القنوات وبناء شركات وعلامات تجارية إقليمية مربحة، ولديها اليوم ما يزيد على 25 عاماً من الخبرة في تعليم إدارة الأعمال، ومازالت حتى الآن تشغل منصب المدير المؤسِّس لمركز الشرق الأوسط التابع لجامعة مانشستر.

شاهد بالفديو: كيف ترسم لنفسك خارطة طريق إلى النجاح؟

منحت "مجلة فوربس الشرق الأوسط" في عام 2019م جائزة "أفضل برنامج لشهادة ماجستير إدارة الأعمال" لفريق مركز الشرق الأوسط التابع لجامعة مانشستر، تقديراً للنجاح الفائق الذي حققه برنامج مانشستر العالمي لماجستير إدارة الأعمال بنظام الدوام الجزئي في المنطقة؛ وقد تسلَّمت الجائزة "رندة بسيسو" بالنيابة عن جامعة مانشستر، بصفتها رئيسة مركز الشرق الأوسط للجامعة.

بالإضافة إلى ما سبق، تشغل بسيسو منصب رئيس مجموعة التعليم العالي في مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، وقد أشرفت أيضاً على تطوير فريق الشرق الأوسط وإطلاق مجموعة من المنتجات والخدمات والمبادرات التعليمية، بما في ذلك: "جائزة مانشستر للابتكار للإماراتيين"؛ كما لعبت دوراً رئيساً في تأسيس "رابطة خرِّيجي الشرق الأوسط"، وعملت أيضاً على تعزيز التعاون بشكل واسع مع المؤسسات والهيئات المهنية، التي تشمل:

  • "معهد المحاسبين الإداريين" (IMA).
  • "جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين" (ACCA)
  • "معهد تشارترد للمحاسبين الإداريين" (CIMA).
  • "معهد شؤون الأفراد والتنمية" (CIPD).
  • شرطة دبي.
  • "مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة - حكومة دبي" (Dubai SME).
  • "جنرال موتورز دبي" (GM).
  • "فيليبس" (Philips).
  • "أي أو إن" (Aon) للتأمين وشركاء التكنولوجيا بدبي.

صنفتها مجلة "فوربس الشرق الأوسط" ضمن "قائمة أقوى 200 سيدة عربية" في عام 2014م، وقائمة أقوى السيدات العربيات لأعوام 2015، 2016، 2017م.

إقرأ أيضاً: أقوال مُلهمة تساعدك على الانتقال من الفشل إلى درب النجاح

احتلت في نهاية عام 2018م المركز 79 ضمن قائمة مجلة فوربس العالمية "للسيدات الأكثر تاثيراً في الشرق الأوسط"، اللاتي كان لهنَّ دور جوهري في النهوض بمجتمع الأعمال وتقديم إضافة إلى قطاعاته المختلفة.

اختارت مجلة "سي اي أو ميدل إيست" -التابعة لمجلة "أريبيان بيزنس" المتخصصة بعالم الأعمال والإدارة- عدداً من النساء المؤثرات في العالم العربي والشرق الأوسط في عام 2019م، وتضمنت قائمة الأكثر تأثيراً مجموعة من السيدات المعروفات في عالم الأعمال، وكانت "رندة بسيسو" ضمن هذه القائمة؛ كما صنَّفتها المجلة ذاتها ضمن "قائمة أقوى العرب في العالم" في العام نفسه.

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5




مقالات مرتبطة