السيرة الذاتية لرجل الأعمال الإماراتي سيف بالحصا
برز العديد من رجال الأعمال الإماراتيين في الساحة الخليجية والعربية، وتركَ بعضهم بصمةً واضحةً على المستوى العربي والخليجي والعالمي. سنتناول في مقالنا اليوم السيرة الذاتية لواحدٍ من أبرز رجال الأعمال، وهو رجل الأعمال الإماراتي "سيف بالحصا"، صاحب مجموعة سيف بالحصا التي تضمُّ أكثر من 25 شركةً مختلفة النشاطات، والذي لُقِّب بـ"ملك الطرقات"، لكون مئات السيارات في دبي تحمل اسمه.
من هو سيف بالحصا؟
هو سيف أحمد بالحصا، المولود في الإمارات العربية المتحدة، وهو رجل أعمالٍ إماراتيٌّ بارزٌ في مجال المال والأعمال، ومليارديرٌ ومديرُ مجموعة شركات "سيف بالحصا" في الإمارات العربية المتحدة، وقد صُنِّف ضمن قائمة أريبيان بزنس لأقوياء العرب عام 2013.
نشأة سيف بالحصا وتحصيله العلمي:
هو نجل رجل الأعمال الإماراتي المشهور "الدكتور أحمد بالحصا"، مؤسِّس ورئيس "الشركة القابضة لمجموعة شركات بالحصا"، والتي بدأت كشركةٍ صغيرةٍ ومتواضعةٍ تتاجر بالسيارات والتجهيزات المستعملة المستوردة، لتعمل فيما بعد بعدَّة قطَّاعاتٍ تشمل: العقارات، والمقاولات، والسيارات، والتكنولوجيا، والتعليم، والتجارة، والسياحة والسفر، والتأمين، والاستثمار؛ كما أنَّه الرئيس الأسبق لاتحاد المقاولين العرب، والرئيس السابق لاتحاد المقاولين العالمي، ويُعَدُّ أحد الشخصيات العامَّة والهامَّة في دولة الإمارات، وشخصيةً ذائعة الصيت في عالم التجارة والمقاولات؛ كما أنَّه رئيس مجلس إدارة جمعية المقاولين في الإمارات، ورئيس اتحاد الإمارات للكرة الطائرة.
نال سيف شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة العين في الإمارات العربية عام 1988م، وكانت بداياته حين بدأ العمل في شركات والده بعد تخرُّجه من الجامعة مباشرةً، حيث كان لهذا العمل أثره الكبير في صقل خبرته العملية التي جعلت منه اليوم اسماً هامَّاً في مجال المال والأعمال.
يقول سيف: "جعلني عملي في شركات والدي منذ الصغر مُطَّلعاً على عالم الأعمال، وخفاياه وأبطاله، وهزائمه وانتصاراته، ومفاتيحه وأسراره. كنت ذلك الطفل المعروف في مجالس الكبار".
شاهد بالفديو: 8 مهارات أساسية يحتاجها رواد الأعمال لتحقيق النجاح
الإنجازات والحياة العملية لسيف بالحصا:
ساهم عمل سيف في شركة والده في زيادة خبرته الكبيرة والطويلة، والتي تتجاوز الثلاثين عاماً في هذا المجال، وقد تكلَّلت مساعيه التجارية في الشرق الأوسط بإنشاء "مجموعة شركات سيف بالحصا" يوم 13 من أكتوبر/ تشرين الأول في عام 2001م بصفته رئيساً للمجموعة، وإشرافه على إدارة أكثر من 30 شركةً يعمل فيها أكثر من 5000 موظَّف في مختلف القطاعات، بدءاً من وسائل النقل والسفر والسياحة والإعلانات وتجارة الأزياء والمطاعم؛ وصولاً إلى العقارات ومواد البناء.
ولعلَّ أشهر هذه الشركات إلى اليوم شركته العاملة في مجال النقل، حيث استطاع رجل الأعمال المغامر أن يؤسِّس "مركز بالحصا لتعليم السياقة" في دبي، معتمداً في البداية على 15 سيارة فقط؛ ويمتلك اليوم أسطولاً واسعاً من نحو 700 مركبةٍ حديثةٍ من جميع الأنواع، والتي تُوفِّر دوراتٍ تُعلِّم القيادة، وبرامج تعليميةٍ أساسيةٍ ومتقدِّمة، ودروساً وجلساتٍ عمليةٍ لمجموعةٍ متنوعةٍ من المركبات، بما في ذلك:السيارات الخفيفة، والشاحنات، والحافلات، والرافعات الشوكية، والمجارف، والدراجات النارية، والعديد من المركبات الأخرى.
كما ساهمت خبرته ورؤيته التنموية في مجال تنظيم المشاريع في تحقيق توسُّعٍ سريعٍ للمجموعة، واعتبار "مجموعة شركات سيف بالحصا" واحدةً من أفضل العلامات التجارية من حيث الجودة في تقديم الخدمات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتجلَّى ذلك بشكلٍ واضحٍ في السجل المتنوِّع لشركات المجموعة الناجحة.
وصل حجم استثمارات مجموعة "سيف بالحصا القابضة" في قطَّاع المطاعم في عام 2015 إلى 42 مليون درهم، والتي اعتمدت على ضخِّ استثماراتٍ جديدةٍ بقيمة 25 مليون درهمٍ على توسعاتها خلال عامي 2014 و 2015 عبر افتتاح 7 مطاعم جديدة، من خلال شركة "كريم دي لا كريم" التابعة للمجموعة التي تدير حالياً أكثر من 14 مطعماً في الإمارات بنظام الامتياز التجاري "الفرنشايز"، حيث استطاعت المجموعة أن تُدخِل إلى الإمارات سلسلة مطاعم "كانتينا مارياتشي" ذات الطابع المكسيكي؛ كما استقطبت سلسلة مطاعم "ستوديو مصر"، وسلسلة مقاهي "إم بي كو" الكنديّة.
وقد تكلَّلت إنجازاته والتزامه الدؤوب بتطوير الأعمال التجارية، بمنحه لقب "الرئيس التنفيذي لتوسيع الأعمال التجارية في الشرق الأوسط" لعام (2007)، وذلك ضمن القائمة التي أصدرها ناشرٌ للأعمال الرائدة؛ كما احتلَّ المرتبة رقم 38 ضمن قائمة مجلة أريبيان بزنس "لأكثر 500 عربيٍّ تأثيراً في العالم"، وصنَّفته المجلة ذاتها أيضاً ضمن قائمة "أكثر 100 شخصيةٍ تأثيراً في إمارة دبي"، و"أبرز 100 شخصيةٍ ملهمة في عالم الأعمال".
قُدِّرت ثروته في عام 2018 بـ 4 ملياراتٍ جنيه استرليني، وذلك حسبما أشارت إليه صحيفة "ذا صن" البريطانية.