الحب الفوضوي: لا يعني أنَّه ليس حبَّاً مثالياً

لأنَّك في حالة حب فوضوي فقط، أو غير مثالي، فهذا لا يجعله أقل صحة أو واقعيةً من غيره؛ إذ يمكن أن يكون الحب الفوضوي جميلاً، وسيسحبك بالتأكيد خارج مناطق راحتك.



عندما تنجذب الأضداد، يمكنها التسبب بمجموعة كبيرة من الأشياء التي لم تختبرها من قبل، فيمكن أن تمتلئ حياة الحب الفوضوي بالمآسي والصراع؛ ومع ذلك ينبغي ألا نخلط بينه وبين العلاقة السامة، فهي مجرد علاقة طبيعية تتخللها بعض المشكلات البسيطة.

تذكر أنَّ الناس مختلفون، وأنَّ ما يناسبك لا يناسب غيرك، فاستمتع بعلاقة سلمية متواضعة، ودع الآخرين يهتمون بعلاقاتهم واحتياجاتهم الكثيرة.

لا يوجد شيء مثالي، لكن هذا لا يمنع الناس من محاولة تحقيق الكمال؛ ففي عالم وسائل التواصل الاجتماعي والمنشورات التي تُظهر حياة أصحابها "المثالية"، من الصعب ألا نقارن أنفسنا بالآخرين، لكن حقيقة الأمر هي أنَّنا نصنع كمالنا بأنفسنا، ولا يجعل ذلك الحب الذي تشاركه مع شريكك أقل جودة؛ فالأمر متروك لك ولشريكك، وكيف تريد أن تكون علاقتكما، فلا تدع أي شخص يخبرك بخلاف ذلك.

العيوب:

العيوب هي التي تطور الشخصية، وفي كل علاقة، يمكن أن تكون هي التي تربطك مع شريكك أيضاً، ومن هذه العيوب مثلاً أن يترك شريكك علبة الحليب فارغةً في الثلاجة بعد شربها، فربما هذا أمر يزعجك، لكن يمكنكما أخذ الأمر بشيء من المزاح، أو أن تطلب منك شريكتك دائماً أموراً كثيرة في اللحظة التي تجلس فيها، فمثل هذه الأشياء الصغيرة هي التي يمكن أن تجعل الزوجان يضحكان ويسخران من بعضهما بعضاً.

شاهد بالفيديو: 10 طرق للتعبير عن الحب دون استعمال الكلمات

مرحلة شهر العسل:

ما تزال مرحلة شهر العسل مع شريكك مستمرة، ربما ليس بالشغف نفسه الذي بدأت به، لكنَّكما بالتأكيد لا تشعران بالملل من بعضكما بعضاً؛ لقد تقبلتما بعضكما بعضاً كما أنتما، ولا تريدان إحداث أي تغيير في شخصياتكما؛ إذ تتجادلان، مثل أي زوجين عاديين؛ لكنَّكما تفهمان قيمة بعضكما بعضاً، ولا ترغبان في المجادلة مع أي شخص آخر.

من المفترض أن يكون الحب فوضوياً:

إنَّ نسخة الحب المثالي التي لا توجد إلا في أفلام السينما ليست سوى خيال، فحتى هؤلاء الممثلين الذين يؤدون الأدوار لا يعيشون حبَّاً كهذا؛ لأنَّه ببساطة لا يحدث في العالم الحقيقي.

إقرأ أيضاً: 5 خطوات لتحقيق الذكاء العاطفي في الحب

ذلك لأنَّنا نرتكب الأخطاء ونتجادل ونبكي ونحب ويمكننا في أي يوم أن نبدأ بسعادة وسلام، لكن بحلول نهاية اليوم، نصل إلى مرحلة لا يمكننا حتى النظر إلى شركائنا؛ لكن الهام هو أن تجد شخصاً يمكنك تجربة كل هذا معه، شخص لن يحكم عليك أو على الأقل لن يحمل ضغينة.

إقرأ أيضاً: سايكولوجيا رهاب الحب: أسبابه وعلاجاته

في الختام:

نحن نريد شخصاً يمكننا أن نكون معه على طبيعتنا العادية الفوضوية؛ فالحب هو عبارة عن مجموعة من الطبقات، وعندما تتكشف تلك الطبقات وتظهر طبيعتنا الحقيقية، لا بدَّ أن تكون الأمور فوضوية بعض الشيء.




مقالات مرتبطة