التّغذية الصحيّة.. والأمراض النّاجمة عن سوء التغذية

إنّ التّغذية هي حصول الجسم على البروتينات والمعادن عن طريق (الطعام) والذي يُستخدم كمواد خام للنمو البدني والعقلي، كما يمُد الجّسم بالطّاقة والفيتامينات التي يحتاجها ليعمل بشكل سليم.

والتّغذية السّليمة هي الحصول على كميّة مناسبة من العناصر الغذائية عن طريق الأطعمة الصحيّة، والتي تساعد الإنسان على أن يكون في أفضل حالة صحيّة ممكنة، وتكوِّنُ عاملاً لتجنُّب العديد من الأمراض المزمنة المنتشرة كثيراً نتيجة سوء التّغذية.



الطّعام الصحِّي هو الغنُّي بالعناصر الغذائيّة اللّازمة لبناء الجسم وتقوية جهاز المناعة للوقاية من الأمراض المختلفة، ومن هذه الأمراض التي قد نُصاب بها نتيجة لسوء التّغذية:


الأمراض النّاتجة عن سوء التّغذية:

  • هشاشة العظام

قد تُصبح العظام مع التقدّم بالسّن عُرضة للكسر أكثر من ذي قبل، لذا فإنّ هشاشة العظام من أخطر الأمراض التي قد تصيب الإنسان وليس فقط المُسنّين بل تصيب الشّباب أحياناً، وهي ناتجة عن نقص الفيتامين D ونقص الكالسيوم ممّا يؤثّر سلباً على العظام ويتسبّب في هشاشتها ولينِها.

  • فقر الدّم

إنّ نقص الحديد في الجسم يؤدّي إلى مرض فِقر الدّم أو ما يسمّى بالـ(أنيميا)، وهو نقص في عدد كريات الدّم الحمراء، مما يؤدّي إلى شعور الإنسان بالتّعب والضّعف وصُعوبة في التنفّس وشُحوب بالوجه.

إقرأ أيضاً: أعراض فقر الدّم وأهم الأغذية للوقاية منه
  • تضخُّم الغدّة الدرقيّة

اليُود عنصر فعّال وهام بالجسم ويعطي للخلايا القدرة على القيام بوظائفها الحيويّة بشكل طبيعي، ويُسبّب نقص عنصر اليود تضخُّم في الغدّة الدرقيّة، ممّا يُؤدّي إلى قصور في عمل هذه الغدّة، ونتيجة لذلك يتوقّف نمو الأطفال أو يُصابون بالتخلُّف العقلي.

  • الاكتئاب وتساقط الشّعر

نقص البيوتين (وهو فيتامين B7)  يُعدّ خطيراً للغاية لأنّ المشاكل التي يتسبّب بها نقص البيوتين كثيرة جدّاً ومنها الإكتئاب والطّفح الجلدي، ومشاكل ذهنيّة ونفسيّة عديدة كما يتسبّب في تساقط الشّعر.

إقرأ أيضاً: أسباب مفاجئة لتساقط الشّعر
  • الكُساح

إنّ نقص البوتاسيوم والكالسيوم وفيتامين D في الجّسم يؤدّي إلى مرض الكُساح، والذي يُسبب بدوره لين وضعف العظام بشكلٍ عام، وتَقوُّس السّاقين، وتشوُّهات العِظام، وهذا المرض يصيب الأطفال بشكل كبير مالم نُحسن تغذيتهم.

الطُّرق المتّبعة لتغذية صحيّة سليمة:

  • تناول الأطعمة بشكل متـنوِّع

علينا تناول الأطعمة بشكل متنوّع، لأنّه لا يوجد نوع واحد من الطعام يحوي جميع ما يتطلّبه الجّسم من غذاء، أو بإمكانه تزويد الجّسم بالعناصرالغذائيّة الكاملة. ولنعلم جيّداً بأنّ الغذاء الصحِّي يتضمّن أطعمة من مختلف الأنماط الغذائيّة والتي تختلف فيما بينها من حيث إحتوائها على الفيتامينات والمعادن.

  • تناول الطعام بالكميّات التي يحتاجُها الجِّسم

عندما نتناول من الطّعام ما يزيد عن حاجتنا، فإنّ الحريرات الفائضة سوف تتخزّن في الجّسم على شكل دهون تحت الجّلد، مما يسبب السمنة وقد يسبب تصلّب الشرايين، لذا علينا تناول الطّعام بكميّات كافية، ولكن غير فائضة عن حاجتنا.

  • تناول الكثير من الحبوب والخضار والفواكه

يوصي أخصائيّو التّغذية بتناول الأغذية النباتية لأنها تحوي كمية قليلة من الحريرات أو السُّعرات الحرارية، كما تحوي كمية كبيرة من الألياف والفيتامينات والمعادن. كما أنّ كمية الدّهون فيها قليلة، وهي لا تحتوي على الكولسترول.

  • الاعتدال في تناول الحلويّات

تحتوي الحلويّات على سُعَرات حراريّة مرتفعة جداً يحتاجها الجّسم كي يستخدمها خلال ساعات العمل والحركة، لكن علينا عدم الإفراط في تناول هذه الأطعمة، بل يُمكننا تناولها بشكلٍ معتدلٍ ليس إلّا.

  • شُرب المياه بإستمرار

إنّ شرب المياه يُعيد للإنسان ما يقارب 12% من التّركيز أثناء العمل، بالإضافة لأنّ المياه تمنحُ الجسم الرّطوبة الكافية وتحفظ للعينين بريقهُما، وتُخلّص الدّم من السُّموم وتُنظّف الكبد والكليتين، وتنظّم المياه درجة حرارة الجّسم، بالإضافة لتنشيطها للجهاز الهضمي.

  • التّقليل من تناول الملح

يسبّب الإفراط في تناول المأكولات المالحة أو الملح بشكل عام في احتباس السّوائل بالجّسم، ممّا يزيد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدّم.

  • التّقليل من الدّهون

ينبغي على الإنسان تناول الأطعمة الخالية من الكوليسترول والدّهون، حيث أنّ الدّهون تحوي كميّة كبيرة من الحُريرات التي تُسبب توضُّعها تحت الجلد والإصابة بالسُّمنة.

ينبغي الحرص على أن يحتوي النّظام الغذائي اليومي على الحبوب والفواكه والخضروات ومُشتقّات الحليب، واللّحوم ومنتجات الدواجن والأسماك التي هي مصادرُ البروتين. كما أنّ مقدار الطعام الواجب تناوله خلال اليوم يعتمد على كميّة السّعرات الحراريّة التي يحتاجها الجّسم، والتي يجب ألّا تكون فائضة لتجنّب السّمنة والأمراض الناجمة عن تراكم الدّهون تحت الجلد.




مقالات مرتبطة