التعلم الذكي في الإمارات العربية المتحدة

"من يخاف لن يُبادر، ومن لا يُبادر، لا ينجح؛ فدع تردُّدك وانطلق نحو النجاح، فلا نجاح مع التردد، ولا تردد مع النجاح"، هذا ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل مكتوم، الذي أطلق برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي في شهر نيسان/أبريل، من العام 2012 ميلادي، وكان المسؤول عن تمويل هذه الانطلاقة، وتقديم كل الدعم المادي لها من خلال "صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" التابع لهيئة تنظيم الاتصالات؛ حيث تكفَّل بجميع الأمور المادية الضرورية للبرنامج طيلة فترة السنوات الخمس الأولى من انطلاقته، وتم تنفيذ أهداف هذه الانطلاقة من خلال التعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات، ووزارة التربية والتعليم، ومكتب رئاسة مجلس الوزراء.



وكانت الرسالة التي تهدف إليها انطلاقة محمد بن راشد هي: "توفير الحلول التعليمية التقنية الرائدة عالمياً لمجتمع الإمارات العربية المتحدة؛ من أجل رفع الإنجازات التعليمية، والتميُّز والإبداع بين طلابنا"، وكانت هذه الرسالة تتماشى مع الرؤية المتميزة لهذه المبادرة، والتي تنص على: "جيل إماراتي مُتماسك ومُبتكر يُثمِّن موروثه الثقافي؛ حيث يُشارك الجميع بمهارةٍ وإبداع في بناء مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة"، وكان الهدف من هذا البرنامج: "إدخال الوسائل التكنولوجية في عملية التعليم، وتنمية وتعزيز مهارات وقُدرات كل من الطلاب وأولياء أمورهم، والمدرسين المشرفين على تنفيذ البرنامج؛ بالإضافة إلى تقديم جميع أنواع الدعم، بما فيه الدعم الفني للتقنيات المستخدمة، كالبرامج والأجهزة التي يتم التعلُّم من خلالها".

السمات المميزة لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي:

  1. برنامجٌ وطنيٌ شامل لكل طلاب الإمارات العربية المتحدة ومدارسها.
  2. ليس برنامجاً عشوائياً، وإنَّما هو برنامج مبني على البحوث والدراسات والبراهين.
  3. البرنامج موجَّه تعليمياً بشكلٍ مدروسٍ جداً.
  4. يتم تنفيذ البرنامج تدريجياً، وعلى مراحل.
  5. يعزز هذا البرنامج التطلعات الوطنية ويدعمها، ويدعم وزارة التربية والتعليم.
إقرأ أيضاً: 6 نصائح لتنشيط القدرات الذهنية عند الطلاب

بعض الإحصاءات عن الإنجازات التي حققها برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي:

  1. المرحلة التجريبية للبرنامج كانت في العام الدراسي 2012 ميلادي؛ تم تنفيذها لطلاب الصف السابع في 14 مدرسة حكومية.
  2. المرحلة الأولى للبرنامج كانت في العام الدراسي 2013- 2014 ميلادي، وتم تطبيقها على 11 ألف طالب، مُوزعين في 123 مدرسة حكومية، وتم في هذه المرحلة تنفيذ جميع تقنيات التعلم الذكي من (سبُّورات ذكية، وتوفير الإنترنت وأجهزة للمعلمين والطلاب؛ وتم تطوير المعلمين مهنياً، بالإضافة إلى تطوير البوابة الإلكترونية ومنصة التفاعل، وعملت الفرق الموائمة على تأمين الدعم الفني للمدارس).
  3. المرحلة الثانية للبرنامج كانت في العام الدراسي 2014- 2015 ميلادي؛ حيث تم تطبيقها على 125 ألفاً من طلاب الصفوف السابع والثامن والتاسع، الموزعين على 145 مدرسة حكومية، وفي هذه المرحلة تم الربط مع وزارة التربية والتعليم، ووُحِّدت الشبكات والبنى التحتية.
  4. المرحلة الثالثة للبرنامج كانت في العام الدراسي 2015- 2016 ميلادي؛ تم تطبيقها على 372 مدرسة حكومية؛ حيثُ زُوِّدت هذه المدارس بجميع خدمات وأدوات التعليم الذكي، فزُوِّد 1800 صف مدرسي بالسبورات الذكية، وزُوِّد الطلاب بأكثر من 35 ألف جهاز لوحي، كما زُوِّد المعلمون بأكثر من 7 آلاف حاسبٍ شخصي، مع إخضاعهم لدورات تأهيلية وتدريبية؛ وتمكن البرنامج من توفير نحو 3500 مادةٍ تعليميةٍ تفاعليةٍ، وتوفر الإنترنت لأكثر من 40 ألف شخص.

الأهداف الاستراتيجية لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي:

  1. مساعدة مدراء المدارس في تعزيز الجودة والكفاءة التعليمية لمدارسهم.
  2. مساعدة الطلاب في رفع مستواهم التعليمي، من خلال زيادة جودة التعليم وكفائته، وتوسيع نطاق الفرص التعليمية لهم.
  3. مساعدة المعلمين في زيادة مستوى قدراتهم ومهاراتهم في التدريس، وذلك عن طريق رفع القدرة على المتابعة والتخطيط بشكل ذاتي للطلاب.
  4. مساعدة أولياء أمور الطلاب في الإشراف على تعلُّم أولادهم، والمشاركة في رحلتهم التعليمية من خلال تقديم الدعم لهم وتعزيز الثقة بقدراتهم.
  5. مساعدة وزارة التربية والتعليم في تنفيذ أهدافها التعليمية، وذلك عن طريق تأمين بيئة تعليمية متطورة تعتمد على أحدث وسائل التكنولوجيا في مدارس الدولة.
إقرأ أيضاً: 8 طرق فعّالة لتحقيق التفوق الدراسي

بوابة التعلم الذكي:

تعتبر بوابة التعلم الذكي في الإمارات من الأمور الهامة خاصة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإدارة، وزادت أهميتها بعد الاعتماد عليها لإتمام العملية التعليمية عن بعد نتيجة تفشي فيروس كورونا كبقية دول العالم التي اعتمدت أنظمة التعلم الإلكتروني. وتحتوي بوابة التعليم الذكي على الكثير من الأدوات التعليمية التي يحتاجها الطالب والمعلم، وعدد من الأدوات لقيادات المدارس للمتابعة مع المعلمين ونقل الطلاب. ويمكن زيارة موقع بوابة التعلم الذكي من هنا.

بعض أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن التعلُّم الذكي:

  1. "العلم مستمرٌ عن بعد، ومن أي مكان؛ لأنَّه ضمانة لاستمرار التنمية في الأوطان".
  2. "المدارس توقفت؛ لكنَّ التعليم لن يتوقف، ونحن الدولة الأكثر استعداداً للتعلُّم الذكي".
  3. "لا تتوقفوا عن العلم، فالعلم هو الذي يصنع الحياة، ومن يتوقف عن التعلُّم يتوقف عن الحياة".
  4. "الإمارات لديها بنية تكنولوجية من بين الأكثر تقدماً في العالم، ومنظومة التعلُّم الذكي لدينا هي الأفضل في المنطقة، ولا سبب يجعلنا نتوقف أو نتراجع".
  5. "استثمرنا في مجال التعليم الذكي خلال السنوات العشر السابقة، واليوم نجني الثمار".
  6. "ما نعيشه اليوم هو تحدٍ جديد في رحلة التنمية، وسوف نتجاوزه، وسوف نكون أقوى؛ لأنَّنا نؤمن جميعاً بأنَّ لا مستحيل في قاموس الإمارات".
  7. "استثمرنا في التعلُّم الذكي خلال العشر سنوات السابقة الكثير، واليوم نجني الثمرة. لدينا أنظمة ذكية في مدارسنا، وبنية تحتية مُتكاملة، ولدينا منصَّة "مدرسة" أيضاً، التي تضم آلاف الدروس التعليمية العلمية الجاهزة لجميع المراحل. زرعنا جهوداً، واليوم نحصد علماً ومعارف مستمرة".
  8. "على الشباب أن يتزودوا بالعلم والمعرفة؛ لأنَّهما السلاح الوحيد والقوي والدائم في هذه الحياة".

 

المصادر: 1، 2، 3، 4




مقالات مرتبطة