التأثير الكبير للتواصل والعمل الجيد في إدماج الموظفين

أصدرت "جمعية إدارة الموارد البشرية" (SHRM) تقريراً سنوياً عن الرضى والإدماج الوظيفي للموظفين. ومن المثير كيف يفصِّل هذا التقرير "العوامل المُرضية فعلاً في العمل"، والتي تتضمَّن الظروف التي تساعد الموظفين على الاندماج بشكلٍ أعمق، وتُعَدُّ هذه تدابير هامة، اعتماداً على ما تحاول تحديده أو فهمه فهماً أفضل عن القوى العاملة لديك.



العاملان الحاسمان في الإدماج:

على سبيل المثال، تميِّز "جمعية إدارة الموارد البشرية" (SHRM) الأمر بهذه الطريقة:

قد يتواءم إدماج الموظفين مع الرضى الوظيفي للموظفين وقد لا يتواءم، مثلما يرتبط إدماج الموظفين مع تواصلهم بعملهم ومنظماتهم والتزامهم تجاهها؛ فعندما يتعلق الأمر باندماج الموظفين، فإنَّ معظم الشركات تركِّز الاهتمام على عاملين اثنين:

  1. تواصله مع الموظفين الآخرين في العمل.
  2. قدرته على القيام بأفضل الأعمال في الظروف الملائمة.

برأيي، يلخِّص هذان العاملان الطبيعة المتطورة للقوى العاملة اليوم.

إقرأ أيضاً: كيف تتقن مهارات التَّواصل الفعال في منزلك وعملك

الحاجة إلى التواصل والمساهمة:

نحن نريد بازديادٍ أن نقوم بعملٍ جيدٍ مع الأشخاص الذين نستمتع بالعمل معهم، كما نريد أن نعرف أنَّ العمل الذي نقوم به يحمل قيمةً أكبر؛ إذ نسأل: "كيف تساهم جهودي اليومية في الصورة "الكبيرة" سواء من حيث أهداف الشركة أم المصلحة العامة؟".

أنا لستُ مندهشاً من ارتقاء هذه العناصر إلى أعلى قائمة الإدماج، فهي العوامل نفسها التي تعبِّر عن حالة الإنسان وحاجتنا إلى التواصل والمساهمة، وهذا هو السبب أيضاً في أنَّني لست مندهشاً من أنَّ الجوانب الأحدث المضافة إلى تقييم "جمعية إدارة الموارد البشرية" (SHRM) لرضى الموظفين قد ارتفعت أيضاً إلى القمة، وتجاوزت المزايا والتعويضات/ الأجور أيضاً.

بالنسبة إليَّ، من الواضح أنَّ المعاملة المحترَمة للآخرين والثقة، هما أمران أساسيان لإنشاء علاقاتٍ قويةٍ والقدرة على تقديم أفضل ما لدينا، وباستخدام هذه المعلومات، يجب أن نركز اهتمامنا على كيفية تعزيز الثقة وتقوية العلاقات ومساعدة زملائنا على رؤية كيف أنَّ عملهم يُحدِث فرقاً.

توجد العديد من الطرائق للقيام بذلك، ومن ذلك إنشاء فِرقٍ متعددةٍ الوظائف بشكل مدروس لتشجيع العلاقات الجديدة بين المجموعات التي قد لا تتفاعل عادةً، لكنَّ الطريقة الأكثر مباشرةً والأكثر تأثيراً والأكثر شخصيةً هي من خلال التقدير المحدَّد وفي الوقت المناسب والمتكرَّر من قِبل أيِّ شخصٍ وتجاه أيِّ شخص.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح لتطوير مهارة التواصل الفعّال

التقدير الصادق والودود:

في الحقيقة، إنَّ عبارة: "شكراً لك، أحب العمل معك"، لا تساعد عادةً على تعزيز الإدماج؛ بل إنَّنا نحتاج إلى تخصيص بعض الوقت لاحترام زملائنا وإخبارهم على وجه التحديد ما يأتي:

"إنَّني أقدِّر العمل الذي بذلتَه في ذاك المشروع، لقد خرجتَ عن أسلوبك المعتاد لإظهار المبادرة والغوص في مصادر بحثٍ إضافيةٍ والعثور على الاتجاهات التي لم تكن واضحةً بسهولة؛ هذه الاتجاهات التي ساعدتنا على اتخاذ قرارٍ أكثر استنارةً، والتوصُّل إلى حلٍّ يعود بالفائدة على عملائنا وكذلك على أعمالنا، شكراً لك".

إقرأ أيضاً: دليل إدماج الموظفين العاملين عن بعد

إنَّ اللحظات الصادقة والودودة من التقدير والشكر، تُوصِل المعنى وتبني العلاقات الجيدة والمثمرة، فما هي العناصر التي تجدها أكثر أهميةً لإدماج الموظفين عموماً؟

المصدر




مقالات مرتبطة