الباذنجان والكوسا أغني الخضار بالماء

الكوسا خضار يعيد الشباب والباذنجان يقوي البنية

اعتادت ربات البيوت جمع اصناف عدة من الخضار في طبق واحد، ولكن دون معرفة القيمة الغذائية لكل صنف منها. واحيانا يضفن الي الخضار حبوبا ولحما وتوابل لتعطيها النكهة الطيبة او اللون الشهي. وقد تكون هذه الخلطة الغذائية اقل فائدة مما لو طبخت بعد معرفة الخصائص الغذائية لمكوناتها، فاذا جمعنا اللحوم مع الارز واضفنا الفلفل او البهار فقد تصاب المعدة بعسر الهضم لان المنكهات التوابل يتعثر مرورها في الامعاء ان لم تضف الي مأكولات مهضمة كالخضار مثلا، فهي اشبه بانواع الحبوب العسيرة الهضم واللحوم، اما الارز فهو اكثر انواع الحبوب البطيئة الهضم. اما انواع الخضار التي تسهل عملية هضم اللحوم والارز والتوابل فهي الباذنجان والكوسا لكثرة المياه فيهما.

 



 

الباذنجان

يصف قدماء الاطباء العرب الباذنجان بانه غذاء بارد يلائم الصيف، وهذه حقيقة لان العلم الحديث حدد تأثيره علي حرارة الجسم.  والباذنجان الاسود اغني من الباذنجان الافرنجي والابيض معا، فقشرته تحتوي علي الفيتامينات ب و ج وعلي مقادير من املاح الكالسيوم والحديد والفوسفور اضافة الى البروتينات. وكل مائة غرام من الباذنجان تعطي طاقة حرارية لا تزيد عن 27 سعرا، وهذه النسبة متدنية اذا قورنت بالنسب التي تعطيها الاغذية الاخرى، حيث ان مائة غرام من البطاطا تعطي 105 سعرات حرارية، ومن هنا اهميته لدى اتباع الحمية.

الفوائد

تتمثل فوائد الباذنجان في ناحيتين: الاولي في أليافه التي تنبه الامعاء وتساعدها في تسهيل عملية الهضم، والثانية في الفيتامينات المتوافرة في قشوره ولذا الافضل اكله دون تقشيره.

قال عنه ابن سينا في القانون: الباذنجان واف يطيب رائحة العرق، ويشد المعدة ويدر البول ويوقف الصداع.

والمعروف ان المصاب بالاسهال يكثر من تناول الباذنجان النيء لانه قبل شده للمعدة وايقاف الاسهال يقوم بعملية تنقية للامعاء اذ يساهم في قتل الجراثيم وطردها خارج الجسم.

لكننا ننصح ذوي المعدة الصعيفة من الاطفال والمسنين بعدم الاكثار من تناول الباذنجان، لانه صعب الهضم اذ يستغرق هضمه اربع ساعات، وهي مدة تعتبر طويلة بالنسبة الي الاغذية الاخرى.

الكوسا يسمي في العراق بالشجر لما تحتويه الحبة الواحدة من الياف وعروق وبذور. وقد تحدث بعض الاطباء العرب عن الكوسا كثيرا، فوصفها ابن العطار بانها غذاء رطب وينحدر الي المعدة بسرعة. وقال عنها الرازي انها غذاء بارد مولد للبلغم، وهو من طعام المحرورين يطفئ ويبرد ويسكن اللهب وينفع ضد الحميات.

وقال اخرون ان الكوسا ملينة للمعدة ومدرة للبول ومسببة للرطوبة. اما شعبيا فتعتبر اكلة الكوسا من اهم الوجبات الدسمة، الا ان القيمة الغذائية لهذه النبتة ضئيلة. ونخطئ حينما نختار الثمرة الصغيرة لانها عندئذ تقلل نسبة القيمة الغذائية.

 المصدر: بوابة المرأة