أين أنت من التاريخ؟

قبل أن تبدأ التخطيط لحياتك (أو تعاود التخطيط) ستكون للإجابة عن السؤال التالي تأثيراً مهماً: أين أنت من التاريخ؟



أمامك مُخطَّط يصوِّر قسماً كبيراً من التاريخ المُسجَّل، ويمتد في المستقبل لغاية عام 2500م، تستطيع وضع علامة على تاريخ ميلادك، وعلامة للتاريخ الحالي وعلامة في المستقبل تدل على مقدار السنين التي تتوقع أن تعيشها. ستُشاهد على مُخطّط التاريخ المُسجَّل، مؤشرات تدل على فترات الحياة (من الميلاد إلى الممات) لشخصيات عظيمة، مرَّت بالتاريخ، وكان لها أثرها الكبير، مثل:

******

أرجو منك وضع إشارة على تاريخ ميلادك، وإشارة على التاريخ الذي تتوقع أو تأمل أن تعيش إلى حينه. ستتشكل لديك فترة حياتك المُتوقعة. تأمّل المُخطّط ستجد أنّه بالرغم من صِغَرِ حياة كل من الشخصيات المذكورة أعلاه (مقارنة بالتاريخ) فإنّ لكل منهم تأثيره الكبير والمُستمر إلى هذه اللحظة، وستلاحظ بأنّك تشترك معهم في:

  1. لهم ولك حياة لتُعاش وتُستثمر.
  2. هم وأنت تعيشون تاريخاً مُسجّلاً واحداً.
  3. اسمك له نفس إمكانية الظهور على سجّل التاريخ المُسجّل.
إقرأ أيضاً: ملخص كتاب التخطيط أول خطوات النجاح

تأمَّل المُخطّط بتمعّن وفكّر معي:

  • هل انتهت تأثيرات هذه الشخصيات؟
  • ما مدى تأثير كل شخصية على التاريخ كُلِّه؟
  • ألم يكن التأثير كبيراً ومستمراً إلى تاريخه؟
  • ألم يكن لكل هؤلاء (والكثير من العظماء غيرهم) رؤية ورسالة مُلهمة يهتدون بها؟
  • ألا ترى أن المُخطّط يجمع الأولين والآخرين بوحدة كاملة يتأثر بعضها ببعض؟ وأنّك جزء من هذه الوحدة؟
  • ألا يدعك هذا المُخطّط للتفكير في الأعداد الكبيرة من الناس التي لم يكن لحياتهم أي تأثير أو أثر، فمثلما وُلدوا مثلما ماتوا؟
  • أليس من الجدير بنا أن نفكّر أن يكون لنا تأثير على التاريخ مثلما أثروا؟ طيب، إذا كان هذا السؤال صعباً، أليس الجدير بنا أن نكون كصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو كالحواريين الذين وقفوا قرب سيدنا المسيح عليه السلام، وبالتالي كان لهم أثرهم؟
  • أفات الوقت لكي يكون لك فعلك وأثرك؟
  • ما هي الرؤيا والرسالة التي يجب أن تكون لك، ليكون لك الأثر الذي تريد؟

مُخطَّط العمر:

إليك مُخطّط مُكبَّر عن المُخطَّط السابق وضعت فيه سنة ميلادي 1970، والسنة التي أتوقع أن أعيش لحينها 2033، ولقد لونت ما فات من عمري بلون مختلف كما لونت فيه ما بقي من عمري: 

******

أرجو منك أن تقوم بنفس الفعل على نفس المُخطَّط .. بافتراض أنّك فعلت ما طلبته منك، سَيُظهر لك المُخطّط عمرك المُنصرم، وعمرك المُتبقي، وهنا أرجو منك أن تُفكِّر في رأسمالك الحقيقي (والأغلى) المتبقي لك، وكيف ستنفقه؟ وللمساعدة أكثر، أدعوك لاستخدام خيالك.

إقرأ أيضاً: ما هو الأهم لديك؟

ماذا تريد؟

استخدم خيالك واكتب الأعمال التي تريد تحقيقها في المستقبل مُستخدِماً الجدول التالي:




مقالات مرتبطة