أهمية الانضباط الذاتي لتحقيق الأهداف

نحن نشعر جميعاً بأنَّ لدينا كثيراً من الواجبات التي تحتاج إلى قدر كبير من الانضباط، ونستطيع اختيار أيَّ يوم للتركيز على الأعمال الأساسية أو أحد الأنشطة البسيطة التي نبدأ بها عملية الانضباط الذاتي.



تعزز المتعة والإلهام الذي نشعر به عند تطبيق جداول عمل مُنظَّمة تقديرنا لذواتنا، فليست الأهمية لحجم أو أهمية النشاط الذي نقوم به؛ بل هي للتنظيم بحد ذاته؛ ففيها تكمن الفرص العظيمة.

يؤدي هذا النوع من التقدُّم البسيط إلى تجاوز الفشل، فمع كلِّ بداية لنا في مجال جديد، نصعد درجةً جديدة على سلم تحقيق النجاح، وصعود سلَّم النجاح ليس أمراً معقداً؛ إذ يكفي أن نلتزم يومياً بجدول أعمال منظَّم حتى نحصل على نتائج رائعة تغيِّر حياتنا نحو الأفضل وإلى الأبد.

إلى أن نتعلم كيف نستغل الفرص الصغيرة التي تقدِّمها لنا الحياة، فلن نكون قادرين على الانضباط الذي يحقق لنا السعادة والنجاح.

تتحقق الإنجازات الكبيرة في الحياة من خلال الالتزام بالأمور البسيطة:

المهارة العاطفية والذهنية والفلسفية المطلوبة لكتابة رسالة أو تنظيف المرآب أو حتى دفع الفواتير في الوقت المحدد هي المهارات نفسها المطلوبة لإدارة شركة.

لا يمكننا التحكُّم بواقعنا قبل أن نتقن الانضباط الذاتي، وبالمثل لا يمكننا الحصول على مستقبل أفضل ما لم نغيِّر عاداتنا، ولا يمكننا الحصول على نتائج أفضل ما لم نعمل بذكاء.

إذاً يبدأ كلُّ شيء من ذاتنا من خلال تطوير قدرتنا على الانضباط الذاتي، فمن هنا نؤسس للنجاح الحقيقي من خلال التحكُّم بالتفاصيل الصغيرة في حياتنا، ويمكن تحقيق كلِّ الإنجازات الرائعة في الحياة إذا مارسنا الانضباط الذاتي دون إهمال لأيِّ عادة من العادات البسيطة.

يجب ألا ندع أيَّة عادة سلبية تستنزف صحتنا وثروتنا وتدمِّر مستقبلنا ونمط حياتنا، ويجب الحذر من سوء التقدير والاعتقاد بأنَّ العادات البسيطة لا تؤدي إلى تغيير كبير في النتائج التي نحصل عليها.

من الخطأ التساهل في أيِّ عادة بسيطة والاعتقاد بأنَّه لا بأس في التقاعس عن ممارسة إحداها، فمن هنا ستبدأ الفوضى بالانتقال إلى جوانب أخرى لتعم الحياة بأسرها.

شاهد بالفديو: كيف تزيد من شغفك نحو تحقيق أهدافك؟

النشاط المنظَّم واحد من أصعب التحديات التي نواجهها:

يجب أن نضبط أنفسنا للحفاظ على موقف صحيح؛ إذ تكمن الصعوبة بأنَّنا محاطون بمصادر تشتيت يمكن أن تجعلنا ننحرف عن الموقف الذي عملنا بجد لتطويره.

يجب أن نلتزم بترجمة أحلامنا إلى خطط قابلة للتنفيذ، وترجمة الخطط إلى أهداف، وأخيراً ترجمة الأهداف إلى عادات يومية بسيطة نتقدم بها بثبات نحو تحقيق المستقبل المنشود.

يجب أن نستخدم قوة الخيال؛ أي نفكِّر في كلِّ الاحتمالات، ويجب أن نتذكَّر أنَّه من أجل تحقيق الممكن يجب أن نتحدى أنفسنا أحياناً من خلال محاولة القيام بشيء يبدو مستحيلاً.

وكما يقول الكاتب الأمريكي أوج ماندينو (Og Mandino): "أليس من الأفضل توجيه رمحي إلى القمر فأصيب به نسراً، بدلاً من توجيه رمحي إلى النسر فلا أصيب سوى صخرة؟".

التخطيط والخيال والعمل الحثيث أدوات فعالة للغاية يمكننا بها تحسين نوعية حياتنا، والعادات جزء أساسي في لغز الحياة إنَّها الأشياء التي تحوِّل فهمنا وفلسفتنا في الحياة إلى أفعال ذات معنى وجوهر.

إقرأ أيضاً: 5 طرق تساعدك على تحقيق أهدافك في الحياة

في الختام:

العادات الذكية والمنظمة - مع الالتزام بها - تملؤنا بالطاقة والحيوية وتجعلنا نتابع التقدم باتجاه المستقبل الذي نطمح لتحقيقه والذي رسمناه بأفكارنا ومخيلتنا.




مقالات مرتبطة