أنواع المتدربين المختلفة

سنتحدث في هذا المقال عن سبع فئات من المتدربين الذين قد يصادفهم المدرِّبون.



1. العميل المزدوج:

لديه هدف خفي من حضور الدورة؛ فقد يبدو أنَّه يشكِّك في كل ما تُقدِّمه في البداية، ولكن كلما تفاعلتَ معه أكثر أدركتَ أنَّه جاء إلى التدريب إما للحصول على محتوىً لاستخدامه في مساعيه الخاصة، أو لجمع بعض المعلومات المحدَّدة جداً لاستخداماته الخاصة، وسيطرح هذا النوع أسئلةً محدَّدة، ويرغب دائماً في معرفة المزيد عن تجربتك والتطبيق العملي لما تدربه، وقد يكون استشارياً أو مدرِّباً بحد ذاته، أو يعمل في هذا المجال بدوام جزئي.

2. الشكَّاك:

يطرح هذا النوع أسئلةً تتعلق بكل فكرة تقولها، ويدفعك إلى إعادة التفكير بما تُقدِّمه؛ فهو يحتاج إلى الإقناع، ولا يخشى إخبارك بذلك، ويمتلك المتدرب الشكاك طريقة تفكيرٍ مُحددَّة مسبقاً؛ إذ لعلَّ أفكاره تشكَّلَت بسبب إنجاز عمله وفق طريقةٍ معيَّنة لوقت طويل، أو لأنَّ شخصاً موثوقاً أو مديراً أخبره في القيام بالعمل بهذه الطريقة، وقد يكون السبب أنَّه يفتقر إلى فهم أوسع للموضوع ليتمكن من تطبيقه خارج نطاق خبراته الخاصة، كما يمكِن أن يفيدك هذا النوع كثيراً ما إن تتضح الأمور له، ويقتنع بوجود جوانب أو طرائق أخرى لإنجاز عمله.

إقرأ أيضاً: عامل الشك: كيف نتغلب على حالة الشك التي تواجهنا في أثناء العمل

3. المتحوِّل:

يمتلك هذا النوع عقلاً منفتحاً؛ فهو يستوعب المفاهيم وعلى استعداد للمشاركة في الأنشطة جميعها ومساعدة الآخرين بتواضع من خلال شرح هذه المفاهيم، وقد يتحول المشككون إلى هذا النوع عندما تتبادر إلى أذهانهم الكثير من الأفكار، ويلاحظون أنَّ تطبيق محتوى التدريب يتجاوز مجال خبراتهم الخاصة، كما يمكِن أن يحضِّروا ويقرؤوا عن بعض الموضوعات الخاصة بالدورة ليتسنى لهم المشاركة في الجلسات.

4. المفتِّش:

الشغل الشاغل لهذا الشخص هو اختبارك، وقد يوجه لك أسئلةً بعيدةً عن مجالك لمعرفة طريقة إجابتك عنها، وعادةً ما يكون هذا النوع ماهر جداً، وقد يكون خبيراً بالفعل، ويشغل منصباً هاماً في مؤسسته، ممَّا يجعله يشعر أنَّه يتمتع بهذه المعرفة من خلال خبرته، وإذا كان هذا النوع يحضر الدورة في إحدى الشركات الخاصة بموظفيه السابقين، فاحذر من مناقضة آرائه؛ لأنَّه لن يتقبل هذا التصرف، وسيذكر أموراً تُشكِّك في محتوى التدريب نفسه وفيك أو أساليبك، فقد يستفسر عن المؤهلات اللازمة لمنصبك، وسيبحث في ملفك الشخصي فقط ليتأكد كيف نجحتَ.

5. الجاهل:

لا يمتلك هذا الشخص أيَّة فكرة عن سبب حضوره للدورة، فهو لا يفهم الموضوع المطروح، وقد يكون غير مهتم به أيضاً، ومن المحتمل أن يكون قد أُجبِرَ على حضور الدورة بحيث يشعر كسجين.

تُعَدُّ الدورة بالنسبة إليه عبارة عن مجرد مهمة يشعر بالسعادة العارمة بعد تسجيل حضوره فيها، وبحسب شخصية هذا النوع، قد يكون أيضاً مصدر اضطراب وله تأثير سلبي. ومع ذلك، إذا كنتَ تُدرِّب في دورات احترافية قصيرة؛ أي تستمر لـ 5 أيام أو أقل؛ فمعظم الأشخاص الذين يحضرونها سيحضرون لاكتساب معلومات مُحددَّة.

6. المصدوم:

يجتاح هذا النوع من الأشخاص إحساس شديد بالارتباك، بسبب كمية المعلومات التي يشعرون بأنَّها تنهال عليه، وهو الأكثر قلقاً بشأن الامتحان في نهاية التدريب، ويزداد انفعال هذا النوع من المتدربين كلَّما فشلوا في استيعاب المحتوى؛ لذلك يجب أن تتعامل معهم بروِيَّة وعناية مع التركيز على تقديم المعلومات رويداً رويداً، وإذا كانت الدورة تحتوي على سلسلة من الأنشطة الطويلة، فيجب عندها الانتباه إلى هذا النوع من المتدربين، لا سيَّما إذا كانت الأنشطة مكوَّنةً من خطواتٍ عدَّة.

إقرأ أيضاً: 9 عناصر تجعل برامج تدريب الموظفين ناجحة للغاية

7. المتباهي:

يُفضِّل هذا النوع من المتدربين الشعور بأنَّهم يعرفون كل شيء، فهم يسيطرون على المحادثة، ويمتلكون خبرةً سابقة يرغبون في مشاركتها، ويبدو كأنَّهم يُفضِّلون النقاش وأنَّهم على استعداد للفوز به، وغالباً ما يُعَدُّ هذا النوع متعالٍ على الأشخاص من حوله، كما يبقيك وجود هذا النوع من المتدربين في الفصل متحفزاً؛ بحيث يتوجب عليك إثبات معرفتك وخبرتك لضمان عدم تحدُّثهم بدلاً عنك، وأفضل طريقة للتعامل مع هذا المتدرب هي عدم أخذ تعليقاته على محمل شخصي، ومجاملته قليلاً للسيطرة عليه ومنح الآخرين فرصة للتحدث.

 

المصدر




مقالات مرتبطة