أمور تدمِّر شعورك بالسعادة

لا يشعر الناس بالسعادة عن طريق الصدفة فحسب، فقد يبدو أنَّ بعضهم لديهم "موهبة" السعادة، إلَّا أنَّهم يمارسون حياتهم بطريقة تجعلهم سعداء، كما أنَّهم يمتنعون عن فعل أشياء معيَّنة، ما يعزِّز فرص تحقيقهم للسعادة.



إليك فيما يأتي 5 أمور يمكن أن تدمِّر فرصك في أن تكون سعيداً:

1. التركيز على ما تريده وتفويت فرصة الاستمتاع بما تملكه:

إذا كان الحصول على كل شيء نريده يجعلنا سعداء، لوجدت جميع الأثرياء سعداء، وهذا بلا شك غير صحيح، وتشهد على ذلك عيادات إعادة التأهيل والاكتئاب التي يلجأ إليها معظم المشاهير.

فأنت تضع نفسك في وضع تدرِّب فيه عقلك على جعل السعادة أمراً يجب أن يحدث في المستقبل؛ إذ تخبر نفسك دائماً: "سأكون سعيداً عندما يحدث هذا أو ذاك"، فإذا كنت تفكِّر بهذه الطريقة، سترتبط سعادتك دائماً بالمستقبل.

فلكي تكون سعيداً، يجب عليك أن تبدأ بما لديك، ما الذي يمكن أن نكون ممتنين له الآن؟ الصحة؟ أم الأصدقاء؟ أم القدرة على الرؤية؟ أيَّاً كان الشيء الذي تشعر بالامتنان تجاهه، فكِّر فيه وأدرك مقدار سعادتك به.

2. انتقاد نفسك باستمرار:

نحن نبرع في إنشاء عداوة مع أنفسنا، هل تسمح لنفسك بانتقاد ذاتك إلى الحدِّ الذي يصبح فيه الأمر مثيراً للسخرية؟ أحياناً تفكِّر بطريقة مبالغ فيها، كأن تقول لنفسك: "لا أستطيع أن أصدِّق أنَّني لم أتمكَّن من إجراء عملية البيع تلك، سأُطرد من منصبي الآن، ولن أتمكَّن من دفع أجار منزلي، وسيكرهني جميع من حولي"، إذاً كيف يمكن أن نكون سعداء إذا كانت لدينا أفكار مثل هذه تدور في أذهاننا طوال الوقت؟

أسرع طريقة لإصلاح طريقة التفكير الخاطئة هذه هي تحويل النقد الداخلي إلى كوتشينغ داخلي بمجرد حدوثه، على سبيل المثال، إذا سمعت نفسك تقول شيئاً مثل: "لا أصدق أنَّني لم أتمكَّن من إجراء عملية البيع تلك، سأُطرد الآن"، حوِّل هذه الأفكار بسرعة إلى كوتشينغ ذاتي، مثل: "ما الذي تعلَّمته من مكالمة البيع هذه، وما الذي سيمكِّنُني من القيام بعمل أفضل في المرة القادمة، وكيف سأصبح جيداً بما يكفي للحصول على ترقية؟"، فستحتاج إلى قليل من الممارسة، لكن عندما تجد نفسك تفعل ذلك تلقائياً، ستشعر بالسعادة.

شاهد بالفديو: 7 خطوات توصلك إلى السعادة

3. الاهتمام المفرط بآراء الآخرين:

هل تقرِّر أي حذاء ستشتري بناءً على ما سيفكِّر به الآخرون؟ هل سبق لك أن التزمت الصمت عندما كان لديك فكرة جديدة حتى لا تزعج أحداً؟ لكي تكون السعادة الحقيقية موجودة في حياتك، يجب عليك أن تكون كما أنت ولا تفكِّر بما يعتقده الآخرون عنك طوال الوقت، فإذا كان هذا يعني أنَّك تحب الأحذية ذات اللون الأخضر الفاتح، فكل ما عليك هو زيادة مجموعتك من الأحذية الخضراء.

عندما تصل إلى مرحلة تمنع فيها الآخرين من تحديد هويتك وسلوكك، ستصل إلى مستوى من السعادة لم تتخيَّله أبداً.

4. استنزاف طاقتك مع أشخاص لا يُرجى منهم فائدة:

قد يبدو الأمر مبتذلاً، ولكنَّنا نتطبَّع بصفات من نعاشرهم، فإنَّ الطريقة التي نفكِّر ونتصرَّف بها ستنسجم في النهاية مع الأشخاص الأقرب إلينا، ومن الجيد أن نكون محاطين بأشخاص سعداء وإيجابيين وطموحين طوال اليوم، وإلا سنفقد سعادتنا الحقيقية.

إقرأ أيضاً: 5 أمور أساسيّة مسؤولة عن استنزاف الطاقة

5. التركيز على أهدافك لدرجة أنَّك تنسى أن تعيش اللحظة الحالية:

إنَّ الأهداف هي جزء لا يتجزَّأ من النجاح والسعادة، ومع ذلك إذا كنت منشغلاً جداً بالتركيز على الوجهة النهائية، فإنَّك ستفوِّت كثيراً من الفرص التي ستجعلك تشعر بالسعادة، فمن السهل تفويت كل الانتصارات والنجاحات الصغيرة ما لم نحتفِ بها؛ لذلك يجب أن تذكِّر نفسك دائماً بالاستمتاع باللحظة الحالية، وتوجد طريقة رائعة للقيام بذلك، وهي التفكير ملياً وإدراك مقدار امتنانك لإحراز تقدُّم اليوم والسعادة التي تحظى بها الآن وأسبابها.

المصدر




مقالات مرتبطة