أكثر 10 مدن متنوعة ثقافياً في العالم

يحتفي العالم بتعدُّد ثقافاته التي تتعايش جميعها معاً؛ إذ يستمتع معظمُنا بالتمازُج الثقافي في أبدع أشكاله، بدءاً من تجربة أشهى المأكولات من مختلف مطابخ العالم، ووصولاً إلى اللغات الأجنبية التي تحيط بنا؛ فإذا كنت تسعى إلى تجريب التعددية الثقافية بأبهى صورها، فقد جمعنا لك فيما يأتي أكثر 10 مدن متنوعة ثقافياً في العالم يمكنك زيارتها.



المدن الأكثر تنوعاً ثقافياً في العالم:

مع ظهور وسائل النقل السريعة والآمنة وإغراء الثقافة والفرص الغنية، أصبحت العديد من مدن العالم متنوعة بشكل غير مسبوق على مدى العقود العديدة الماضية. وهذا النوع من التكامل العالمي ضروري لمجتمع مزدهر، وسوف يستمر في المساعدة في توحيد البشرية من خلال التعاطف والاحترام. ويبقى السؤال: ما هي المدينة الأكثر تنوعاً ثقافياً في العالم؟

1. دبي (Dubai):

Dubai

بُنِيَت هذه المدينة من بابها لمحرابها على يد عُمَّال من مختلف بلدان العالم، وفي غضون بضعة عقود فقط، تحوَّلت دبي من مدينة صغيرة على ساحل الخليج العربي إلى مدينة معروفة عالمياً.

تُصنَّف دبي بصفتها واحدة من أكثر المدن المتنوعة ثقافياً في العالم؛ إذ تزيد نسبة التنوع فيها عن 83%، واللغة الرسمية في دبي هي اللغة العربية.

إقرأ أيضاً: أيقونة دبي المذهلة "متحف المستقبل"

2. لوس أنجلوس (Los Angeles):

Los Angeles

اسم المدينة مأخوذ عن اللغة الإسبانية، والذي يعني "الملائكة"؛ فقد كانت في الماضي جزءاً من المكسيك، أمَّا اليوم فهي ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية.

يقطن فيها أُناس ينتمون إلى نحو 140 دولة، ويتحدثون 86 لغة مختلفة، وقد نتج التنوع السكاني هذا من قوانين الهجرة المرنة، التي دفعت الناس من جميع أنحاء العالم إلى الانتقال للعيش فيها لتحقيق أحلامهم وبدء حياة جديدة.

وتضم مدينة "لوس أنجلوس" عدة أحياء ثقافية، مثل "كوريا تاون" (Koreatown)، و"ليتل طوكيو" (Little Tokyo)، و"بويل هايتس" (Boyle Heights).

3. لندن (London):

London

لندن هي أكبر مدينة في المملكة المتحدة، وأكثرها تنوعاً ثقافياً في أوروبا، ومع أنَّ اللغة الرسمية في لندن هي الإنجليزية، فإنَّ أكثر من ثلث السكان فيها جاءوا من الخارج، فيجب عليك تعلم اللغة الإنجليزية إذا لم تكن تتحدثها بالفعل، ولكن تعجُّ شوارع هذه المدينة باللغات العالمية؛ إذ يتحدث سكانها بأكثر من 200 لغة، وتزداد باستمرار.

4. أمستردام (Amsterdam):

Amsterdam

تُعرَف "أمستردام" بمدينة الحرية والترحيب بالمهاجرين؛ إذ يعيش في هذه المدينة أشخاص ينتمون إلى أكثر من 178 خلفية ثقافية مختلفة.

وتقدِّم المدينة عديداً من دروس اللغة المجانية لمساعدة المقيمين الذين لا يتحدثون باللغة الهولندية؛ بل وتستضيف عديداً من الفعاليات الثقافية على مدار العام، تأكيداً لوجهة نظرها التي تحتوي من خلالها العالم.

5. نيويورك (New York):

New York

تتميَّز مدينة نيويورك باحتواء العالم بأكمله ضمن طيَّاتها؛ إذ أُنشِئ ما يُسمَّى بمكتب "عمدة المدينة لشؤون المهاجرين" (Mayor’s Office of Immigrant Affairs)، والذي أصدر عديداً من الأوامر التنفيذية والقوانين لمساعدة القادمين من الخارج، والذين يشكِّلون قُرابة 36% من سكان المدينة.

6. باريس (Paris):

Paris

تحتل باريس المرتبة الثانية بعد لندن بوصفها المدينة الأكثر تنوعاً ثقافياً في أوروبا.

وما يميِّز باريس عن غيرها هو أنَّها المدينة الدولية الوحيدة في العالم التي لا تمثِّل فيها اللغة الإنجليزية اللغة الرئيسة للتواصل بين الأشخاص المنتمين إلى جنسيات مختلفة.

إقرأ أيضاً: المعالم السياحية الأشهر في باريس

7. سنغافورة (Singapore):

Singapore

تحوَّلت هذه الجزيرة الصغيرة إلى قوة اقتصادية ومتعددة الثقافات في آسيا بعد نيل استقلالها في عام 1965.

يتحدث السكان في سنغافورة بأربع لغات رسمية، وهي: الإنجليزية، والماليزية، والماندرين، والتاميلية، كما ينحدر قُرابة 40% من سكانها من بلدان أجنبية بالخارج.

8. سيدني (Sydney):

Sydney

مع أنَّ سيدني بعيدة عن بقية العالم، لكنَّها قريبة من عديد من الدول الآسيوية، بما في ذلك الصين، وهونج كونج، واليابان، وكوريا؛ وهذا هو السبب في أنَّ أكثر من 40% من سكانها هم من دول من الخارج، مثل الفيليبين، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، والصين، وغيرها.

ولأنَّ سيدني أكبر مدينة في أستراليا، تُعرف عادة باسم: "نيويورك الأسترالية" (Australian New York).

9. هونج كونج (Hong Kong):

Hong Kong

تُعدُّ "هونغ كونغ" مدينة صغيرة نمت لتصبح قوة اقتصادية في آسيا، ويُقال إنَّ السبب الأساسي وراء تعدُّد الثقافات فيها هو توظيف اليد العاملة الرخيصة من الصين أو الهند.

ومع أنَّ التمييز سيظل مستمراً فيها، ولكن من الصعب إنكار تنوع الثقافات المختلفة التي تحتضنها هذه المدينة الحيوية.

10. تورنتو (Toronto):

Toronto

تورنتو هي أكبر مدينة في كندا، وتُعرف بأنَّها "المدينة الأكثر تنوعاً ثقافياً في العالم"؛ إذ ستسمع وأنت تجول في شوارعها الناس يتحدثون الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والألمانية، وعديداً من اللغات الأجنبية الأخرى.

يمثِّل الأشخاص القادمون من المملكة المتحدة، وأيرلندا، والصين، وإيطاليا، على سبيل المثال لا الحصر، بعض المجموعات الثقافية الأكبر في هذه المدينة، في حين تضم ​​المجتمعات الأصغر أناساً من إيران، وهولندا، ونيبال، ورومانيا، والعديد من البلدان الأخرى.

كما يضم هذا المكان المثير للاهتمام أيضاً عشرات الأحياء التي يعيش فيها أشخاص من أعراق مختلفة، ومن ذلك "الحي الصيني" (Chinatown)، والحي اليوناني (Greektown)، و"رونسيسافاييه فيليدج" (Roncesvalles Village)، و"ليتل إيتالي" (Little Italy)، و"ليتل إنديا" (Little India).

اليوم العالمي للتنوع الثقافي:

اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، والذي يُختصر أحياناً باليوم العالمي للتنوع الثقافي، هو يوم احتفال أقرته الأمم المتحدة لتعزيز التنوع والحوار بين الثقافات، وبدأ الاحتفال به في عام 2002، ويتم الاحتفال به في 21 مايو.

دعا إعلان اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي في تشرين الثاني/نوفمبر 2001 إلى اتخاذ تدابير لحماية التنوع الثقافي في العالم من خطر العولمة، ووصفت هذه الوثيقة التنوع الثقافي بأنه "التراث المشترك للإنسانية" وحددت الإجراءات التي يمكن للدول الأعضاء اتخاذها لتعزيزه.

وكان أول صك دولي يكرّس قيمة التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات وأدى إلى مزيد من الجهود الدولية لتعزيز التنوع كهدف مشترك.

وكان أحد هذه الجهود هو قرار الأمم المتحدة A/RES/57/249، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في 20 ديسمبر 2002، حيث حددت يوم 21 مايو باعتباره اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية.

ومن خلال الإعلان العالمي وغيره من الأنشطة، روجت اليونسكو لتفسير جديد للثقافة. بينما كان يُفهم التنوع الثقافي في السابق من حيث الحفاظ على المواد الثقافية الراسخة، فإن التفسير الجديد يؤكد على عملية مستمرة من التفاعل والحوار.

وفي اليوم العالمي للتنوع الثقافي لعام 2009، حدد المدير العام لليونسكو، كويشيرو ماتسورا، أن المنظمة "تعتقد أن الثقافات ليست متجانسة ولكنها مترابطة، ناتجة عن التبادلات والاقتراضات المتبادلة".

في الختام:

التنوع الثقافي هو جوهر الإنسانية، وتعتبر المدن مراكز حضرية حيوية تجمع بين الناس من خلفيات وثقافات مختلفة، وهذه المدن العالمية الكبرى تتميز بتعدد الثقافات والتجارب الحضرية المختلفة، وتوفر بيئة متنوعة ومثيرة للتعايش والتفاعل الثقافي.




مقالات مرتبطة