أسرع الطرق لتحقيق النجاح و التنمية المستدامة هو العنصر البشري العربي

دارت في الرياض و على مدرا ثلاثة أيام خلال الفترة من 16 إلى 18 يناير 2010 فعاليات المنتدى العربي حول التدريب التقني و المهني و احتياجات سوق العمل و الذي نظمت أعمالة منظمة العمل العربية بالاشتراك مع المؤسسة السعودية للتدريب التقني والمهني و تحت رعاية سامية من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و قد حظي المنتدى باهتمام عربي على المستوين الرسمي و الاهلى حيث شارك في فعالياته 26 وزيرا عربيا و ممثلون عن 48 منظمة عربية و دولية بالإضافة إلى رؤساء منظمات أصحاب الإعمال و الاتحادات العمالية و الخبراء و المختصين .



دارت في الرياض و على مدرا ثلاثة أيام خلال الفترة من 16 إلى 18 يناير 2010 فعاليات المنتدى العربي حول التدريب التقني و المهني و احتياجات سوق العمل و الذي نظمت أعمالة منظمة العمل العربية بالاشتراك مع المؤسسة السعودية للتدريب التقني والمهني و تحت رعاية سامية من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و قد حظي المنتدى باهتمام عربي على المستوين الرسمي و الاهلى حيث شارك في فعالياته 26 وزيرا عربيا و ممثلون عن 48 منظمة عربية و دولية بالإضافة إلى رؤساء منظمات أصحاب الإعمال و الاتحادات العمالية و الخبراء و المختصين .


و يعقد هذا المنتدى في ظل أوضاع اقتصادية قاسية تمر بالعالمين العربي و الدولي بالإضافة إلى تفاقم الأوضاع السياسية و زيادة وتياراتها وارتفاع النعرات المطالبة بالإطاحة بنظم و كيانات فاسدة وموالية لفئات خارجة عن إطار المنظومة الدولية ، ومما يعطى لهذا المنتدى دورا بارزا في تحريك رواكد الفكر العربي نحو خلق أفاق أرحب لبناء عقول خلاقة وقادرة على التفاعل مع كافة المتغيرات التكنولوجية و الاقتصادية ، و يأتي تلك التكامل في الرؤى و متناغما مع إعلان الدوحة و بيان الجزائر و توصيات المنامة و الرباط و قرارات مؤتمر العمل العربي في دورتي شرم الشيخ يمصر 2008 ، وعمان 2009 بالأردن و كذلك هذا التكامل والتناغم مع القمة الاقتصادية العربية بالكويت كل ذلك وأكثر يجعلنا مطالبين بقراءة عميقة في النتائج والتوصيات الختامية لهذا المنتدى و التي ركزت على مجموعة من النقاط التي تعد مطلب عربي قوى يصب في تحقيق التنمية المستدامة للدول العربية ، من خلال التركيز على أسرع الطرق وإنجاحها لتحقيق قفزات اقتصادية ملموسة ومن ابرز هذه النقاط ما يلي :
o تطوير منظومة التعليم و التدريب التقني و المهني و دعم مراكز البحوث وربط مخرجاتها بالاحتياجات سوق العمل:- و يتطلب ذلك تسريع و تكثيف كافة الطاقات للدول العربية كافة إلى خلق و بناء قواعد ثابتة تسهم في زيادة فاعلية نظم التعليم فيها مما ينعكس بالإيجاب على القدرة التنافسية لتلك العمالة و استخراج منتج عربي قادر على الذهاب بعيدا في ظل احتدام التنافسية العالمية مما يسهم في تحسين الاقتصاديات العربية .

o إعادة تحسين و ابتكار و طرح جملة من برامج التطوير الخاصة بتنمية المهارات ورفع الكفاءات و زيادة القدرة الإنتاجية لمخرجات التعليم والتدريب التقني و المهني :- مما يسهم ذلك في زيادة جذب اكبر عدد من راغبى رفع كفاءتهم وخاصة من الشباب والإناث مما ينعكس على قدرتهم التفاعلية في الاندماج داخل سوق العمل فيقلل الضغط الواقع على الاقتصاديات العربية من البطالة المتزايدة بين الخرجين .

o مجالات تنمية الموارد البشرية و نظم التعليم و التدريب التقني و المهني بالدول العربية:- فيجب العمل على شحذ الهمم و إخلاص النوايه لخلق تعاون عربي يسهم في اكتمال منظومة التطوير و التنمية العربية في مجال الموارد البشرية من خلال العمل على تحسين المؤشرات و الكفاءات المهنية مع تحسين و تدريب المدربين لتقليل الفجوة بين الدول العربية و بعضها البعض من خلال تحسين المخرجات و الكفاءات .

o اقتصاديات المعرفة و القيم الاقتصادية المضافة لدفع الاستثمارات العربية في قطاع تنمية الموارد البشرية و نظم التدريب التقني والمهني :- يعد من أهم النتائج تلك الداعية إلى دفع عجلة الاستثمار العربي في قطاع التنمية البشرية و الاستفادة من العقول العربية و تشجيع مبتكريها و مبدعيها للمساهمة بالدور البناء و الداعم لامتنا العربية نحو تحقيق تفوق ذو تابع عربي يسهم في الخروج بالاقتصاد العربي من الإطار الاقليمى إلى الإطار العالمي بعقول وأفكار وطنية مدربة وقادرة على تحقيق الفارق.

o القطاع الخاص و الواجب القومي و الوطني نحو أمته العربية :- من خلال ضخ استثمارات و استخدام كافه طاقاته للعمل على الاستفادة بالعقول العربية و الوطنية والمساهمة في تطوير المنظومة التعليمية ورسم السياسيات التعليمة التي تخدم عملية التنمية العربية .

o الجامعات و مراكز البحث العلمي و دورها الفاعل في مؤسسات التعليم الفني والتدريب التقني والمهني :- وذلك من خلال بناء شراكة بين القطاع الخاص و المؤسسات الإنتاجية والعمل تفعيل الحوكمة في منظومة التدريب التقني والفني و توحيد الجهود وتكثيفها لتحسن كفاءة والاستغلال الأمثل للعنصر البشرى الذي يعتبر عصب الاقتصاديات القوية .
o إعداد وتدريب المدربين و تنمية قدراتهم المهاريتية والعلمية :- وذلك من خلال العمل على تنفيذ حزمة من البرامج و المناهج التدريبية التي تسهم في رفع كفاءة المدربين و من سم ينعكس على مخرجات مؤسسات التعليم و التدريب المهني والتقني.

ومن خلال ما سبق و ما سيبذل من مجهودات حثيثة وصادقة ومخلصة لقوميتنا نتمنى أن يسهم ذلك في تحقيق تضيق في الهوة بين سوق العمل ومخرجات العملية التعليمية والمهنية كما نأمل أن تسهم كافة الجهود سواء الفردية أو المؤسساتية أو الحكومية في تفاعل بناء و تناغم دونما تعارض وتضارب في الرؤى و الأفكار بغية تحقيق أمال شعوبنا العربية من خلال الاستغلال الأمثل لطاقات أبناءنا المخلصين لنحقق تنمية مستدامة وتنافسية عالمية مستدامة عالية الجودة تنعكس بالإيجاب على مخرجات الاقتصاد العربي لتحقيق قفزات ونقالات صادقة وحقيقية تنعكس بالإيجاب على إفراد المجتمعات العربية وعلى مؤشرات الاقتصاديات العربية .

 الأحد, 24 يناير 2010 22:09 بقلم : أحمد شريف كتابات - مجلة الاستثمار نت
http://alestethmar.net/home/index.php/finance/articles/6814-2010-01-24-19-18-07