أحاديث نبوية عن فضل زيارة المريض

في الحديث القدسي يقول الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة: (يا بن آدم مرضت فلم تعدني. قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟)، وبذلك نرى أنّ الإسلام اهتم بموضوع زيارة المريض وجعلها حقاً على المسلم لأخيه المسلم، فغالباً ما يشعر المريض بالعجز والضعف وأنه لا حول له ولا قوة، ولذلك كانت زيارته والاطمئنان عليه استجابة لأوامر الله ورسوله لا رغبة في خير دنيوي ولا رهبة من أذى بشري ولكنها الرغبة في ثواب الله والعمل على طاعة أوامر الله والحصول على الأجر والثواب والمغفرة.



حكم زيارة المريض:

إن زيارة المريض سنة من سنن الإسلام المؤكدة كما هو معروف عند العلماء وتكاد تكون واجبة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالعيادة للمرضى لذلك يتوجب على مؤمن ولو لمرة واحدة أن يبادر في حال عرف أخًا له مريض لزيارته والسؤال عنه. وقد كان صلى الله عليه وسلم، كلما بلَغه مرض واحدٍ من أصحابه، سارعَ لزيارته، وقد سجَّلَت السنَّة كثيرًا من هذه الزيارات.

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (مَن عاد مريضًا، لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرارٍ: أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يَشفِيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض)، رواه أبو داود وصححه الألباني.

أحاديث نبوية عن فضل زيارة المريض:

1- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله، ناداه منادٍ: أن طبتَ وطاب ممشاك وتبوَّأت من الجنة منزلاً)، رواه البخاري وحسنه الألباني.

2- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضًا غاص في الرحمة، حتى إذا قعد استقر فيها)، البخاري.

3- عن علي - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (مَن أتى أخاه المسلم عائدًا، مَشَى في خرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرتْه الرحمة، فإن كان غدوةً، صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان مساءً، صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح)، رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

4- عن عائشة رضي الله عنها، أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم كان يعود بعض أهله يـمسح بيده اليمنى ويقول: (اللَّهُمَّ رَبَّ النّاس، أَذْهِبِ البَأسَ، واشْفِ أَنْتَ الشافي، لا شِفاءَ إلا شِفَاؤُك، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمَا) أو يقول سبعاً: (أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك).

5- روى الإمَام أَحمَد عَن جَابِرٍ رضي الله عنه قَال: قَال رَسُول اللَه صلى الله عليه وسلم: (مَن عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَل يَخُوضُ فِي الرَّحمَةِ حَتَّى يَجلِسَ، فَإِذَا جَلَسَ اغتمس فِيهَا).

إقرأ أيضاً: أهم أحاديث الرسول محمد ﷺ عن الأخلاق

6- عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال‏: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عودوا المريض، وأطعموا الجائع، وفكوا العاني‏).

7- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن أصبح اليوم منكم صائمًا؟)، قال أبو بكر: أنا، قال: (مَن عاد منكم اليوم مريضًا؟)، قال أبو بكر: أنا، قال: (مَن شَهِد منكم اليوم جنازة؟)، قال أبو بكر: أنا، قال: (مَن أطعم اليوم مسكينًا؟)، قال أبو بكر: أنا، قال مَرْوان: بلغني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما اجتمع هذه الخصال في رجل في يوم، إلا دخل الجنة)، رواه البخاري وصححه الألباني.

8- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإِذَا استنصحك فانصحه، وإِذا عَطَس فحَمِد اللَّه فشمته، وإِذا مَرِض فَعُدْه، وإِذا مات فاتبعه)، رواه مسلم.

إقرأ أيضاً: 8 أحاديث للرسول محمد ﷺ عن الصدق

9- أخرج الإمام أحمد ومسلمٌ واللفظ له والترمذي عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خُرفة الجنة حتى يرجع) قيل: يا رسول الله، وما خُرفة الجنة؟ قال: (جناها) أي: ثمارها.

10- عن أبي موسى - رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فكُّوا العاني - يعني: الأسير - وأطعموا الجائع، وعُودُوا المريض)، رواه البخاري.

11- عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بسبعٍ، ونهانا عن سبع؛ أمرنا باتباع الجنائز، وعيادة المريض، وإجابة الداعي، ونصر المظلوم، وإبرار القسم، وردِّ السلام، وتشميتِ العاطس، ونهانا عن آنية الفِضَّة، وخاتم الذهب، والحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق)، رواه البخاري.

12- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله - عز وجل - يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضتُ فلم تَعُدْني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمتَ أن عبدي فلانًا مَرِض فلم تَعُده، أما علمتَ أنك لو عُدْته لوجدتَني عنده؟ يا ابن آدم، استطعمتُك فلم تُطعِمني، قال: يا رب، وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمتَ أنه استطعمَك عبدي فلان، فلم تُطعِمه؟ أما علمتَ أنك لو أطعمتَه لوجدتَ ذلك عندي، يا ابن آدم، استسقيتُك فلم تسقني، قال: يا رب، كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقِه، أما إنك لو سقيتَه وجدت ذلك عندي)، رواه مسلم.




مقالات مرتبطة