9 استراتيجيات لجذب المحبين ومجابهة الكارهين

بعد أن تتخذ قراراً بالالتزام بشيء ما، بفكرة أو عمل تجاري أو تحدٍّ، يبدأ الكارهون بالظهور. وبقدر ما تحاول أن تجعل جميع الناس يعجبون بفكرتك، يحدث النقيض من ذلك تماماً؛ إذ يبدأ الكارهون والنقَّاد الغاضبون في الظهور لعرقلة خططك، ويحدث هذا عادة بعد أن تجذب قليلاً من الاهتمام.

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب "تايلر ترفورين" (Tyler Tervooren)، ويُحدِّثنا فيه عن 9 استراتيجيات لجذب المحبين وإبعاد الكارهين عنك.

إذ يجب عليك في البداية أن تعثر على مؤيدين لك بين الأصدقاء والعائلة، وما إن تحقِّق قليلاً من النجاح، حتى يبدأ الأصدقاء الذين كانوا مترددين في دعمك في تغيير رأيهم، وعندها يظهر الكارهون، فيبقون عادةً متخفيين، ويعارضون خططك بأي طريقة ممكنة.

ومع ذلك هذا ليس أمراً سيئاً، لأنَّه سيف ذو حدين، فلديك مجموعة جديدة من الكارهين الذين يجب تجاهلهم، لكنَّهم أيضاً يمثِّلون نسبة صغيرة من الأشخاص الذين يهتمون بك الآن؛ إذ يعلو صوت انتقاداتهم لنجاحاتك، ويطغى على أصوات الآخرين، وفي هذه الأثناء تدعمك غالبية صامتة من الأشخاص الرائعين والداعمين، وهم على استعداد لدعمك أكثر إذا طلبت منهم المساعدة.

يُعدُّ وجود بعض الكارهين مشكلة جيدة، فهذا يعني أنَّك تفعل شيئاً مثيراً للاهتمام، فالكراهية ليست نقيض الحب، بل إنَّها اللامبالاة؛ إذ يسعدني كثيراً أن يكون لدي مجموعة من المنتقدين لأتجاهلهم بدلاً من أن يتجاهلني الناس، فإذا كنت تخطِّط لتحقيق حلمك أو لفعل أي شيء جديد، فمن الجيد أن تتقبَّل هذا الأمر.

يوجد عدد كبير من المعجبين والمشجعين لك صامتين تماماً، فهم يسعدون في كل مرة تفعل فيها شيئاً جديداً وتشركهم فيه، وفي بعض الأحيان يكون من الممتع مشاهدة غضب هؤلاء الكارهين يتوسَّع، لكنَّه ليس أمراً مثمراً جداً، فقد يكون محبطاً ويجعلك ترغب في الاختباء، وفي كلتا الحالتين عليك إرضاء المعجبين الحقيقيين ومجابهة الكارهين.

أفضل حل لهذه المشكلة هو الاستمرار في رحلتك:

استمر في خططك كما فعلت دائماً ودع الأمور تأخذ مجراها، فإذا كنت تفعل ذلك بأسلوب صحيح، فسوف تحقِّق هدفك، والطريقة الوحيدة لجعل مزيد من الناس يحبون عملك هي جعل مزيد من الناس يكرهونه في نفس الوقت، لأنَّه يتحدَّى افتراضاتهم المتعلقة بمن هم وكيف يفكِّرون.

مع وضع ذلك في الحسبان، إليك تسعاً من استراتيجياتي المفضلة لابتكار أفضل عمل ممكن، ومجابهة الكارهين، وجذب مزيد من الأشخاص الذين يشبهونني في التفكير والذين سيدعمونني عندما أستسلم، وهذه الاستراتيجيات هي:

1. توجيه العمل لمجموعة صغيرة من الناس:

عندما تحدِّد من تتحدَّث إليهم وتخاطبهم مباشرة، فإنَّك تصبح أكثر فائدة ومساعدة وإثارة للاهتمام لتلك المجموعة أضعافاً مضاعفة؛ وذلك لأنَّهم يشعرون أنَّك تفهمهم حقاً، كما أنَّك تثير غضب بعض الأشخاص الذين لا تناسبهم أفكارك، وبدلاً من مجرد المضي قدماً مثل أي شخص آخر، فإنَّهم يتركون تعليقات ويكتبون رسائل بريد إلكتروني لإعلامك بمقدار انزعاجهم لأنَّك لم تضمَّهم إلى مجموعتك الصغيرة.

فلا تتردَّد في تجاهلها أو إخبارهم بأنَّك لا تستطيع المساعدة، ومهما فعلت لا تبدأ في العمل من أجلهم، فلا يمكنك أبداً أن ترضيهم؛ إذ ستبعد الأشخاص الذين يحبونك عنك، وكلما زادت رسائل الكراهية التي تتلقاها، كان أداؤك أفضل.

2. تقدير النقد وتجاهل السلبية:

عندما تتواصل مع الأشخاص المناسبين وتبدأ في تلقي رسائل الكراهية من الأشخاص الغاضبين، فإنَّ إحدى أفضل الطرائق لإثارة غضبهم - ومساعدتهم أكثر من غيرهم - هي معاملتهم بلطف بدلاً من رد الإهانة.

اعترف بأنَّه لا يمكنك إرضاء جميع الناس، بل وجِّههم إلى أشخاص آخرين لديهم آراء مختلفة عن آرائك؛ إذ إنَّهم غاضبون منك ويبحثون عن المشكلات، فمن الأفضل مساعدتهم بتوجيههم بعيداً عنك.

3. محاولة أن تكون على طبيعتك:

لا شيء سيغضب أكبر نقَّادك مثل كونك صادقاً، فكلما كنت أكثر واقعية وشعرت براحة أكبر مع نفسك، زاد غضبهم لأنَّك لست مثلهم، فذلك يشكِّل تهديداً لهم، وسيعلمونك بذلك عن طريق كتابة رسائل بريد إلكتروني غاضبة، ونشر أشياء سيئة عنك على مدوناتهم، فأنت بذلك على الطريق الصحيح.

4. فعل المزيد ممَّا يكرهونه:

يكون نقَّادك أحياناً صريحين جداً؛ إذ يكتبون فقرة تلو الأخرى لشرح ما تفعله بالضبط والذي يزعجهم كثيراً، فإذا كنت تريد أن تحظى بشعبية كبيرة بين مجموعتك الداعمة وتحصل على فائدة إضافية تتمثَّل في إثارة غضب منتقديك، فافعل المزيد ممَّا يغضبهم، وحدِّد ما تحبك من أجله تلك المجموعة الصغيرة من الناس واستفد منه.

شاهد: 7 طرائق لتمنع الكارهين من تدمير حياتك

5. التحلي بالصدق:

لا أستطيع أن أخبرك كم هو مزعج لبعض الناس عندما تكون صادقاً وتقول الحقيقة باستمرار؛ إذ إنَّه شعور حقيقي لدرجة أنَّهم لا يستطيعون تفسيره إلا بأنَّك تكذب، لكن الصدق هو ما سيجعل الآخرين يحبونك؛ لذا استمر والتزم به.

6. القيام بشيء مثير للاهتمام بعض الشيء:

كن واثقاً بأنَّك إذا قررت يوماً ما أن تفعل شيئاً مثيراً للاهتمام بعض الشيء، فستواجه ثلَّة من الأشخاص غير الراضين، وستجد أيضاً بعض الأشخاص الذين يجدونك مصدر إلهام ويقدرون التشجيع الذي تمنحه لهم للقيام بالأشياء الممتعة، فلن تتلذذ بحلاوة النجاح ما لم تتجرَّع بعض الألم؛ لذا تعلَّم أن تقدِّر رسائل الكراهية.

7. اكتشاف ما يريده الناس ثمَّ إعطاؤه لهم:

أفضل طريقة لمساعدة الأشخاص الذين يدعمونك هو سؤالهم عمَّا يريدون وإعطاؤهم إيَّاه، وأفضل طريقة لإثارة غضب منتقديك، هي الطلب من الأشخاص الذين يدعمونك ما يريدون وإعطاؤهم إيَّاه، فبصرف النظر عمَّا تفعله لمساعدة الناس، سيسعد نقَّادك بإظهار العيوب في أي شيء تقدِّمه، حتى لو حاولت ترك هذه العيوب، فلا تهتم بهم، لأنَّهم ليسوا من كنت تحاول مساعدتهم على أي حال، وهم ليسوا مؤشراً على ما إذا كنت ناجحاً أم لا.

8. اتخاذ رأي في شيء ما:

نعتقد جميعاً أنَّ الآراء مزعجة عندما لا تتفق مع آرائنا، لكنَّنا نحبها عندما تفعل ذلك، فعندما تتخذ موقفاً من شيء ما، ستجد أنصاراً يدعمونك ومنتقدين يحاربونك من أجله، فلا توجد طريقة لتجنُّبهم؛ لذلك من الأفضل ألا تضيِّع وقتك في محاولة إخفاء أفكارك الحقيقية، وأمَّا إذا لم تتخذ موقفاً، فستكون مُملَّاً وسيحاربونك من أجل ذلك أيضاً، وبوجود هذين الخيارين لديك، من الأفضل أن توضح رأيك.

9. بيع خدماتك:

إذا كانت لديك موهبة في شيء ما ويمكن أن تساعد كثيراً من الناس من خلال تقديم خبرتك وتجربتك، فمن المنطقي تماماً إنشاء منتج أو تقديم خدمة لدعم نفسك، فقدمها على أي حال، حتى لو كان منتقدوك لا يوافقون على ذلك، لأنَّهم يريدون محاربة كل ما تفعله.

إذا وضعت المجموعة التي تدعمك في الحسبان في أثناء تطوير خدمتك، فسوف يشكرونك عليها ويدعمونك أكثر، فلا تقلق بشأن النقاد، فهم لن يشتروا ما تقدمه على أي حال، وإذا فعلوا ذلك، فسوف يشتكون منه؛ لذا أوصي بإبعاد هؤلاء الأشخاص قدر الإمكان.

المصدر