8 نصائح لتعلم مهارات جديدة في وقت قصير

لا يتطلب الأمر أن تكون عبقرياً لتَعلُّم أمر ما بسرعة؛ إذ يُعد التعلم مهارةً، وهو أمر يمكنك تطويره مع مرور الوقت.



في البداية، قد يكون من المحبط اكتشاف العادات التي تناسبك، إلا أنَّه من خلال بذل جهد للقيام بذلك، ستكون في حال أفضل على الأمد الطويل. لهذا السبب سنذكر لك فيما يلي ثمانية نصائح لتَعلُّم الأمور بسرعة وكفاءة:

1. ابدأ بأمر بسيط:

ربما يكون أحد الأمور الأساسية التي يمكنك القيام بها لتَعلُّم مهارة جديدة هو معرفة طريقة القيام بها ببساطة. على سبيل المثال: لنفترض أنَّك تريد تعلم العزف على البيانو، سيكون هدفك الأساسي هو تطبيق أنغام وألحان بسيطة. سيساعدك ذلك على البدء في العمل، من خلال مفهوم واضح يمكنك تنفيذه بدلاً من قراءة أمور نظرية لا يمكنك تطبيقها.

2. قَسِّم الوقت:

نظراً لأنَّ الوقت سيكون أثمن ما تملكه خلال تعلُّم مهارة جديدة، فمن الهام استخدامه بحكمة. يمكنك استخدام طريقة التقسيم (chunking)؛ قسِّم الموضوعات إلى أجزاء أصغر يمكنك تعلُّمها. لقد استُخدِمَت هذه الطريقة في الخمسينيات من قبل عالم النفس في جامعة هارفارد (Harvard) جورج أرميتاج ميلر (George Armitage Miller)، وأصبحت الآن أحد أكثر طرائق التدريس انتشاراً، وهو أمر يجب التفكير فيه لجعل عملية التعلم لديك أكثر كفاءةً.

3. ناقش ما تتعلمه مع شخص ما أو مع نفسك:

إذا كنت قد اضطررت إلى حفظ خطاب ما في أي وقت مضى، فأنت تعرف مدى فاعلية طريقة الحفظ هذه؛ ففي دراسة أُجريت في جامعة مونتريال (Montreal University)، طُلِبَ من الطلاب قراءة كلمات على شاشة أمامهم، بحيث يَنطُق بعضهم الكلمات بتحريك شفاههم، بينما يقرأ غيرهم بصمت، ولاحظ الطلاب أنَّه عندما تقرأ الكلمات وتعبِّر عنها لفظياً، يربط عقلك المعلومات متعددة الحواس مع النص. يمكن إنجاح هذه الممارسة إذا سمحت بذلك، ويمكنك ممارستها أثناء المشي أو القيادة.

شاهد بالفيديو: 10 طرق لتتعلم مهارات جديدة بسرعة واستمتاع

4. دوِّن الأشياء:

لا يقتصر هذا الأمر فقط على فتح مفكرة الهاتف أو الكمبيوتر المحمول الخاص بك وتدوين بعض الأمور الهامة، وإنَّما يجب إخراج قلم وورقة وتدوين كل شيء تتعلمه لتتمكن من حفظه في ذاكرتك. تُظهِر دراسة أجرتها بيتسي سبارو (Betsy Sparrow)، الأستاذة في علم النفس من جامعة كولومبيا (Columbia University)، أنَّه عندما نعتمد بشدة على جهاز كمبيوتر لتذكُّر الأمور كلها، فمن غير المرجح أن نلتزم بذلك بأنفسنا.

إقرأ أيضاً: أسهل 6 طرق لتوليد أفكار رائعة

5. خُذ فترات استراحة مفيدة:

إذا كان بإمكانك استبدال أسبوع من التسويف على موقع فيسبوك (Facebook) أو أي أمر مشتت آخر مقابل يوم عطلة، فهل ستفعل ذلك؟ غالباً ما نحتاج إلى أخذ فترات استراحة من العمل، وقد ثَبُتَ أنَّها تساعدنا على أن نكون أكثر إنتاجيةً. لهذا السبب، يمكنك تخصيص أوقات للاستراحة، وأخذ قيلولة لاستعادة طاقتك ونشاطك؛ حيث أظهرت الدراسات أنَّه يمكن أن يساعدك ذلك في تعزيز طاقتك لإنهاء يومك بفاعلية.

6. كَرِّر المعلومات باعتدال:

لقد سمعنا جميعاً النصيحة التي تقول: "إذا قضيت 10000 ساعةً في ممارسة أمر ما، ستتقنه". للأسف، ليس الحال كذلك دائماً، فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة برينستون (Princeton University)، أنَّه يمكن أن يكون لممارسة متعمدة كهذه اختلاف يتراوح بين (1-26)%، وذلك اعتماداً على النشاط الذي تمارسه. حتماً توجد أمور محددة سنتحسن فيها لأنَّنا ركزنا عليها، بينما يتطلب الأمر أحياناً الاجتهاد والبدء في العمل. الأمر عائد لك لتُحدِّد الأمور المطلوبة لتحقيق أهدافك التعليمية.

إقرأ أيضاً: كيف تتعلَّم أي شيء بسرعة؟

7. أَوجِد قيمة الأمور في حياتك اليومية:

من الصعب جداً العثور على فائدة لأمر لا يمكنك تطبيقه في حياتك اليومية. بصراحة، كم مرة سمعت أحدهم يتساءل لماذا يجب تَعلُّم التفاضل والتكامل في المدرسة الثانوية؟ على الرغم من أنَّ تعلُّم حساب التفاضل والتكامل قد لا يفيدنا عملياً في السوق، إلا أنَّ بعض الناس يلاحظون تناسبه مع الصورة الكبيرة للأمور. يكمن الهدف هنا في طريقة العثور على المتعة في موضوع ما وسبب شغفك به.

8. تأمَّل:

بينما يعتبر البعض أنَّ التأمل نوعاً من العلم الزائف، إلا أنَّه ثَبُتَ في الواقع أنَّه تمرين ذهني ممتاز، كما أكدت دراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (Massachusetts Institute of Technology)، أنَّ المشاركين الذين مارسوا التأمل خلال ثمانية أسابيع، أصبحوا قادرين على التحكم بصورة أفضل في موجات ألفا؛ وهو جزء من الدماغ يساعد في تدفق المعلومات بالإضافة إلى التقليل من المشتتات.

عموماً، يمكن أن يكون التأمل أحد أفضل الطرائق لزيادة التركيز لتعلم أمر ما، لذا خصِّص بضع دقائق من يومك للتأمل.

 

المصدر




مقالات مرتبطة