8 نصائح لتحسين التعاون بين أعضاء فريق العمل

فكِّر في أفضل فريق كنت تعمل معه، ما الذي جعل هذا الفريق ناجحاً؟ فهل كان المشروع؟ أو أعضاء الفريق؟ أو مهارات التواصل بينهم؟ وهل استمتعت بكونك جزءاً من هذا الفريق؟ وهل شجعك الفريق لتعمل أفضل ما لديك؟ الآن فكِّر في أسوأ فريق عملت معه، ولاحظ ما هو الفرق بين الفريقين؟



عملت غالباً في فرق تعاني الاختلال الوظيفي أكثر من الفرق التي تعمل بسلاسة؛ إذ إنَّ الفرق المتعاونة تحقِّق إنتاجية ونتائج أفضل، فعندما تكون الفرق ناجحة فإنَّهم يعملون بطرائق رائعة؛ ولكنَّ العمل الجماعي يتطلب مجهوداً، والحقيقة هي أنَّ الفرق يمكن أن تتفكك وتواجه اضطرابات لأسباب لا تعد ولا تحصى؛ إذ يعمل بعضهم كفريق بالاسم فقط؛ وهم مجموعة من الأشخاص أُعلن عنهم على أنَّهم فريق؛ ولكنَّهم لا يعملون بانسجام، ويعانون الاختلال الوظيفي لفترة طويلة، لدرجة أنَّ الأعضاء يشعرون أنَّه من المستحيل إصلاح الوضع.

يمكن أن تؤدي القيادة الضعيفة أيضاً إلى زعزعة الفريق، ممَّا يسمح للشخصيات المهيمنة بإخراج الخطة عن مسارها، وفي نهاية المطاف سيعمل أعضاء الفريق على تعديل سلوكهم وفقاً لذلك بوصفه رد فعل على حقيقة أنَّ الشخص المسؤول عن القيادة لا يُوجِّه الفريق بفعالية.

إضافة إلى ذلك قد يوجد عضو في الفريق يعمل بمفرده لأنَّه يؤمن بقدراته أكثر من قدرة الفريق على القيام بالمهمة؛ وهذا ما يؤدي إلى خسارة الثقة وروح التعاون بين أعضاء الفريق، ويمكن أن يكون هناك أيضاً عدم احترام عام داخل الفريق، ويحدث هذا عندما يقلل بعض أعضاء الفريق من قيمة الأعضاء الآخرين سواء في كفاءتهم أم انتمائهم.

تسمى هذه الحالة الشخصيات المتضاربة، في حين أنَّ الحقيقة هي أنَّ الشخصيات المختلفة يمكنها في الواقع تقوية الفريق طالما وُجد الاحترام، ويمكن أن ينهار الفريق أيضاً بسبب التأثيرات الخارجية، مثل المواعيد النهائية المستحيلة أو نقص الموارد، أو بنشر إشاعات عن تسريح العمال.

عندما يصل التوتر إلى أقصى مستوياته في الفريق يشعر أعضاء الفريق أنَّه يتعين عليهم حماية أنفسهم قبل أن يحموا الفريق، وفي النهاية يقوم أعضاء الفريق جميعهم بأعمالهم عملاً فردياً من أجل الحفاظ على الذات، فكيف تتعامل مع المواقف التي لا يتفق فيها فريقك؟

فيما يأتي 8 نصائح لتحسين تعاون فريق العمل:

1. قَيِّمْ سبب عدم نجاح الفريق:

قد يكون السبب في عدم نجاح الفريق هو انعدام الثقة أو الانسجام أو التنافسية أو أيِّ شيء آخر، لكن لا يمكنك إصلاح المشكلة إذا لم تصل إلى جوهرها؛ لذا ابدأ باستطلاع آراء أعضاء الفريق؛ فالسؤال هو أفضل طريقة للحصول على ردود مباشرة وجعلهم يشعرون بأنَّ تصوراتهم وآرائهم هامة؛ ومن ثَمَّ راقب الفريق وهو يعمل على مهمة معينة، وبصفتك قائدهم توصَّل إلى استنتاجك الخاص، وإذا لم تكن مشتركاً مباشرةً يمكن أن تعتمد على وجهة نظر المراقب لتحديد المشكلة، فليس من الصعب عادةً معرفة ماهية المشكلة.

2. راقب أفضل الممارسات وطبقها:

ألقِ نظرة على شركتك إذا كانت الثقافة التنظيمية تدعم الفرق القوية، وشاهد من يقوم بذلك على أكمل وجه، وتحدَّث إلى المديرين الآخرين عن آليات عمل الفرق، وكيف يحثون الأشخاص على التعاون والسلوكات التي يشجعونها، وتأكَّد من رد الجميل بمشاركة أفضل الممارسات والدروس المستفادة، ولا تنسَ النظر إلى خارج شركتك أيضاً، والتحدث مع الزملاء والمنتورز، وستندهش من تشابه المواقف مع مجالات العمل الأخرى.

3. افهم معايير الفريق الناجح في ثقافتك التنظيمية:

ربما توجد بعض القواعد الأساسية عما يشكل فريقاً رائعاً في شركتك وتحتاج إلى تحديدها، فإذا كان الفريق يعتمد على آلية العمل بجد والقيام بنشاطات مرحة خارج أوقات العمل، ومع ذلك لديك أعضاء من الفريق يرفضون القيام بنشاطات ترفيهية مع زملائهم، فسيؤدي ذلك إلى زعزعة آلية عمل الفريق.

إذا كان أحد الأشخاص يتغاضى باستمرار عن ممارسة النشاطات الممتعة مع زملائه في نهاية يوم العمل، فحاول تقييم السبب، وفي الواقع يؤثِّر فقدان هذا الجزء الصغير سلباً في بناء الفريق أكثر بكثير ممَّا تعتقد؛ لذا احرص على ألا يركز الموظفون على العمل لدرجة إهمالهم لتطوير الجوانب الثقافية للفريق.

شاهد بالفيديو: 6 أسباب وراء فشل فريق العمل

4. ضع في حسبانك مدى أهمية الفريق:

إذا كان الأمر للتباهي فقط، فأعد التفكير في سبب احتياجك حتى إلى وجود فريق متعاون، فتوجد حالات يعمل فيها أعضاء الفريق بلا تنظيم وتعاون ويحققون الأهداف، وأحياناً تكون النتائج أفضل ممَّا لو عملوا معاً؛ لذا يجب ألا يكون التركيز دائماً على العمل الجماعي، فإن كانت لديك مبادرة لا تحتاج إلى التعاون، فلا تحاول فرضه.

5. مارس النشاطات الترفيهية خارج أوقات العمل:

تشارك الشركات في نشاطات بناء الفريق خارج العمل طوال الوقت؛ لأنَّها فعالة حقاً؛ إذ تسمح هذه الأنواع من النشاطات للموظفين بمعرفة زملائهم بوصفهم أشخاصاً عاديين بدلاً من مجرد زملاء عمل، ومعرفة تفاصيل حياتهم التي لا يُكشف عنها في يوم العمل العادي.

إنَّه يمنح الفرق طريقة مختلفة للتواصل وربما بناء مزيد من الانسجام والتواصل، كما تمكن تمرينات التعلم التجريبي من كشف التفاعلات بين أعضاء الفريق التي يمكن بعد ذلك التحقق منها ومناقشتها.

6. ضع حداً للأشخاص المنتقدين:

إذا كان لديك شخص ينتقد بكثرة، فتحدث معه على انفراد، واكتشف سبب عمله المستقل عن الفريق ورفضه للعمل الجماعي، ويمكنك اعتماداً على شخصيته أن تكون صريحاً أو تطرح سلسلة من الأسئلة للوصول إلى السبب الرئيسي لقيامه بهذه التصرفات.

إقرأ أيضاً: 4 طرق فعالة لتعزيز التعاون بين أعضاء فريقك

7. حاسب تبعاً لأداء الفريق، وليس تبعاً للأداء الفردي:

يساعد هذا على تحديد الموظف الذي يعمل عملاً مستقلاً عن الفريق وإجبار الفريق على التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة، وإذا لم يشارك أحد الأشخاص بوصفه عضواً في الفريق فلن يتحمل الآخرون هذا الشخص وسيبدأ التغيير.

إقرأ أيضاً: التفاحة الفاسدة في الفريق: كيف نتعامل معها؟

8. تحقق من أداء الفريق باستمرار:

راقب أداء الفريق مراقبة دورية مرة في الشهر أو مرة واحدة كلَّ ثلاثة أشهر، فإذا كنت تقوم بإصلاح فريق فراقب الأداء للتأكد من أنَّ الأمور تسير على المسار الصحيح واكتساب فهم أفضل لما ينجح وما لا ينجح وما يحتاج إلى تعديل.

إذا بدأت العمل الجماعي وبعدها أهملت العملية فستذهب كلُّ جهودك وكلُّ التقدم الذي أحرزته سدى، فإذا كانت الفرق هامة لمؤسستك، فعليك أن تفعل ما في وسعك لتسهيل فاعليتها؛ لذا احرص على التواصل المفتوح، ووفر لكلِّ أعضاء الفريق الفرصة لإبداء الرأي، وحافظ على القيم المشتركة التي توحِّد الفريق.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح لتحسين التعاون بين أعضاء فريق العمل

في الختام:

اغرس الفخر في أعضاء فريقك بتذكيرهم بأنَّ العمل الجماعي أقوى من أيِّ عمل فردي.




مقالات مرتبطة