8 عبارات يتجنَّب الأشخاص السعداء الناجحون قولها

هل تنتقي كلامك بعناية؟ وهل تجد حديثك إيجابياً أم سلبياً؟ وهل تُحدِّث نفسك والآخرين بما يبعث على السعادة أم الاستياء؟



الكلمات لها وقعها، ولها القدرة على الإطراء، وعلى التحطيم أيضاً، وحتى حديثك في سرِّك له القدرة على جرحك أو جعلك شخصاً أفضل، وقدرتك عَلى عيش حياة هنيئة تتوقف على اختيارك لكلماتك؛ إذ تؤثِّر الكلمات التي تستخدمها في حديثك مع ذاتك ومع من حولك في مقدار سعادتك، وتمد حياتك بالأهداف والحيوية.

اليوم أشجعك على انتقاء كلماتك بحكمة والكفِّ عن قول ما يأتي:

1. يمكنني تأجيل أحلامي وأهدافي:

لا يتوقَّف تحقيق الإنجازات العظيمة على التخطيط والأفعال وحسب؛ بل على الأحلام والإيمان أيضاً، وكن حالماً، ومؤمناً بالقَدر، وتمتع بعقلية خلَّاقة وشجاعة.

كن شخصاً مُحفِّزاً لمن حولك، وأنجز عملك بإتقان، وكن مغامراً حدود أحلام السماء وحكيماً لتجد الطريق لتحقيقها، ودع شغفك وإمكاناتك تؤجِّج في نفسك الحماسة لإنجاز أشياء عظيمة، ولا تنسَ أن تشارك هذه الحماسة مع من حولك.

لن تبقى يافعاً وهاوياً للأبد؛ فالحياة قصيرة وحاجتك إلى المخاطرة وانتهاز الفرص عوضاً عن التسمُّر مكانك تزداد؛ لذا انطلق، وخذ زمام المبادرة وابدأ الآن، وكم سيكون مؤلماً أن تهرم دون أن تعي ما كان بإمكانك تحقيقه لو أطلقت العنان لقدراتك.

تحلَّ بالجرأة الكافية لقول الحقيقة دوماً، وبالشجاعة الكافية لتتبع حدسك، وبالقوة الكافية لتعيش حياتك كما حلمت بها دوماً، وتذكَّر ألا تشغل نفسك بآراء الآخرين، لن تُرضي جميع الناس مهما فعلت، ومهما أتقنت عملك؛ لذا آمن بنفسك وبأحلامك لا بما يرغب فيه الآخرون.

شاهد بالفيديو: 8 أهداف تضمن لك النمو الشخصي وبلوغ النجاح والسعادة

2. ليس لديَّ خيار آخر:

يقول الفيلسوف الأميركي وليام جيمس (William James): "إن كان لديك خيار بأن تقوم بشيء ما، ولم تقم به، فهذا بحدِّ ذاته خيار"، إنَّها الحقيقة.

ما من معنى للحياة ما لم تقم أنت بإضفاء المعنى لها، ولا مغزى من الشك والحيرة، فأنت من يمسك زمام الأمور، ولن تستطيع التحكم بمجريات الأمور ما لم تعترف لنفسك بأنَّك تمتلك الخيار دوماً، وأنَّ خياراتك في الماضي هي ما أوصلتك إلى حيث أنت الآن.

إنَّك تتخذ القرارات حيال كل شيء طوال الوقت، فحين تجد نفسك عالقاً في عمل لا تحبه، عليك أن تعلم أنَّك على الرَّغم من ذلك قد اتخذت قراراً بتسديد قرضك، ومساندة عائلتك مادياً، وتحصيل المال لتحقيق أحلامك، وتكمن قوتك في إدراك هذه الحقيقة فلا تتجنبها، وحين تجد نفسك عالقاً في علاقة حب مؤذية مع شخص ما، فأنت من اختار البقاء أيضاً، وربما بقاؤك سيؤدي بك لتعلُّم دروس ضرورية لنضوجك، أو لاكتشافٍ ما عن نفسك أو عن الحياة، أو ربما لفهم أعمق للحب أو ربما لا شيء من كل هذا، والهام أنَّك أنت من يختار البقاء أو الرحيل، وأيَّاً كان خيارك، تحمَّل مسؤولية هذا الخيار.

3. لعلَّهم على صواب وأنا مخطئ:

لا تسمح لأحد بالتشويش عليك، أو إقناعك بأنَّه يعلم ما هو الأفضل لك أكثر منك، فأنت تعلم ذلك أفضل من الجميع، فانصت لصوتك الداخلي، ولا تسمح لأحد بالتشويش عليه.

عليك أن تركِّز طاقتك في تحقيق شيء محدد، وإلا لن تستطيع إنجاز أيٍّ من طموحاتك، وستجد في داخلك رغبةً عارمة في تحقيق أهدافك، والسعادة تكمن في التزامك في المضي خلف هذه الرغبة، وعندما تجد الدافع خلف أهدافك، فأنت تضفي لها المعنى، وما عليك إلا إيجاد الطريق الصحيحة لتحقيقها.

إنَّ ما يصلح لك قد لا يصلح لغيرك وخلاف ذلك صحيح؛ فالحياة ليست صورةً ثابتة، فكلٌ منا يراها على طريقته؛ لذا لا تخف من الخروج عن المألوف ما دمت تراه مناسباً لك، فقد يمتعض بعض الأشخاص من الحرية التي ستمتلكها في كونك صادقاً مع نفسك، إن جمعتك الحياة بهؤلاء، تجاهلهم.

4. هذا مقيت:

العقلية السلبية أكبر عائق في الحياة، تذكَّر العِبرة ليست بالعقبات؛ بل بالطريقة التي تواجهها بها، فلا تدع لحظة سيئة تفسد متعة لحظات جميلة كثيرة، ولا تدع المنغِّصات اليومية الصغيرة تحبطك، ابتسم حتى عندما تشعر بفقدان السيطرة على مجرى الأمور؛ فالابتسامة ليست دليل سعادة دوماً؛ بل دليل قوة أحياناً.

بالمثل لا تسمح لآراء الآخرين بعرقلة تقدُّمك، ستقابل في حياتك نوعين من الناس؛ أشخاص يستنزفون طاقتك، ويحاولون عرقلة أحلامك، وآخرون يمدُّونك بالطاقة التي تحتاج إلى تحقيقها؛ فتجنَّب النوع الأول وتمسَّك بالآخر؛ فالناس التي تقلِّل من شأنك وتنتقدك، ولا تكنُّ لك الاحترام، لا تستحق أن تضيع وقتك وجهدك معهم.

5. أكرهك:

يقول الناشط السياسي الراحل مارتن لوثر كينغ الابن (.Martin Luther King Jr): "لا يمكن التغلُّب على الظلم بالظلم؛ بل بالعدالة وحدها، ولا يمكن التغلب على الحقد بالحقد؛ بل بالحب وحده".

الكراهية ليست إلا عبئاً متعباً، وعندما تضمر الكراهية لشيء أو لشخص ما؛ فإنَّك بذلك تُثقل فكرك وقلبك به، وإن أردت التحرر من كل هذه الأعباء لا تنشغل بالاستياء منها؛ بل ابتعد عنها، وامضِ في طريقك.

تذكَّر أنَّ الثأر لن يساعدك على تجاوز العقبات، ولن تتفوق على أيِّ شخص ما دمت تحاول الثأر منه، ونحن أحياناً نسامح الآخرين حتى وإن لم يستحقوا المسامحة؛ لأنَّهم بحاجة إلى الغفران ونحن بحاجة إليه أيضاً، ولن نقدر على المضي قُدماً دونه، فيتيح لك الغفران اكتشاف هدفك وسلامك الداخلي من جديد، بعدما ظننت أنَّك أضعته حين تعرَّضت للأذية.

6. لا أستطيع:

بخلاف ذلك، توقف عن القلق بشأن ما كان يمكن أن يحدث؛ إذ كان سيحدث لو كان مقدَّراً له الحدوث، فقد تشعر بالإحباط، أو الاستياء، أو أنَّك هرمت، وقد تكون مريضاً، أو مطلقاً، أو عاطلاً عن العمل، أو تعاني مادياً أو ما إلى ذلك؛ لكنَّك لست ميِّتاً، أنت على قيد الحياة، ورحلتك في الحياة لم تنتهِ بعد؛ لذا توقف عن التفكير بما كان يجب أن يحدث، ولا تفقد إيمانك بنفسك إن لم تجرِ الأمور كما تريد أو بالسرعة التي تريد؛ فالوقت يمضي بطريقة أو بأخرى، قم بما عليك الآن، كي تستطيع لاحقاً النظر إلى الماضي والقول: "لقد بذلت ما في وسعي".

7. لقد فوَّتُ فرصة حياتي:

لا شيء دائم في الحياة، وكذلك الأمر حيال أخطائك وفشلك والعقبات التي تعترض طريقك؛ لذا ابتسم للحياة، وعش يومك بوعي، واستمتع بكل خطوة من الدرب، وربما لست في المكان الذي أردت دوماً أن تكون فيه؛ لكنَّك حتماً في المكان الذي تحتاج إلى المُضي فيه.

كما تقول الناشطة السياسية ماريا روبنسون (Maria Robinson): "لا يمكن لأحد أن يعود للماضي، ويختار لنفسه طريقاً جديدة، لكن نستطيع جميعاً أن نبدأ الآن برسم النهاية التي نرغب في طريقنا الحالي".

حياتك ملك لك، فأمسك زمام أمورها، أو سيحاول آخرون القيام بذلك، والقوة ليست في القدرة على الثبات دوماً؛ بل في القدرة على البدء من جديد عند الحاجة إلى ذلك، ولم يفت الأوان بعد لأن تكون ما أردت دوماً أن تكون، واستمر بالتعلم والنضوج والتأقلم، وربما لم تصل لغايتك بعد؛ لكنَّك حتماً أقرب إليها مما كنت في الماضي.

إقرأ أيضاً: الإدارة الإستراتيجية: كيف تقتنص الفرص، وتقاوم التهديدات؟

8. لا بأس، ليس هاماً:

العيش في حيرة وارتباكٍ والصمت عن البوح بما تشعر به أمر يؤدي بك إلى الاكتئاب، وقد تندم على قول أشياء كثيرة لم تفكر مليَّاً قبل البوح بها؛ لكنَّك ستندم أكثر إن آثرت الصمت عن كل ما يعتريك من مشاعر، وما لديك من أفكار، وتواصل مع من حولك، ولا تكتم مشاعرك وأفكارك، وخاصة عندما تمتلك أفكارك القدرة على تغيير شيء ما للأفضل، وكن شجاعاً.

إقرأ أيضاً: 7 أمثلة عن انحياز الإغفال تؤثر سلباً في حياتك

في الختام:

عندما تتجنب التواصل مع من حولك يضيع كثيراً من الكلام الجميل والمشاعر الجميلة المرافقة له، ومن المؤلم أن تحتفظ بالكلمات التي لم تمتلك الجرأة على البوح بها.




مقالات مرتبطة