8 إشارات تخبرك بأنَّ شخصاً ما لا يريد أن يكون صديقك

إذا لاحظت أنَّ صديقك يرسل هذه الإشارات، فقد يكون الوقت قد حان للتخلي عنه، وتوجيه طاقتك إلى صداقات جديدة تنطوي على اهتمام مشترك.

إذا واجهت مشكلة في فهم الإشارات الاجتماعية، فقد يكون من الصعب معرفة متى بدأت الصداقة بالانتهاء، فعلى الرَّغم من أنَّ معظم الناس لن يخبروك مباشرة أنَّهم لا يريدون أن يكونوا أصدقاءك بعد الآن، إلا أنَّهم قد يبدؤون في إظهار إشارات بأنَّهم لا يريدون مواصلة صداقتك.

الصداقة هي أحد العوامل الرئيسة التي تحدِّد الصحة والنجاح وطول العمر، لكن لن تكون كل الصداقات موجودة في حياتك؛ ففي بعض الأحيان يكون من الأفضل التخلي عن الصداقات أحادية الجانب، والتي لم تعد تنفعك.

لكن كيف تعرف أنَّ شخصاً ما لم يعد مهتماً بأن يكون صديقاً لك؟



8 إشارات تدلُّ على أنَّ شخصاً ما لا يريد أن يكون صديقك بعد الآن:

مهما كنت محبوباً، فليس بالضرورة أن تكون كل صداقة مناسبة لك، ومع نمو الناس وتغيير مسارات حياتهم، غالباً ما تتلاشى الصداقات وتتغير الأولويات، وفي النهاية، يصبح كل من وقتك وطاقتك موارد محدودة، وربما ترغب في مشاركتها مع أشخاص يريدون حقاً أن يكونوا إلى جانبك.

مع تقدمك يصبح من الهام تعزيز صداقاتك الحقيقية، والتخلي عن الأشخاص الذين لا يقدرونك، وإذا كان هناك شخص ما لا يريد أن يكون صديقك بعد الآن، سترى واحدةً أو أكثر من هذه الإشارات الثمانية.

إليك فيما يلي أهم 8 إشارات تدل على أنه قد حان الوقت لقطع بعض العلاقات وإفساح المجال لأشخاص جدد في حياتك:

1. بذل معظم الجهد وحدك:

يمكن أن تضر الصداقات من جانب واحد بصحتك العقلية واحترامك لذاتك، فعندما يكون أحد طرفي العلاقة مُخلِصاً للصداقة أكثر من الآخر، قد يبدو الأمر وكأنَّك مرفوضٌ أو تُستغل، على سبيل المثال، انظر نظرة إلى رسائلك النصية الأخيرة أو مكالماتك الهاتفية مع هذا الشخص، إذا كنت الشخص الذي يتواصل باستمرار (أي إنَّك دائماً ما ترسل رسالة نصية أو أنَّك تتصل أولاً)، ولا يبادلك هذه الجهود والمبادرات نفسها، فقد تكون هذه إشارة إلى أنَّك في علاقة صداقة من جانب واحد.

نصيحة: تصفح هاتفك وأدرج أفضل 10 أشخاص تتواصل معهم كل شهر، واحسب عدد المرات التي بدأت بها المحادثة (نصية أو مكالمة أو بريد إلكتروني أو حتى شخصياً) مقابل عدد المرات التي فعل فيها صديقك ذلك.

لا تنزعج من النتائج، لكن بدلاً من ذلك، استخدم هذا بوصفه دليلاً لمن يبذل أقصى جهد في علاقاتك الوثيقة، وإذا لاحظت أنَّك الشخص الذي يقوم بمعظم الجهد في بعض الجوانب، فكِّر في التراجع قليلاً وإعادة توجيه وقتك إلى علاقات قائمة على الجهود المشتركة.

2. تجنب التواصل العميق معك:

انتبه إلى ما يحدث عندما تكون مع صديقك:

  1. هل يتظاهر بعدم رؤيتك إذا صادفته في الأماكن العامة؟
  2. هل يميل إلى جعل المحادثات قصيرة جداً؟
  3. هل يتجنب التواصل معك بالعين؟
  4. هل يختلق أسباباً غريبة لحاجته إلى المغادرة أو التوقف عن الكلام؟
  5. هل تشير لغة جسده إلى التجنب بدلاً من الاهتمام؟ إذ إنَّ تعلُّم قراءة لغة الجسد التي تدل على الرفض لا يقل أهمية عن صداقاتك، كما هو الحال في علاقات الحب، على سبيل المثال قد يحول صديقك جذعه بعيداً عنك قليلاً باتجاه الباب في أثناء التحدث، أو ربما تكون ذراعاه متقاطعتين، أو ربما يبدو متوتراً وغير مرتاح، وقد ينظر إليك بسرعة أو يتجنب النظر إليك.

تشير هذه الإشارات إلى أنَّ صديقك ربما يحاول تجنب التواصل العميق معك لأنَّه لا يريد أن تصبحا صديقَين بعد الآن، فإذا كان شخص ما يتجاهلك أو يتجنبك، فمن الأفضل منحه مساحة وإعادة توجيه طاقتك إلى مكان آخر.

شاهد بالفيديو: كيف تحافظ على علاقات شخصية قوية؟

3. عدم السؤال عنك:

إشارة أخرى تشير إلى أنَّ الصداقة أحادية الجانب، وهي التركيز المستمر على الشخص الآخر، فقد تلاحظ أنَّه يتحدث دائماً عن عمله واهتماماته وشغفه.

هل يسأل عنك؟ عندما لا يسأل شخص ما عن حياتك أو شغفك، فقد يبدو أنَّه لا يقدرك بقدر ما تقدره أنت، على سبيل المثال، إذا كنت تتحدث مع صديقك في أثناء تقدمه في العمل عن وظيفته الجديدة، أو زيادة في الراتب حصل عليها أخيراً، أو مشروع يعمل عليه؛ لكنَّه لا يتوقف أبداً للسؤال عن وظيفتك أو اهتماماتك، فقد يكون هذا بمنزلة إشارة إلى أنَّه مهتم بنفسه أكثر من اهتمامه بصداقتك.

إذا كنت تميل لإرضاء الناس، فقد تتوافق دون وعي مع هذا النمط لأنَّك تريد أن تكون محبوباً وأن تجعل الآخرين سعداء، لكن في الواقع، أنت تؤذي ثقتك بنفسك من خلال إعطاء أهمية عظمى للشخص الآخر.

نصيحة: حاول أن تستثمر كل الطاقة التي تضعها عادةً في الإصغاء إلى حياة شخص آخر، وابدأ في توجيهها إلى نفسك، ابتسم وأومئ برأسك، ثم ابدأ بالاحتفاء بمكاسبك، ومارس الرعاية الذاتية، واعمل على تعزيز ثقتك بنفسك، أو جرِّب هواية جديدة.

تذكَّر أنَّك أهم شخصية في قصتك؛ لذلك لا تحتاج إلى منح كامل الأهمية لأيِّ شخص آخر من خلال الاستماع فقط إلى تجارب حياته.

4. التوقف عن مد يد العون أو وضع الخطط:

هل تبادر بدعوة صديقك دائماً، وهو لا يسأل عنك أبداً؟ إذ إنَّه من المحتمل أن يتواصل الأصدقاء المتحمسون لمعرفتك حقاً لقضاء بعض الوقت معاً، ويبادرون لذلك مبادرة متساوية مع دعواتك لهم.

إذا رفض صديقك خططك في إحدى الليالي، فقد يعرض بديلاً لذلك عن طريق دعوتك إلى تناول القهوة أو مشاهدة فيلم ومتابعة هذا النشاط في الأسبوع التالي.

لكن إذا لاحظت أنَّ صديقك لم يعد يتواصل معك أو أنَّك الشخص الوحيد الذي يحاول التخطيط لأيِّ نشاط، فقد يكون ذلك إشارة إلى أنَّه لا يريد أن يصبح صديقاً لك بعد الآن.

ربما قد يكون مشغولاً، أو أنَّه لم يعد يشعر معك بالمتعة بعد الآن، وفي الحالتين كلتيهما، لا تأخذ الأمر على محمل شخصي عندما تجد نفسك في صداقة من جانب واحد، استخدم هذا بوصفه إشارة لإعادة توجيه تركيزك نحو العلاقات في حياتك، التي تُبذل فيها جهوداً متوازنة من الطرفين كليهما.

من احترامك لذاتك أن تُقِرَّ وتتقبَّل أنَّ الصداقة لم تعد تعتمد على الجهد المتبادل؛ فالصداقات تستغرق وقتاً لتصبح حقيقية، وأنت تستحق أصدقاء يبذلون القدر نفسه من الجهد، كما تفعل أنت للحفاظ على صداقتك.

نصيحة: تجنب التواصل مع هذا الشخص لمدة شهر، وشاهد كيف (أو ما إذا كان) يتفاعل، وخلال هذا الوقت، ادعُ أصدقاء آخرين لقضاء الوقت معهم أو ركِّز على تكوين صداقات جديدة.

إذا لم يتواصلوا معك لمدة 2-4 أسابيع بعد قطع التواصل معهم، فمن المحتمل أن تكون هذه علامة على أنَّهم مشغولون حقاً أو غير مهتمين بصداقتك بعد الآن.

5. إلغاء الخطط دائماً:

تجنب الخطط أو إلغاء الخطط أو عدم التواصل وعدم الحضور كلُّها أشياء مؤذية في العلاقات؛ إذ تُظهر الأبحاث أنَّ الرفض يؤثِّر في الأجزاء نفسها من الدماغ التي يؤثِّر فيها الألم الجسدي.

لكن من الهام أن تعرف عندما لا يتابع شخص ما خططه معك، ربما يكون شخصاً متقلباً أو لا يفي بمواعيده، لكن إذا لم يعتذر أو يحاول أن ينشئ خططاً جديدة، فقد يكون ذلك إشارة إلى أنَّه لا يبذل وقتاً وجهداً للحفاظ على صداقتك.

6. اختلاق الأعذار دائماً:

قد لا يكون الأشخاص الذين لا يهتمون بقضاء الوقت معك صريحين كما تريد، وبدلاً من ذلك، قد يختلقون أعذاراً عن سبب عدم تمكنهم من مرافقتك أو سبب عدم تواصلهم معك منذ فترة.

على سبيل المثال، إذا تواصلت مع صديق مرات عدة ودعوته إلى الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية معك، فقد يرد بأنَّه مشغول بالعمل أو أنَّه مريض، ويمكن أن تكون أيٌّ من الحالتين صحيحةً، لكن قد يكون ذلك أيضاً إشارة إلى أنَّه يتجنبك إذا قدَّم عذراً مشابهاً في مناسبات متعددة.

لاحظ علامات الأعذار وتجنب التحقيق فيها أو أخذها على محمل شخصي، وبدلاً من ذلك، ادعُ صديقاً مختلفاً أو افعل شيئاً للاحتفاء بنفسك.

7. الانشغال الدائم:

الحياة لا تتوقف، ويمكن لأيِّ شخص أن يكون مشغولاً ومُرهَقاً في بعض الأحيان، وغالباً ما تبدأ الصداقات بالتلاشي؛ لأنَّ شخصاً ما يركز على علاقات أخرى، أو ببساطة ليس لديه الوقت في جدوله للتواصل الآن.

ربما يكون مُرهقَاً أو يمر بتغيير كبير في الحياة، مثل بدء عمل جديد، أو الانتقال إلى مكان جديد، أو إنجاب طفل، لكن قد يتخذ من جدول عمله المزدحم حجَّةً لتجنبك دون الإضرار بمشاعرك.

اسأل نفسك: هل يحاول إعادة جدولة المواعيد عندما يكون مشغولاً جداً؛ إذ يتعذر عليه قضاء الوقت معك أو أنَّه يلغيك من قائمته باستمرار ولا يعود إليك أبداً؟

نصيحة: أنشئ خططك بنفسك أو مع أشخاص آخرين وادعهم إلى المشاركة، هذه أبرز عادات الأشخاص المعروفين الذين يجمعون الناس حولهم، على سبيل المثال تقول: "مرحباً، أتمنى أن تكون بخير! سألتقي ببعض الأصدقاء الليلة في المطعم، وأنت مرحب بك أيضاً للانضمام إلينا".

إذا لم يظهر أو لم يستجب لدعوتك، سيؤثِّر هذا فيه وليس فيك، وفي النهاية، ينشغل الجميع تقريباً في هذه الأيام، أنت تخصص وقتاً للأشخاص والأشياء التي تهتم بها، فإذا كان هناك شخص لا يخصص بعض الوقت لك، حاول تجاوزه فيوجد أكثر من 7 مليارات صديق محتمل آخر.

شاهد بالفيديو: صفات الصديق الحقيقي

8. عدم الاستجابة أو الافتقار إلى الحماسة في الردود:

عندما لا يشعر الناس بالحماسة الشديد للتحدث معك، يمكنك ملاحظة ذلك.

ربما تسأل صديقك: "ما الأمر؟"، أو "كيف حالك؟"، أو "أنا متحمس جداً لهذا المشروع الجديد الذي أعمل عليه، ما الذي أنت متحمس بشأنه هذه الأيام؟".

إذا كانت استجابته باردة أو غامضة أو سطحية، فقد تكون هذه علامة على أنَّه لا يشعر بالحماسة للتحدث معك، أو قد تكون محادثة قصيرة جداً، باستخدام كلمات مثل "جيد" أو "رائع" أو "أنا مشغول"، أو قد لا يشاركك على الإطلاق، وإذا لم يرد على محادثتك على الإطلاق، فهذه علامة أوضح على أنَّ الصداقة آخذة في التضاؤل.

نصيحة: حاول إبعاد نفسك عن التواصل مع هذا الشخص، وبدلاً من ذلك، إذا كنت تشعر بالوحدة، فاتصل بصديق أو بأحد أفراد العائلة، وذكِّره بمدى امتنانك لوجوده في حياتك، وتذكَّر أنَّك هام وتستحق إقامة علاقات مع أشخاص يشعرون بالحماسة الحقيقية لسماع أخبارك.

إقرأ أيضاً: صداقة المصلحة وكيفية التعامل معها

في الختام:

إذا لاحظت إشاراتٍ تُظهر أنَّ أحد أصدقائك لا يريد مواصلة صداقتك، فلا تأخذ الأمر على محمل شخصي، فهو ربما:

  1. توقَّف عن بذل الجهد في صداقتك.
  2. يتجنَّبُك في الأماكن العامة.
  3. يتوقَّف عن السؤال عنك.
  4. يتوقَّف عن التواصل معك.
  5. يلغي الخطط أو يقدِّم الأعذار.
  6. قليل الحماسة.
  7. يتوقَّف عن الاستجابة.
إقرأ أيضاً: شروط تكوين صداقة حقيقية

الشيء الثابت الوحيد في الحياة هو التغيير، وسيدخل الناس حياتك ويخرجون منها، بينما تتغير وتتطور، وأحياناً يتخطى الناس صداقاتهم أو يجدون أنفسهم في مسار مختلف، فبدلاً من القتال من أجل التمسك بهذه الصداقات المتضائلة، فكِّر في هذه الإشارات على أنَّها علامات إرشادية تعيد توجيه مسارك نحو علاقات جديدة أكثر إرضاءً، وتشير إلى أنَّ شخصاً ما لا يريد أن يكون صديقك.

بمجرد قطع الصداقات التي لم تعد تخدمك، يمكنك البدء في بذل مزيد من الجهد لزيادة ثقتك بنفسك والحصول على أصدقاء جدد يرغبون حقاً في قضاء الوقت معك.




مقالات مرتبطة