8 أمور يفعلها الاتكاليون بكثرة

نحن نميل تلقائياً للاعتماد الشديد على الشريك، حالما ندخل في علاقة مع شخصٍ ما ونشعر معه بالراحة في معظم أمورنا وقضايانا، بعضها أموراً يسيرةً وبعضها ليست كذلك على الإطلاق، ربما كان معظمنا ممن يحدث لهم ذلك، ولديهم من قبل قضايا عاطفية وسلوكية تتعلق بالاعتماد على الآخر، ولكن يبدو أنَّها تتضخم وتظهر بكثرة عندما ندخل في شراكة مع شخصٍ ما، ففي النهاية، لدينا شريك يمكن الاعتماد عليه في كثير من الأمور.



تنبع معظم القضايا أو المشكلات السلوكية من الطفولة أو من العلاقات غير السليمة، ومن الواضح أنَّ كل خطبٍ في العلاقة يعتمد على طبيعتها، وعلى الرَّغم من أنَّنا نحاول جاهدين ألَّا ندع هذه السلوكات السيئة تظهر إلى العلن؛ إلَّا أنَّه في كثير من الأحيان ينتهي بنا الأمر بفعل ذلك ويعتقد بعض منَّا أنَّنا نستطيع السيطرة عليها، لكنَّ الحقيقة هي أنَّنا لا نستطيع ذلك، فإلقاء نظرة عميقة على الذات سيجعل معظمنا يدرك أنَّ هذه السلوكات ما زالت تسيطر علينا.

إذاً ما هي الأمور التي يفعلها معظم الأشخاص الاتكاليين كثيراً؟ إليك فيما يلي قائمة صغيرة يمكنك البحث فيها واكتشاف فيما إذا كنت شخصاً اتكالياً، ولا تخف إذا اكتشفت أنَّك كذلك فالاعتراف هو بداية التحسن:

1. التوقع بأن يتخذ الآخرون القرارات بالنيابة عنك:

الأشخاص الاتكاليون ليسوا صُنَّاع قرارٍ رائعين؛ إذ يكون من الأسهل والأقل إرهاقاً بالنسبة إليهم السماح للآخرين بفعل ذلك نيابة عنهم، وسيوافقون ببساطة على أي قرار يُتخَذ، فكلُّ شيء جيد بالنسبة إليهم، وإذا كانوا غير مضطرين إلى اتخاذ قرار بشأن أي قضية، فهم سعداء.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح للتعامل مع زميل العمل الكسول

2. الابتعاد عن الجدال:

لن يحاول الاتكاليون الدخول في جدال عن أي موضوع حتى لو كان لا يعجبهم شيئاً، فهم لا يفضلون المواجهة ولا يريدون المخاطرة بفقدان الشراكة أو الصداقة المذكورة بسبب الجدال، فمن الأفضل فقط الموافقة والابتسام والإيماء بالقبول، وسوف يوافقون على كل ما يقال.

3. التحقق من صحة أي قرار يتعين عليهم اتخاذه:

إذا تعين عليهم اتخاذ قرار؛ فإنَّهم بحاجة إلى شخص ما للموافقة عليه أو طمأنتهم بأنَّه كان قراراً صائباً، وتذكَّر أنَّهم لا يحبون اتخاذ القرارات؛ ليس لأنَّهم ليسوا صانعي قرار رائعين؛ بل لأنَّهم ببساطة لا يفضلون تحمُّل هذه المسؤوليَّة.

4. إلقاء المسؤولية على شخص آخر:

لا يفضل هؤلاء الأشخاص عادةً تحمُّل المسؤولية عن أي شيء، وخاصةً قرارات الحياة الأساسية؛ فالمسؤولية شيء كبير ولا يمكنهم التعامل مع آثارها وضغوطاتها، وفي الغالب خوفاً من ارتكاب خطأ ما، ومن المفارقات أنَّه إذا حدث أي خطأ، سوف يتحملون المسؤولية عنه للحفاظ على السلام.

5. الخوف من البقاء وحدهم:

إنَّهم يكرهون أن يكونوا وحدهم؛ بل يفضلون أن يرافقهم شخص ما طوال الوقت لاتخاذ القرارات نيابة عنهم، وإخبارهم بما يجب عليهم فعله، والتحقق من صحَّة كل تحركاتهم والحفاظ عليها؛ إذ إنَّهم لا يرتاحون مع أنفسهم، مما يسبب لهم القليل من القلق.

شاهد بالفيديو: 7 طرق لتتوقف عن الكسل وتبدأ إنجاز واجباتك

6. الخوف من الوحدة في الأماكن العامة:

يجب أن يكونوا معك، متعلقين بك، في جميع الأوقات، فأنت القائد وهم التابعون، وكل ما تقوله أو تفعله يُطاع، حتى أسهل الأشياء وصولاً إلى طلب القهوة في المقهى، وهم يفضلون أيضاً أن تهتمَّ بأمور التواصل مع الأطراف الأخرى، فبهذه الطريقة يضمنون أنَّهم لن يقولوا أو يفعلوا أشياء خاطئة.

7. التواصل بالرسائل والبريد الإلكتروني طوال الوقت:

لا يمكنهم تركك وحدك لدقيقة واحدة؛ إذ لديهم كثير من الأسئلة لطرحها وتحتاج إلى إجابات ولديك أنت جميع الإجابات؛ فإذا لم يتلقوا منك استجابة، سيغمرهم شعور القلق، فهم بحاجة ماسَّة إلى التواصل المستمر معك في جميع الأوقات.

8. ضبط مزاجهم وَفقاً لمزاجك:

باختلاف مزاجك، يختلف مزاجهم أيضاً، فهم لن يبادروا بحماسة وشجاعة ويحاولوا تغيير مزاجهم الحالي؛ إذ سيتطلب ذلك منهم اتخاذ قرار أو تحمل المسؤولية عن أمرٍ ما، وهم غير مستعدين؛ لذلك فإذا كنت في مزاج سيئ سيكونون كذلك، فتلك هي الطريقة التي يفكرون بها، فهم يعتمدون على مزاجك لضبط يومهم.

إقرأ أيضاً: الشخصية الاعتمادية وكيفية التعامل معها وعلاجها

في الختام:

توجد قضايا أخرى تتعلق بالاعتماد على الآخر أكثر خطورة مثل: تناول الكحول، وتعاطي المخدرات، والاعتماد على شخص يعاني من قضية سوء معاملة.

فإذا وجدت نفسك في هذا الموقف، فعليك طلب المساعدة على الفور، فتوجد طرائق للتغلب على الإدمان والقضايا العاطفية المتعلقة بالاعتماد على الآخر.

المصدر




مقالات مرتبطة