7 نصائح لرفع معنوياتك في الأوقات الصعبة

يعاني معظم الناس في هذه الأيام الاكتئاب أو القلق أو الحزن أو انعدام الحافز، إنَّه جزءٌ طبيعي من الحياة، لكن إذا لم نتخذ إجراءات حقيقية، يمكن لهذه المشاعر أن تستمر وتؤثِّر في علاقاتنا وفي أدائنا في العمل.



إليك فيما يأتي بعض النصائح البسيطة والفعَّالة التي قد تساعدك على الخروج من الفترات المظلمة وتُعيد لك التوازن والعافية:

1. تقبَّل الواقع:

الخطوة الأولى هي ببساطة إدراك الموقف والألم الذي تعانيه، وتقبُّل مشاعرك كما هي، وعندما نكون في خضم اكتئاب أو موقف لا يمكن السيطرة عليه، نحاول أولاً إصلاح الموقف والخروج منه قبل أن نتعامل مع السبب الجذري والعواطف الحقيقية، وعندما نخبر أنفسنا أو الآخرين بمدى حزننا واكتئابنا، وعندما نسمح لأنفسنا بالشعور بألمنا العميق، فإنَّنا نعيد وعينا إلى اللحظة الحالية، ونمنح أنفسنا فرصةً لتقبُّل الواقع.

إنَّ إنكار مشاعرنا ومقاومة الظروف من خلال تخدير أنفسنا عبر التشتيت أو الإدمان على الطعام غير الصحي أو التدخين أو حتى الإنترنت، يمكن أن يزيد الألم سوءاً وتستمر الحلقة المفرغة من التجنب والعجز.

2. تواصل مع الآخرين يومياً:

من الضروري التواصل مع الأشخاص الذين يهتمون لأمرك وإخبارهم بأنَّك تمر بوقت عصيب؛ لذا احرص على القيام بذلك، لكن إضافة إلى ذلك، فإنَّ بناء علاقةٍ صادقة والتواصل مع شخص ما في حياتك كل يوم، هو أمرٌ تحتاج إليه في الفترات العصيبة، وعندما نشعر بالاكتئاب، فإنَّنا بطبيعتنا نميل إلى الاختباء والانعزال عن الآخرين؛ لكنَّ بذل بعض الجهد كل يوم للتحدث مع شخص آخر هو أمرٌ له قيمة هائلة في حياتنا.

عليك أن تبقى على تواصل مع الآخرين، وضع قائمةً بالأشخاص المقربين واتصل بهم كل يوم وأجرِ دردشةً عادية، وأخبرهم عن أصغر الأشياء في يومك، ما تناولته على الإفطار، أو شيء جميل رأيته في نزهتك، أو البرنامج التلفزيوني الذي تشاهده، وإنَّ مشاركة التفاصيل الصغيرة عن يومك مع شخصٍ يصغي إليك، تجعلك تشعر بأنَّ حياتك هامة.

شاهد بالفيديو: كيف أحافظ على حماسي في ظل الظروف القاسية؟

3. تحدَّث إلى معالجٍ نفسي:

نظراً لأهمية التواصل مع شخص آخر باستمرار، فإنَّ العمل مع اختصاصيٍّ محترف أمرٌ بالغ الأهمية؛ فالعلاج النفسي ليس حكراً على الأشخاص المصابين بأمراض نفسية فقط؛ بل يمكن للجميع الاستفادة من التحدث إلى شخص ما بانتظام بصرف النظر عن المشكلات التي قد يواجهونها في حياتهم، فإنَّ التحدث إلى شخص محايد وموضوعي له دورٌ في تقليل القلق؛ إذ نحتاج جميعاً إلى أن يسمعنا الناس ويروننا على طبيعتنا.

توجد أنواع عديدة من العلاج النفسي والمعالجين النفسيين؛ إذ يتعلق الأمر بإيجاد الطريقة المناسبة والنموذج المناسب لك، فإذا اخترت الطريقة المناسبة، يمكن أن يكون العلاج في الواقع عمليةً ممتعةً ومفيدة، وإذا تعرضت إلى صدمةٍ نفسية، فإنَّ العلاج الجسدي النفسي وإزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR) هي وسائل فعالةٌ للغاية؛ ففي معظم المدن مراكز استشارية منخفضة الرسوم تُدرِّب الأطباء المقيمين في علم النفس، مما يُمكِّنك من استشارة المعالج أسبوعياً بأسعارٍ معقولة جداً، وابحث في محرك البحث غوغل (Google) عن الاستشارات منخفضة الرسوم، وستجد خيارات عدة، كما أنَّ التأمين الصحي غالباً ما يغطي تكاليف الجلسات أيضاً؛ لذلك ينبغي ألا تستخدم الأسعار الباهظة بوصفها ذريعة لتجنب الحصول على مساعدة مهنية.

4. امشِ 30 دقيقة في اليوم:

مهما كانت حالةُ الطقس، فإنَّ الخروج من المنزل والتنزه قليلاً في الحي، أو حتى القيام ببعض المهام سيراً على الأقدام، مثل شراء البقالة أو التوجه إلى مكتب البريد، يمكن أن يغير مزاجك وعقليتك على الفور، إنَّها نصيحةٌ مفيدةٌ جداً فيما يتعلق بالصحة النفسية، وليس الصحة الجسدية فقط، سواء كنت بحاجةٍ إلى المشي للحفاظ على لياقتك البدنية أم لا، فإنَّ المشي في الخارج والسماح لنفسك باستكشاف حواسك سوف يبث حياة جديدة في يومك ويجبرك على التفاعل مع بيئتك وجيرانك بطرائق جديدة.

5. مارِس التأمل:

إنَّها نصيحةٌ فعالةٌ جداً لدرجة أنَّ كل من يغفلها يُعرِّض نفسه لخطر القلق والاكتئاب، وتشير الأبحاث إلى أنَّ التأمل له فوائد لا حصر لها، وله أساليب مختلفة؛ لذا فمن الضروري جداً إيجاد النوع الذي يناسبك، ويمكنك أن تبدأ بالبحث عن التأمل أو اليقظة الذهنية على موقع يوتيوب (Youtube)، كما أنَّ بعض التطبيقات مثل كالم (Calm) وهيد سبيس (Headspace) مفيدةٌ أيضاً؛ لكنَّ الدروس الجماعية هي أفضل طريقةٍ للتعلم، وكل ما يتطلبه الأمر هو خمس دقائق فقط في اليوم بضع مرات في الأسبوع، تدريجياً حتى تصبح قادراً على الممارسة لفترةٍ أطول.

6. ابتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي مؤقتاً:

عندما نشعر بالاكتئاب أو القلق أو الضياع أو الحزن، فإنَّ رؤية الآخرين سعداء مع شركائهم أو أطفالهم أو في رحلة سفر رائعة سوف يزيد من ألمنا حدةً، إنَّ من طبيعة الإنسان أن يقارن نفسه بالآخرين، لكن إذا استمر ذلك طوال الوقت، فإنَّه يدمِّر الثقة بالنفس؛ لذلك عليك تقليل الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال استخدام التطبيقات أو الإضافات التي تمنع دخولك إلى تلك المواقع.

إقرأ أيضاً: 10 مفاتيح لتجاوز الأوقات الصعبة

7. زُر اختصاصي تدليك:

في كثير من الأحيان، عندما نمر بفترة صعبة، فإنَّنا نعزل أنفسنا ونهمل احتياجاتنا الأساسية؛ لكنَّ العزلة تفاقم المشكلة وتعزِّز التفكير السلبي وتقلِّل اهتمامنا بذاتنا، إنَّ الخروج من المنزل والخضوع لجلسة تدليك أو أنواع أخرى من العلاجات، مثل الوخز بالإبر أو إرخاء اللفافة العضلية (أسلوب في التدليك يركِّز على الألم الذي يُعتقد أنَّه ينشأ من أنسجة اللفافة العضلية، وهي أغشية سميكة تغلف عضلاتك وتضم بعضها إلى بعض وتدعمها)، ويمكن أن يغير ما نشعر به جسدياً من خلال تحرير العواطف السلبية العالقة في الجسم.

إقرأ أيضاً: أقوال وحكم تساعدك على تجاوز الأوقات الصعبة

إنَّ اللمس هو شكل من أشكال التواصل البشري وأحد احتياجاتنا الأساسية التي يجب تلبيتها لكي نشعر بالحب والاهتمام؛ لذا ابحث عن اختصاصي تدليك بارع وزره باستمرار حسب ما تسمح به ميزانيتك وجدول أعمالك، وليس من الضروري أن يكون التدليك مكلفاً جداً؛ لذا لا تجعل المالَ عذراً لتجنب ذلك.




مقالات مرتبطة