7 مزايا يتمتع بها الأشخاص الناجحون

"يتحدث جميع الناس عن الرغبة في التغيير وتقديم المساعدة والقيام بإصلاحات، لكن كل ما يمكنك فعله في النهاية هو إصلاح نفسك، وهذا كافٍ؛ لأنَّك إذا تمكَّنت من تحقيق ذلك، سيكون تأثيره مضاعفاً". الممثل والمخرج "روب راينر" (Rob Reiner).



البشر ليسوا آلات، ولا يرغبون جميعاً في ذات الأمور، لكنَّهم يريدون القيام بأمرٍ هادف للاستفادة القصوى من الوقت المتاح لهم، كما أنَّهم توَّاقون لاكتشاف حقيقة أنفسهم.

فإذا كانت حياتنا عبارةً عن سلسلة من الخيارات، فكيف يقوم الأشخاص الحقيقيون أصحاب الكفاءة العالية باتخاذها؟

إليك 7 مزايا يتمتَّع بها الأشخاص الناجحون:

1. إدراك المسائل الهامة:

إنَّ أعظم نصيحة لتحقيق الإنتاجية هي أن تحب ما تفعله، فمن السهل أن تكون منتجاً وراضياً عندما تقضي وقتك في إنجاز أمرٍ تعدُّه ذا مغزى.

فيجب أن تتَّخذ هذا المبدأ بوصفه بوصلة لك، فمن غير المُجدي أن تكون كُفئاً في أمور لا تناسبك، فهذا أمر سلبي في الحقيقة، لأنَّه بازدياد كفاءتك تزداد احتمالية استمرارك في المسار الخطأ، لذلك من الأفضل أن تفشل باكراً في القيام بالأمور الخاطئة، كي تتمكَّن من اكتشاف الصواب.

2. الاستقلالية في اتخاذ القرار:

يشكِّك الأشخاص الناجحون في خياراتهم ويتحقَّقون منها بدقة؛ فهم لا يأخذون ما يُقال لهم بحذافيره، حتى إنَّهم يُعيدون النظر في معتقداتهم الخاصة للعثور على أيَّة تناقضات أو فرصٍ متاحة للتحسين، وعندما يُطلب منهم الاختيار بين أمرين، فغالباً ما يطلبون خياراً ثالثاً.

هذا صعب في البداية، لكنَّه يزداد سهولة باكتساب مزيد من الخبرة، فعليك أن تُدرك أنَّك ستقابل طوال حياتك أشخاصاً يرغبون في اتخاذ القرار نيابةً عنك، وسيكون لديهم أهدافهم وخططهم الخاصة، ولأنَّهم بشر كذلك سيهتمُّون بأنفسهم أكثر ممَّا يهتمون بك.

فلكي تكون شخصاً مؤثِّراً، وتقوم بالأمور التي تهمك، وتسعى إلى تحقيق الأهداف الصحيحة، عليك التمرُّد على التوقعات الخارجية التي لا تنطبق عليك، فعندما ترتِّب أمورك الداخلية، يمكنك العمل بكفاءة مع الآخرين، وإلا فستكون عُرضةً للتلاعب والتضليل.

شاهد بالفيديو: 7 قواعد ذهبية تمهد طريق النجاح

3. تخصيص الوقت للاستمتاع في الحياة:

لا يخشى هؤلاء الأشخاص على الرَّغم من كفاءتهم العالية قضاء الوقت في ممارسة هوايات أو اهتمامات مختلفة، وكما يقول المثل: إنَّ الوقت الذي تستمتع بهدره ليس وقتاً ضائعاً.

هذه هي النقطة الأساسية، فالوقت الذي تستمتع بهدره، قد يكون لديك هواية غريبة، أو أنَّ الأمور التي تستمتع بها مختلفة عمَّا يفعله الآخرون، لكن هذا ليس بالأمر الهام، فافعل كل ما يلزم لتستعيد طاقتك وترتِّب أمورك من جديد.

4. الإصغاء بعناية:

إنَّهم لا يفكِّرون فيما سيقولونه فحسب، فالإصغاء مهارةٌ غالباً ما يُستهان بها، ومع ذلك فمن السهل تطويرها بمجرد أن تُقرِّر فعل ذلك.

فالتعاطف يتطلَّب الممارسة، فمن المفيد أحياناً ترديد ما يقوله شخص ما، ليس بطريقة آلية، لكن للتأكُّد من أنَّك تفهم ما يقوله، ويمكنك أيضاً مع مرور الوقت تعلُّم الإنصات، ليس فقط لما قيل، لكن لما لم يقال وأحياناً يكون أكثر أهميةً.

5. اختيار الوقت المناسب للنوم والاستيقاظ:

إنَّ هذا الأمر لا يتشابه لدى جميع الأشخاص، وبمجرد أن يعرفوا الإيقاع المثالي لحياتهم، فإنَّهم يحاولون الالتزام به، مع تقديم بعض الاستثناءات أحياناً، فمن الجيد تغيير الأمور بين الحين والآخر، لكن إذا كنت تعمل بأقصى طاقتك وفقاً لروتين معيَّن، فستكون أكثر كفاءةً عندما تلتزم به.

6. التمسك بالأهداف:

تختلف الأهداف - وقد لا يُسميها بعضهم "أهدافاً" - لكنَّهم يعملون بثبات وعزيمة لتحقيق أمرٍ ما، ويُدركون أنَّ منهجية العمل أكثر أهميةً من تحقيق الأهداف، لكن لتسير وفق منهجية يجب أن يكون لديك غاية تسعى إليها.

فالأهداف تجسيد ملموس للقيم، فما نُقرِّر فعله هامٌّ بالنسبة إلينا، ومن ثمَّ للخيارات التي نتخذها كل يوم؛ إذ يُدرك الأشخاص الناجحون أنَّ الإجراءات التي يتخذونها ستؤثر يوماً ما في الفرص المتاحة لهم في المستقبل.

إقرأ أيضاً: الأهداف الذكية (SMART): كل ما تحتاج إلى معرفته عنها

7. الموازنة بين عملهم والرعاية الذاتية:

يُدرك الأشخاص الناجحون أنَّ الحياة لا تقتصر عليهم، ويرغبون في تقديم ما يستطيعون من خدمات، كما أنَّهم يطمحون لإحداث فرق، وعند النظر في أهدافهم وقيمهم وقراراتهم، تبقى هذه القيمة حاضرةً دائماً.

مع ذلك فالأمر ليس مطلقاً، فلكي تعمل بأقصى درجات الكفاءة في الحياة، وتحصل على ما تريده، عليك التفكير في نفسك أيضاً، فليس بالضرورة أن يتماشى كل هدف من أهدافك بطريقة مثالية مع ما يحقِّقه للآخرين، فالنموُّ الشخصي يتحقَّق من خلال التحديات.

كل هذا يقود إلى فلسفة شاملة تنصُّ على أنَّك تستطيع فعل الخير للآخرين ولنفسك في ذات الوقت، فالأمرانِ لا يتضاربان، ولست مضطراً إلى الاختيار بينهما.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح لوضع خطة رعاية ذاتية خاصة

في الختام:

قد لا تكون دوماً شخصاً عالي الكفاءة على الرَّغم من محاولاتك الدائمة، فعندما تشعر بأنَّك انحرفت عن المسار الصحيح، ارجع إلى بعض هذه النقاط، خاصةً تلك المتعلقة بالتحلي بالعزم واتخاذ القرارات الخاصة بك، وحاول أيضاً تذكُّر الحقائق الكونية بأنَّ التغيير عملية مستمرة، وكل شيء مؤقت، وتذكَّر مرةً أخرى أنَّ الأشخاص الناجحين يستفيدون أقصى استفادة من الوقت المتاح لهم.

شاهد بالفيديو: 7 مزايا يتمتع بها الأشخاص الناجحون

المصدر




مقالات مرتبطة