7 عادات يجب أن يلتزمها الآباء والأبناء على حدٍّ سواء

لقد حدث تغيُّر جذري في حياتي عندما رُزِقت بطفلي الأول، وبدأت أفكر في مستقبله حتى قبل أن يبلغ الثانية من عمره، ورحت أفكر بالقواعد والضوابط والدروس التي سألقنه إياها تباعاً عندما يكبر، وعندها لاحظت وجود تناقض بين سلوكاتنا نحن البالغين وبين القواعد التي نفرضها على أطفالنا.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُشاركنا فيه 7 عادات يفرضها الآباء على أطفالهم وهم لا يلتزمونها أساساً.

7 عادات يفرضها الآباء على أطفالهم وهم لا يلتزمونها بالأساس:

1. النوم الباكر:

يعوِّد البالغون أطفالهم النوم الباكر حتى يكونوا نشيطين ومستعدين للاستيقاظ في وقت باكر في صبيحة اليوم التالي للذهاب إلى الحضانة أو المدرسة، وفي الوقت نفسه يسهر البالغون حتى وقت متأخر على مشاهدة التلفاز أو تصفح الإنترنت، ثمَّ يشعرون بالتعب عندما يستيقظون في الصباح التالي.

لقد حان وقت تغيير عادات البالغين أيضاً؛ أي يجب عليهم أن يحصلوا على قسطٍ من الراحة والاسترخاء في المساء، ثمَّ يخلدوا إلى النوم في وقت باكر، فيوصى البالغون بالحصول على 7 ساعات نوم على الأقل يومياً، وسيزداد شعورك بالرضى والراحة؛ لأنَّك تمثل قدوة حسنة لأطفالك من جهة، وستكون صاحياً ونشيطاً كالأطفال عندما يستيقظون بعد ليلة نوم طويلة وهانئة من جهة ثانية.

2. تناول الحلويات في أيام محددة:

يخبر الآباء أطفالهم أنَّ تناول الحلوى يسبب تسوُّس الأسنان، فيفرض كثير من الآباء ضوابط على تناول الأطفال الصغار للحلوى، ويسمح بعضهم لأطفالهم بتناولها في يوم واحد فقط كل أسبوع، ومن ناحية أخرى يتناول الآباء الوجبات السريعة الجاهزة والحلويات والأطعمة غير الصحية على مدار الأسبوع مع أنَّهم يسمحون للصغار بتناولها مرة واحدة كل أسبوع؛ لذا ربما يجب على البالغين أن يطبقوا هذه العادة أسوةً بالصغار.

تحسِّن هذه العادة صحة الإنسان، وتتيح له أن يتخلص من الوزن الزائد، كما أنَّه يصبح أكثر نشاطاً وانتباهاً عندما يحسِّن من عاداته الغذائية.

شاهد بالفديو: 10 خطوات للتخلص من إدمان السُكَّر

3. التنظيم:

يعلِّم الآباء أطفالهم الانضباط والتنظيم، ويطلبون منهم إعادة الأشياء إلى مكانها بعد الاستخدام؛ لكنَّ البالغين بحد ذاتهم لا يطبقون هذه العادة في حياتهم اليومية؛ لذا يجب على الآباء أن يرتبوا المنزل بطريقة تمكِّنهم من إعادة الأغراض إلى مكانها بسهولة، ويتم ذلك من خلال وضع كافة الأغراض في أماكن محددة يسهل الوصول إليها، وعندها سيبقى المنزل نظيفاً ومرتباً، ولن تتكوم الأغراض على الأرض أو الطاولات.

4. عدم التأجيل:

يجب أن تعلِّم أطفالك الانضباط والقيام بالواجبات على الفور دون تأجيلها، وأن يكونوا نشطين وفاعلين.

يشدد الأهالي على هذه الضوابط؛ لكنَّهم لا يلتزمونها، وتراهم يؤجلون واجباتهم حتى آخر لحظة قبل موعد التسليم النهائي، ويتعرض الفرد في هذه الحالة للضغط ويضطر إلى الاستعجال حتى يسلم العمل في موعده المحدد.

يجب أن تطبق العادات التي تحاول تلقينها لأطفالك، بحيث تنجز المهام والمسؤوليات المترتبة عليك في الحال دون أن تؤجلها، كما يمكنك أن تخصص لها وقتاً محدداً ضمن جدول أعمالك، وبهذه الطريقة لن تتعرض للتوتر والضغط الناجم عن تأجيل العمل حتى اللحظات الأخيرة.

إقرأ أيضاً: لا يوجد آباء مثاليون: سامح نفسك على خطئك في التربية

5. الامتناع عن الصراخ:

ينهى الآباء أبناءهم عن الصراخ والصياح، ويطلبون منهم التزام الهدوء، ويعمد الآباء من ناحية أخرى إلى الصراخ في أثناء تفاعلهم وتواصلهم مع أطفالهم أو شركائهم أو زملائهم؛ يعني هذا أنَّ سلوكات الآباء تُناقض التعليمات والقواعد التي يفرضونها على أبنائهم.

الإنسان كائن عاطفي بالفطرة، ولكن يجب عليه أن يضبط عواطفه ويمتنع عن رفع صوته قدر الإمكان في أثناء تواصله وتفاعله مع الآخرين؛ أي يجب أن يعمل عقله ويفكر جيداً قبل أن يفقد أعصابه ويصرخ على شخص ما مهما كان السبب.

6. إنهاء طبق الطعام بأكمله:

يهدف هذا الدرس النبيل إلى جعل الطفل يقدِّر نعمة الطعام ولا يبذره؛ لهذا السبب يُطلَب منه أن ينهي طبقه حتى آخره، ولا يلتزم الآباء هذه القاعدة؛ بل كثيراً ما يتخلصون من بقايا طعامهم على مرأى من عيون أطفالهم.

لا داعي لأن تملأ الطبق دفعة واحدة؛ بل يمكنك أن تضع كمية صغيرة من الطعام، وتعيد ملأه في حال لم تشبع بعد إنهائه أول مرة، ويمكنك أن تعلِّم أطفالك أن يتصرفوا بالطريقة نفسها أيضاً.

7. الامتناع عن الشتم:

يجب تربية الطفل على الآداب والأخلاق الحميدة، ونهيه عن التلفظ بالكلام البذيء، وينقل الآباء هذه العادة السيئة إلى أطفالهم عندما يعمدون إلى التلفظ بالكلام البذيء داخل المنزل؛ لأنَّ الطفل يلتقط سلوكات وعادات والديه ويقلدها.

إقرأ أيضاً: أهم القيم والأخلاق التي ينبغي أن تعلمها لأبنائك

في الختام:

يلاحظ الأطفال سلوكات البالغين وتصرفاتهم بعناية، ويقلدون عاداتهم، الطفل الصغير ذكي جداً وشديد الملاحظة، ويتعلم بالاقتداء؛ لهذا السبب يجدر بالآباء أن يمثلوا قدوة حسنة لأبنائهم حتى لا يرث الأبناء عاداتهم السيئة.




مقالات مرتبطة