7 عادات تُعزز القوّة الذهنية وتضمن لك استمرار النجاح

هل تساءلت يوماً عن الشيء الذي يجعل شخصاً ما يُجيد عمله؟ ما الذي يجعل الرياضيين يُحرزون الميداليات الأولمبية؟ وما الذي يجعل رجال الأعمال يجنون ملايين الدولارات؟ وما الذي يجعل القادة المميزين تحديداً ناجحين؟

لا تتألف معادلة النجاح من عنصرٍ واحدٍ فقط، فالنجاح هو مزيجٌ من الحظ، والموهبة، ومجموعة من العوامل البيئية والاجتماعية. لكن لماذا يُحقّق بعض الناس أحياناً أهدافهم في حين يتعرّض آخرون للإخفاق؟

ثمَّة إجابة وحيدة عن هذا السؤال: الصلابة الذهنية، والتي ربما سمعت من قبل من يُطلق عليها أسماءً مثل العزيمة، والقوّة الذهنية، والمرونة الذهنية، فماذا تعني كل هذه التسميات؟



إنَّها ببساطةٍ القدرة على تركيز الاهتمام على المهام والتحلّي بالعزيمة عند تنفيذها حتى حينما تواجهك محنٌ وشكوك، إنَّها الصفة التي تدفعك إلى الأمام حتى حينما تنهار أمام الضغوطات أو تفقد الصبر، وهي التي تمنعنا من الاستسلام قبل أن يحين أوانه.

ربما تكون أكثر شخصٍ موهوباً في العالم ولكنَّك لن تحقق أي شيءٍ إذا كنت لا تتحلّى بالعزيمة، إذ إنَّ ستيف جوبز لم يكن ليصل إلى ما وصل إليه لو أنَّه توقف عن المحاولة بعد ترك الجامعة، وبعد أن طُرِد من شركته، وبعد الإخفاق في العديد من الأعمال. فما الذي منعه من الاستسلام؟ إنَّها الصلابة الذهنية التي تحتاج إليها لتحقيق النجاح. فكيف تكتسبها إذاً؟

إليك 7 عادات يجب عليك اكتسابها إذا أردت التحلي بصلابةٍ ذهنيةٍ تلفت الأنظار:

1- لا تنتظر الحظ أو الفرص بل اصنعهما أنتَ بنفسك:

"لقد كنت محظوظاً"... تبدو عبارةً مألوفة، أليس كذلك؟

نحن نُقلّل غالباً من شأن نجاحاتنا بالقول أنَّ الأمر كان مجرد حظ، لكنَّ الأشخاص الناجحين لا يقفون مكانهم وينتظرون الحظ ولا أن تأتي الفرص وتقرع أبوابهم.

لا شك في أنَّ الحظ يمكن أن يؤدي دوراً ما في تحقيق النجاح لكنَّ الحظ السعيد لا يكون موجوداً دائماً، لذلك عوضاً عن الوقوف والانتظار تصرَّف دوماً كما لو أنَّ جميع الأمور تحت سيطرتك. فإذا نجحت كنت أنت من حقق هذا النجاح وإذا أخفقت فالخطأ خطؤك أيضاً.

تعلَّم تحمُّل المسؤولية وتعوَّد على إظهار العزم، فاخرج كل يومٍ وفكّر في صناعة شيءٍ ما لمستقبلك عوضاً عن الوقوف وانتظار عبور قطار الحياة محطّات العمر.

2- تخلَّ عن أي شيءٍ لا يساهم في تحقيق النجاح:

تُعَدّ زيادة الأعباء العاطفية والذهنية التي تحملها واحداً من أكبر الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها، فإذا كنت تريد تحقيق النجاح في الحياة تحتاج إلى أن تكون قادراً على إزالة جميع الأشياء التي تقيِّدك منها. هذا لا يعني أنَّه يجب عليك أن تكون قاسياً تماماً ولكن من المهم أن تتخلى عن الأشياء التي تحبطك.

أأنت عالقٌ في علاقةٍ من طرفٍ واحد مع شخصٍ قريبٍ منك؟ أتشعر بالاكتئاب وانعدام الحافز؟ تخلص منها. أيجعلك عملك تشعر أنَّك بلا قيمة؟ لا تَخَفْ من تركه ورؤية ما هو موجود بعيداً عنه، فقد لا تكسب كما كنت تكسب فيه ولكنَّك ستكون أسعد على الأقل.

فإذا اضطررت إلى اختيار إمَّا ما هو مناسب لك ولصحتك وإمَّا ما تعتقد بأنَّه مهم اختر الثانية.


اقرأ أيضاً:
خمسة أشياء مدمرة يتجنبها الناجحون


3- الماضي ليس إلَّا درساً نستقي منه العِبَر:

فلتعي أنَّ الماضي ليس إلَّا ساحة تدريب لذلك لا تشغل نفسك بأي خطأٍ ربما ارتكبته وتعلَّم كيف تمضي قُدُماً، وإذا أخفقت في أمرٍ ما استجمع قواك، وتعلم من خطأك، وتصرّف بشكلٍ أفضل في المرة القادمة. وتعلّم أيضاً من أخطاء الآخرين ولا توبّخ نفسك على أمرٍ كان يمكن القيام به بشكلٍ أفضل، حيث يكفي ألَّا ترتكب الخطأ مرتين.

الخطأ لا يحدد شكل شخصيتك فهو ليس إلَّا عمليةً تدريبية، وشخصيتك اليوم مختلفة عن شخصيك البارحة لأنَّ الأخطاء التي ترتكبها تجعلك أقوى.


اقرأ أيضاً:
6 فوائد يمنحها الفشل للإنسان!


4- العادات الفعّالة أهم من المهارات:

الأمر يتعلّق بالعادات ولا يتعلّق بالدوافع، إذ تعتقد عالمة النفس، والكاتبة، وممارِسة فن الحديث أمام الجمهور "شيري كامبل" (Sherrie Campbell) أنَّ اكتساب عادات فعالة يمنحنا الأمان حينما لا ينجح أي شيءٍ آخر، حيث تقول: "حينما تعصف بنا المحن يجب علينا أن نضبط ردود أفعالنا العاطفية إلى الحدّ الذي يكفي لجعلنا قادرين على الاستفادة من التفكير الموضوعي في وضع العمليات والاستراتيجيات الضرورية لتحيق الأهداف. فالإخفاق في بعض الأحيان هو الشيء الذي نحتاج إليه لنعرف العمليات، والبنى، والاستراتيجيات المفقودة. فكلما كانت عمليات الاستعداد أكفأ كان الحفاظ على الصلابة الذهنية أسهل لأنَّ ثبات العمليات هو الذي يمنحنا أموراً نستطيع الاعتماد عليها".

لا تنشغل إذاً بالأشياء التي لا تجيد القيام بها وركّز الاهتمام على الاستعداد لتحقيق النجاح.

5- كُن صادقاً دائماً مع نفسك:

أتنظر غالباً إلى نفسك في المرآة وتشعر أنَّ كل شيءٍ في حياتك خدعة؟ إذا كنت لا تستطيع إبداء رأيك بصدق في الثياب التي ترتديها أو في الأصدقاء الذين تمتلكهم فأنت ترتكب خطأً ما. حيث يتحلّى الأشخاص الذين يتمتّعون بالصلابة الذهنية بالصدق والنزاهة دوماً، لذلك يجب عليك أن تُعزّز قدرتك على النظر في نفسك ومعرفة ما إذا كانت الأمور تسير بشكلٍ جيدٍ أم لا، تحتاج باختصار إلى القدرة على مراجعة ذاتك. وعلى الرغم من أنَّ اكتساب هذه العادة قد يكون صعباً إلَّا أنَّها ستجعلك شخصاً أفضل بشكلٍ عام.

6- احتفل بالانتصارات مهما كان حجمها:

يقول "درو شامروك" (Drew Shamrock) أحد الرياضيين المعروفين: "لن تستطيع التحلّي بالالتزام أو الثبات على المواقف إذا كان عقلك ضعيفاً، فكم تركت من جلسات تمرُّن لأنَّ عقلك، لا جسدك، أخبرك أنَّك كنت متعباً؟ وكم مرةً رفضت إعادة التمرين لأنَّ عقلك قال لك: "عشر مراتٍ كافية لا تكترث بأكثر من ذلك". ربما بلغ العدد آلاف المرات بالنسبة إلى معظم الناس بمن فيهم أنا وسبب 99% من هذه الحالات هو الضعف الذهني لا الضعف الجسدي".

تُعَدّ هذه القضية مهمةً جداً، فحينما تريد أن تحلم ارفع سقف طموحك إلى الحد الأعلى ولكن حينما يتعلق الأمر بالانتصارات احتفل بأبسطها.

أنهضْتَ من السرير دون الضغط على زر الغفوة؟ هذا رائع! أأنهيت مشروعاً ما قبل الموعد النهائي؟ عظيم! الانتصار انتصار صغيراً كان أم كبيراً فلا تشغل نفسك بالنجاحات الكبيرة لأنَّها في النهاية محصلة تلك الانتصارات الصغيرة.

7- توقّف عن التذمّر:

أتعلم أنَّ التذمُّر والنحيب مُضرَّان بالصحة ومضران بالآخرين؟ نعم أنا لا أبالغ، فقد يمنحك التذمّر شعوراً جيّداً ولكنَّه لا يقدم أيَّة فائدةٍ لجسدك ولا لعقلك لأنَّه يُبدّد الطاقة الذهنية، وعوضاً عن إهدار الوقت والجهد في التذمّر توقف الآن، وراجع نفسك، وقم بأمرٍ ما للتغلّب على مشكلتك. فإذا لم يكن في إمكانك التغلّب عليها لا تهدر مزيداً من الوقت والجهد عليها، الأمر بهذه البساطة.

اقرأ أيضاً: 5 أمور يجب أن تتذكرها عندما تسوء الأمور


المصدر




مقالات مرتبطة