7 طرق لإيجاد التركيز

ستواجه دائماً أياماً يصعب عليك التركيز فيها؛ فالمشتتات منتشرة في كل مكان هذه الأيام؛ مثلاً قد تعمل على إنجاز أمورك بطريقة صحيحة، ثمَّ فجأة يرن هاتفك ويشتت انتباهك؛ لذا سنقدِّم لك في هذا المقال بعض الطرائق التي تساعدك على التركيز التي تعتمدُ التأملَ بحيث يمكنك الاستمرار في الاستفادة من ممارسات التأمل بصورة يومية.



إليك 7 طرائق لإيجاد التركيز:

1. اختيار طريقة التأمل المناسبة لك:

وضعية التأمل ونوعه أولويةً ثانويةً للتركيز الذي يتطلبه التأمل، ولكن في معظم الأحيان نحن نعكس الأولويات؛ فالجلوس في وضعية القرفصاء وترديد العبارات التشجيعية لا يناسب بعض الناس، ولا توجد طريقة أخرى لوصف هذا النوع من التأمل سوى أنَّه ممل، وعندما يشعر العقل بالملل يبدأ بالشرود، وفجأةً لن تكون قادراً على التركيز، وستفكر في الأمور التي يجب عليك القيام بها قبل النوم.

إنَّ اتخاذ وضعية القرفصاء أو الجلوس بصمت لتركيز أفكارك على أمر واحد ليس هو الطريقة الوحيدة للتأمل؛ إذ توجد المئات من الطرائق للتأمل؛ لأنَّ التباين البيولوجي يعني أنَّنا جميعاً مختلفون بطريقة ما.

إذا لم تكن مرتاحاً فلن تركز؛ لذا جرب تأمُّل تعزيز المحبة واللطف بحيث تركز على الطرائق التي تحب بها الآخرين وتريدهم أن ينجحوا، في حين تجلس في مكان تحبه، فيمكنك القيام بنزهة أو الاستحمام أو فعل أي شي، فقط كن على طبيعتك وستجد تركيزك.

2.  القناعة:

عندما يرتبط الأمر بالتأمل غالباً ما يوصى بالامتنان بوصفه طريقةً أساسيةً، ومن الهام أن نكون ممتنين لعائلتنا وأصدقائنا وكل ما في الحياة، ومع ذلك يجب أن تكون لديك قناعة في هذا الامتنان لإيجاد التركيز الذي فقدته، فيمكنك أن تبقى ممتناً حتى لو طلبت مزيداً، أمَّا القناعة فتعني أن تكون سعيداً بوضعك في هذه اللحظة.

تخيل 5 أشياء توفر لك أكبر قدر من الرضى، يمكن أن تكون عناصر ملموسة أو أفضل صديق أو حتى فيديو مفضل بالنسبة إليك.

لا تفقد الشعور بالرضى والامتنان؛ فقد تشعر بالدفء وقد تشعر بالفرح، وكل ما يجب عليك فعله في أثناء الشعور بالرضى هو إيجاد التركيز، وإذا تمكنت من العثور على تركيزك بطريقة بسيطة مثل هذه فسيصبح من السهل التركيز خلال فترات التأمل والأمور الأكثر صعوبةً في الحياة، على الأقل فكر في الأسباب التي تجعلك تبتسم، وتخيل ذلك في عقلك وستجد تركيزك.

شاهد بالفيديو: 6 طرق لتدريب عقلك على تحسين التركيز

3. التركيز على نجاحاتك:

لنفترض أنَّك خصصت 10 دقائق للتأمل؛ عندما تشعر بالراحة وتحدد الأمور التي تجعلك تشعر بالرضى ستلاحظ أنَّك تستطيع التركيز لمدة 4 دقائق تقريباً، أمَّا الدقائق الست الأخرى تقضيها في التفكير في أمور عشوائية، وربما تحاول تصنيف أفكارك والتخلص من الأمور غير المفيدة؛ لكنَّك تجد أنَّ هذا الأمر لا ينجح معك، وإحدى الصفات التي نتشاركها جميعاً مع بعضنا هي أنَّنا نبني تعريفنا للنجاح على الكمال، ولكن يمكن أن يضيع لاعب البيسبول خمس ضربات، ثمَّ يضرب ضربة واحدة ويفوز؛ لذا بالمثل يمكننا عَدُّ 4 دقائق من التركيز نجاحاً.

إذا تمكنت من إيجاد تركيزك، ولكن لا يمكنك الاحتفاظ به طوال الفترة المخصصة للتأمل فأنت تتأمل لفترة طويلة جداً، ومن الأفضل ممارسة التأمل لمدة 4 دقائق بدلاً من محاولة إجبار نفسك على الـ 10 دقائق، ومن الأفضل أن تبدأ بالقليل من التأمل في البداية حتى يعتاد جسمك وعقلك هذه الممارسة.

4. الاستماع إلى الموسيقى:

جميعنا لديه أغان مفضلة، وإذا لم نردد كلمات الأغنية بصوت مرتفع فإنَّ عقولنا تفعل ذلك لا شعورياً، ويمكن أن تكون الموسيقى أداة رائعة لاستخدامها لإيجاد التركيز عندما لا يبدو أنَّ هناك شيئاً مفيداً؛ لكنَّها قد تكون أيضاً واحدة من أسوأ عوامل التشتيت في العالم؛ فإذا كنت ستستخدم الموسيقى لا تضع قائمة الأغاني المفضلة لديك لأنَّها ستكون مربكةً، بدلاً من ذلك ضع في حسبانك استخدام الموسيقى التي ستساعدك على الانتباه لما يحاول جسدك قوله، كما أنَّ الموسيقى الكلاسيكية هي دائماً خيار جيد.

5. إنشاء مساحتك الخاصة:

قد تكون من محبي السفر؛ لكنَّك تكره النوم بعيداً عن سريرك؛ إذ إنَّه يمثل مساحتك الخاصة للهروب من مشكلات الحياة؛ أي إنَّ الأمر يتطلب منك عدة أيام حتى تتمكن من التكيف مع ترتيبات النوم الجديدة.

إذا لم تكن لديك مساحة مخصصة للتأمل أنشئ واحدة وحاول إيجاد تركيزك في الوقت نفسه، وبالتأكيد يمكنك ممارسة التأمل في أي مكان، ومع ذلك إذا كنت تتأمل في أماكن مختلفة كل يوم فمن المستحيل فعلياً على عقلك أن يشعر بالأمان اللازم لمواجهة مواقف الحياة.

ليس من الضروري أن تكون مساحتك مميزة؛ فإذا كنت بحاجة إلى الوجود في غرفة معينة في المنزل فافعل ذلك، وإذا كان لديك مكان سري في الحديقة خلف منزلك فهذا خيار رائع أيضاً، نحن في الواقع نشجع العقل على عدم التركيز بسبب عدم التزام مكان معين لممارسة التأمل، وهذا هو السبب في أنَّ وجود مساحة خاصة بك هو أمر هام جداً.

6. التأمل دون توقف:

إذا كنت تجد صعوبة في العثور على تركيزك فيجب عليك التأمل دون توقف، وهذا لا يعني أنَّه يجب عليك ممارسة التأمل في وضعية القرفصاء فقط؛ بل هذا يعني ببساطة أنَّك تسمح لنفسك بفرصة تجربة الكمال الذي توفره كل لحظة.

يوجد شيء خاص في الشعور بالحرارة المنعكسة عن الشمس، أو حتى نسيم الهواء اللطيف في يوم صيفي حار حيث يداعب وجهك، ويصعب العثور على بعض الكمال في بعض اللحظات؛ لكنَّ الأمر كله يرتبط بموقفك، فيمنحك الانتظار الطويل في الطابور الفرصة للتفكير في ذكرياتك المفضلة أو إنشاء قائمة مهام لبقية اليوم؛ لذا ابحث عن تلك اللحظات المثالية وعندما تبحث ستزداد قدرتك على التركيز.

إقرأ أيضاً: كيف تمارس التأمل؟

7. إنشاء نقطة تركيز خاصة بك:

إذا كنت ما تزال تجد صعوبةً في العثور على تركيزك فربما تكون كائناً بصرياً بطبيعتك، ولا حرج في ذلك؛ فهذا يعني فقط أنَّك يجب أن تمنح نفسك شيئاً مثيراً للاهتمام تنظر إليه ولا يشتت انتباهك عن الهدف من التأمل، كما أنَّ كثيراً من الناس في هذه الحالة يضيئون شمعةً.

كل شخص يحاول إيجاد نقطة تركيز خاصة به؛ مثلاً بعض الأشخاص يجلسون على الشاطئ ويحدقون في نقطة معينة في البحر أو في صخرة، فإن كانت لديك إشارة مرئية تُخبِر عقلك أنَّ الوقت قد حان لبدء تجاهل ما يحدث من حولك، فاستخدمها.

إقرأ أيضاً: ما هي حالة التركيز؟ وكيف تصل إليها لتعزيز إنتاجيتك؟

في الختام:

عندما لا يبدو أنَّه يوجد شيء مفيد قد يكون من الصعب أن تجد تركيزك، وعندما لا يمكن العثور على هذا التركيز يصبح من الأسهل بكثير التخلي عن ممارسة التأمل، فلا تسمح لنفسك بالاستسلام، واستخدم هذه الطرائق للعثور على تركيزك مرةً أخرى، وقد تجد نفسك تنتظر وقت التأمل كل يوم.




مقالات مرتبطة