7 خطوات للتخلص من الفوضى وتحسين تركيزك

هل تعاني من كثيرٍ من الفوضى وتواجه صعوبة في التركيز؟ ثمَّة رابط بين الفوضى وقِلَّة التركيز التي تسبِّب تراجع الإنتاجية؛ إذ إنَّك تتعرَّض اليوم لمحفِّزات أكثر ممَّا كان على الدماغ البشري التعامل معه من قبل، فالإنترنت مليء بالمعلومات، ووسائل الترفيه، والدعوات، والإعلانات، وقوائم "أفضل عشرة"، وما إلى ذلك، كما أنَّ حياتك مليئة بالعمل، ناهيك عن الأسرة والأصدقاء وبعض الأحداث، وعقلك يهذي لكثرة هذه المعطيات.



تعدُّ كل هذه الأمور مجرد فوضى عقلية، وإذا كنت مشغولاً قد تتراكم أيضاً الفوضى المادية، كما أنَّ الاثنين يكمِّلان بعضهما بعضاً؛ أي كلما زادت الفوضى المادية، زادت الفوضى العقلية، وقد وجد باحثون من "جامعة برينستون" (Princeton University) أنَّ الفوضى تؤثر سلباً في قدرتك على التركيز ومعالجة المعلومات، وهذا يسبِّب توتراً شديداً.

اتخذ الخطوات الآتية للتخلص من الفوضى، وسوف تجني ثمار عملك، وتتحسَّن إنتاجيتك في النهاية:

1. التنظيف التام:

التنظيف التام ليس أي مشروع تنظيف عاديّ؛ بل هو تنظيفٌ شامل ووافٍ، يقلِّل الفوضى، ويجعلك تشعر بالانتعاش، بصرف النظر عن الموسم، فيما يأتي بعض نصائح التنظيف التام:

  • ضع توقعات واقعية: إن كنت تتوقع أن تتمكَّن من تنظيف كل شيءٍ بمسحة واحدة سريعة، فسوف تُرهق بسرعة؛ لذا قسِّم التنظيف إلى عدة أقسام، وكافئ نفسك عند تحقيق كل هدف.
  • ادعُ أصحابك: سواء ساعدوك في التنظيف أم لا، فإنَّ وجود شخصٍ تتحدث معه، يخفِّف من مجهود التنظيف ورتابته.
  • رتِّب خزانة ملابسك: فكِّر في الملابس التي تحتاج إليها والتي لا تحتاج إليها لأنَّها لا تناسب شخصيتك في هذه الأيام.
  • أعِد ترتيب المنزل: وضع الأثاث في المكان الخاطئ هو بحدِّ ذاته مصدر للفوضى؛ لذا حاول إيجاد ترتيبٍ جديد يتيح لك مساحة إضافية.

خزِّن ما لا تحتاج إليه أو تخلَّص منه، منزلك هو المكان الذي تبدأ فيه يومك وتنهيه؛ لذا فإنَّ ترتيب منزلك ضروري جداً لتنظيم حياتك وتحسين إنتاجيتك.

2. عمل الخير:

إذا كنت تفتقر إلى الحافز، فقد يصعب عليك بذل الجهد للتخلص من الفوضى، يمكنك أن تقول لنفسك: "عليَّ أن أكون أكثر إنتاجية"، لكن هل سيحفِّزك هذا؟ حاول أن تُفكِّر في مساعدة الآخرين بوصفها جزءاً من التخلُّص من الفوضى، فيما يأتي بعض النصائح لفعل ذلك:

  • تبرَّع ببطاقات المعايدة المستخدمة: على سبيل المثال، بعض الجمعيات الخيرية لديها برنامج إعادة تدوير البطاقات يستفيد منه الأطفال الذين يتعرَّضون لسوء المعاملة والمهمَلين والمشرَّدين، إضافة إلى الشباب والعائلات الفقيرة.
  • تبرَّع بالكتب: تأخذ متاجر التوفير ومتاجر الكتب المستعملة جميع أنواع الكتب، في حين تأخذ المدارس كتب الأطفال.
  • تبرَّع بقسائم منتهية الصلاحية: إذا كانت لديك هذه القسائم التي لم يعد لها فائدة، فيمكن للعائلات العسكرية استخدامها لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد انتهاء الصلاحية.

كما أنَّ التبرُّع بأشياء أخرى لمتاجر التوفير وملاجئ المشردين هي طريقة رائعة لعمل الخير والتخلص من الفوضى في الوقت ذاته.

شاهد بالفيديو: 6 طرق لتدريب عقلك على تحسين التركيز

3. تخصيص مساحة للأغراض الهامَّة:

خصِّص درجاً أو خزانة للأشياء التي عادةً ما تستخدمها كثيراً، إضافةً إلى خزانة ملفات صغيرة للأوراق الهامَّة، ورتِّب أوراقك جيداً ليسهل الوصول إليها عند الحاجة، كما يقول المثل: "ما هو بعيد عن العين، يغيب عن البال"، إذا لم تكن الأشياء التي ستحتاج إليها لاحقاً أمام مرأى عينك الآن، فلن تركِّز عليها إلا عندما تحتاج إليها.

4. ترتيب مكان العمل:

مكان العمل الفوضوي يؤثر سلباً في الإنتاجية، وهذا ينطبق على صندوق البريد الإلكتروني الوارد، وكذلك مكتب العمل، فبالنسبة إلى صندوق البريد الوارد، خصِّص مجلداً للرسائل المعلَّقة التي لا يمكنك قراءتها على الفور، لكنَّك تعلم أنَّك يجب أن تقرأها لاحقاً، وقد تتلقَّى رسائل غير عشوائية، لكنَّها لا تتطلَّب أيضاً رداً فورياً؛ لذا عليك إنشاء مجلد خاص بهذه الرسائل.

أمَّا فيما يتعلَّق بمكتب عملك، فعليك في بداية كل يوم التخلُّص من الأشياء التي لا تحتاج إليها، وتصنيف وتنظيم الأوراق التي تحتاج إليها، خصِّص مجلدات فعلية للرسائل المعلَّقة، مشابهةٍ للمجلد الإلكتروني آنف الذكر، فربما تكون في نهاية اليوم مُتعباً وتتوق إلى العودة إلى المنزل؛ لذا عليك أن تنُظِّف المكتب وتُرتِّبه في بداية اليوم وليس نهايته، فإذا تركت هذا الواجب حتى نهاية يوم العمل، قد تُفكِّر كثيراً في العمل بعد العودة إلى المنزل، وهو ما نحاول تجنبه.

5. التخلص من الخردة:

قد تجد في أثناء تنظيف منزلك أنَّ لديك كثيراً من الخردة، أكثر ممَّا يمكنك التعامل معه؛ إذ كنت تلقي الأشياء جانباً وترميها في المرآب أو العلوية، أو في أي مكان آخر، حتى لا تفكِّر فيها؛ لذا قد يتطلَّب التخلص منها رحلة إلى مكبِّ النفايات، وإذا لم يكن لديك وقت، فثمَّة شركات متخصِّصة في خدمات التخلُّص من الخردوات يمكنك التواصل معها.

إقرأ أيضاً: الفوضى في المنزل: عوامل انتشارها، وأساليب التخلص منها

6. ترتيب الأولويات:

الحياة الفوضوية تنتج في كثير من الأحيان عن اندفاعك لحضور كل مناسبة، وإرضاء جميع الأشخاص المقرَّبين، وإبقاء نفسك مستمتعاً كل لحظة، لكن حان الوقت للتخلُّص من بعض هذه الالتزامات.

ركِّز فقط على ما هو ضروري وهام، مثل التجمُّعات العائلية، والاجتماعات، وقضاء الوقت مع الأصدقاء، احتفظ بسجل لأولوياتك، وقسِّمه إلى 3 مستويات حسب الأهمية، وضع ضمن كل منها المواعيد الهامَّة وتواريخها، وركِّز على العمل في أثناء وجودك في العمل، وركِّز على علاقاتك خارج العمل، عندها ستقوى هذه العلاقات لأنَّك تحاول بجدٍّ تحسين نفسك.

إقرأ أيضاً: كيف تستخدم مصفوفة تحديد الأولويات عندما تكون كل مهمة أولوية؟

7. اليقظة والتعقُّل:

اليقظة الذهنية هي الطريقة المُثلى لترتيب أفكارك، ذُكِر في النقطة السابقة ضرورة الاحتفاظ بسجل؛ وذلك حتى تتمكَّن من حفظ المواعيد وعدم التفكير فيها حتى يحين وقتها، لكن في أثناء قيامك بشيء ما، عليك أن تكون يقظاً، عليك مراقبة أفكارك ومراقبة ما يحدث من حولك دون الحكم على أي شيء.

إن لم تحكم على أفكارك ومشاعرك المتعلقة بما يحدث، فلن تشعر بالقلق، سوف تزول بعض الأفكار والمشاعر من تلقاء نفسها؛ لأنَّك صنَّفتها تصنيفاً موضوعياً، حاول في البداية أن تشعر بقوام الأشياء وصفاتها المادية، راقب أفكارك عنها، وصنِّفها، وقرِّر ما الذي يمكنك التصرُّف حياله وما الذي عليك تجاهله، ثمَّ امضِ قدماً.




مقالات مرتبطة