7 خطوات لتحقيق أهدافك

هل لديك قائمة طويلة من الأهداف التي تريد تحقيقها؟ نعلم جميعاً أنَّ الخطوة الأولى هي الأصعب، فكيف تحدِّد هذه الخطوة الأولى؟ وكيف تحقِّق أهدافك؟



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب "داريوس فوروكس" (Darius Foroux)، ويُحدِّثنا فيه عن 7 خطوات لتحقيق أهدافك.

  • كيف تكسب أول مبلغ لك؟
  • كيف تكسب أول متابع لك؟
  • كيف تحصل على وظيفة؟
  • كيف تكسب أول مستخدم؟

لا يتعلق الأمر بالعثور على الوظيفة التي تحلم بها، أو أن تصبح ثرياً، أو أن يكون لديك مليون متابع؛ بل يتعلق باتخاذ الخطوة الأولى؛ أي أول وظيفة وقارئ ومستخدم وعملية بيع لك، وفيما يأتي 7 خطوات لتحقيق أهدافك:

1. تحديد رغبتك:

قبل أن تبدأ أي شيء، اسأل نفسك: "لماذا أريد هذا؟" لماذا تريد وظيفة جديدة، ولماذا تريد أن تبدأ مشروعاً تجارياً، أو أن تفقد الوزن؟ فيما يأتي بعض الأسباب السيئة للقيام بالأشياء:

  • أريد أن أصبح مشهوراً.
  • لأنَّه يبدو عملاً رائعاً.
  • من الجميل أن يكون هذا العمل جزءاً من سيرتي الذاتية.
  • لا أعرف ماذا أفعل غير ذلك؛ لذلك عليَّ أن أفعل شيئاً.
  • إنَّه ما يفعله الآخرون.

إذا كان سبب قيامك بشيء ما هو أحد الأسباب المذكورة أعلاه، فقد حان الوقت لكي تُعيد التفكير في دافعك؛ وذلك لأنَّ هذه الأشياء لن تدفعك أبداً عندما تواجه مشكلة، فأنت تحتاج إلى شيء أكبر من ذلك لبدء شيء ما؛ أي تحتاج إلى هدف، فلا تكن سطحياً، وتعمَّق في دوافعك، واكتشف سبب رغبتك في بدء شيء ما، فأنت تحتاج إلى رغبة حقيقية لبدء العمل، وبعدها اجعل الأمر مقنعاً بما يكفي بحيث تستيقظ كل يوم نشيطاً، وإذا لم يكن لديك سبب جيد للبدء، فلا تضيِّع وقتك وطاقتك وأموالك.

2. البدء من الصفر:

إذاً وجدت سبباً وجيهاً للقيام بشيء ما، فربما تريد إنقاص وزنك حتى تتمكَّن من اللعب مع أطفالك، وربما تريد أن تصبح ثرياً حتى تتمكَّن من رعاية أسرتك.

الآن، حان الوقت للتخلي عن كل ما تعرفه، ابدأ بداية جديدةً تماماً، وانسَ كل ما تعرفه عن ريادة الأعمال أو الموسيقى أو الكتابة أو المبيعات أو التسويق أو اتباع نظام غذائي أو الصحة أو أي شيء يتعلق بك.

إذا كنت تريد أن تبدأ شيئاً ما، فإنَّ البدء من الصفر يُعدُّ أمراً بالغ الأهمية لنجاحك؛ لذا اترك كل الافتراضات، وابدأ في استيعاب المعرفة، وتعلَّم، وعندما تجمع ذلك مع الخطوة الأولى؛ الرغبة، ستحقِّق هدفك، وهذا هو الأساس لتبدأ؛ إذ ستمنحك الرغبة الدافع الكافي لتجاوز أي عقبة، وستمنحك المعرفة الأدوات اللازمة للقيام بذلك، وكما قال الفيلسوف "أفلاطون" (Plato): "ينبع السلوك البشري من ثلاثة مصادر رئيسة: الرغبة، والعاطفة، والمعرفة".

إقرأ أيضاً: الفرق بين وضع الأهداف وتحقيقها: 3 خطوات لتبدأ بتحقيق أهدافك

3. الفضول لاكتشاف المجهول:

بعد أن تحدثنا عن الأساس؛ لنكن عمليين، يسألني الناس: "كيف عرفت أنَّك تريد كتابة مقالين في الأسبوع وبدء دورة عبر الإنترنت؟"؛ الحقيقة هي أنَّني لم يكن لدي أي فكرة، فمنذ قُرابة عام تركت وظيفتي المستقرة وذات الأجر الجيد في مجال تكنولوجيا المعلومات، والشيء الوحيد الذي كنت أعرفه هو أنَّني أردتُ تأليف كتاب؛ إذ أردتُ أن أكتب هذا الكتاب لنفسي، بوصفه تذكيراً بأن أعيش حياة يملؤها العطاء، فلم أفعل ذلك لأصبح ثرياً، ولم يكن لدي أي فكرة عمَّا سيحدث بعد أن أُنهي الكتاب.

لقد كانت لديَّ خطة، لكن كما يعلم معظمنا، يمكن أن تفشل الخطط، ولكنَّني تقبَّلت هذه الفكرة، ويجب أن تتقبَّل الأمر أيضاً، فإذا بدأت شيئاً جديداً في حياتك، فلا توجد طريقة يمكنك من خلالها معرفة كيف سينتهي الأمر بيقين تام؛ إذ يجب أن تكون لديك الثقة بالنفس للبدء.

ثق بقدرتك على اكتشاف الأشياء، فلا توجد طريقة لمعرفة ما سيحدث بالضبط قبل أن تبدأ؛ لذا كن قوياً وتقبَّل المجهول، فإذا كنت لا تستطيع السيطرة على شيء ما، فمن الأفضل أن تتقبَّله.

شاهد بالفديو: 7 أخطاء شائعة في تحديد الأهداف

4. مقاومة الضغوطات الاجتماعية:

لنفترض أنَّك بدأت في إحراز بعض التقدم، لكن ماذا تفعل عندما لا يفهمك الناس في بيئتك؟ كما قال رجل الأعمال "جيم رون" (Jim Rohn): "أنت متوسط ​​الأشخاص الخمسة الذين تقضي معظم الوقت معهم"، أؤمن بأنَّه محق، لكنَّ الفكرة أنَّك عندما تبدأ، لا يمكنك التخلي عن الأشخاص حولك عندما لا يفكِّرون كما تفعل أنت، ومع ذلك، هذا لا يغيِّر حقيقة أنَّ الضغط الاجتماعي أمر مزعج، لكنَّه يتعلق بما يأتي: هل ستذهب للعشاء يوم الجمعة لأنَّ زملاءك في العمل أو أصدقاءك دعوك؟ أم هل ستعود إلى المنزل وتبدأ في العمل على أهدافك؟ أحدهما يعيدك خطوة إلى الوراء، والآخر سيقرِّبك خطوة واحدة من هدفك، القرار لك.

5. تحديد المواعيد النهائية:

عندما لا تحدِّد أي مواعيد نهائية لأهدافك، وتكتفي بقول: "سأفعل ذلك يوماً ما"، فيعني هذا أنَّك لن تفعل هذا الأمر أبداً، وهذا ليس جيداً بما فيه الكفاية؛ إذ تظهر الأبحاث أنَّ المواعيد النهائية التي تفرصها على نفسك هامَّة، وهي فعَّالة في تحسين أداء المهام؛ لذا قسِّم الشيء الذي تحاول تحقيقه إلى أهداف أصغر وأكثر قابلية للتحقيق، فإذا كنت تريد إنقاص وزنك، حدِّد موعداً نهائياً لتحقيق هدفك، وطبِّق ذلك على أي شيء تريده؛ سواء المال أم المتابعين أم مقابلات العمل، وما إلى ذلك.

إقرأ أيضاً: 40 مثالاً يبين لك كيف تضع أهدافاً مهنية طموحة

6. تنظيم التقويم الخاص بك:

يكمن مفتاح الإيفاء بالمواعيد النهائية وتحقيق الأهداف في جودة عاداتك، ولقد قيل الكثير عن مدى فاعلية العادات، ولا أريد أن أكرِّر مدى قوتها، ولكنَّني سأُخبرك بشيء واحد: يجدر بك بناء عاداتك عن طريق وضعها في التقويم الخاص بك؛ لأنَّ مهامك التي تنجزها موجودة في تقويمك، فإذا أردنا تحقيق أشياء معيَّنة، فعلينا تحديد وقت للقيام بذلك، فهل يمكنك أن تصبح ناجحاً دون أي مهارات؟ لا أعتقد ذلك؛ إذ تعد جدولة أنشطتك طريقة رائعة لتتبع تقدمك.

إذا لم يكن لديك شيء مجدول، فلن ترى أي تقدُّم، فبالنسبة إليَّ، كل يوم أحد أجلس لمدة 20 دقيقة وأخطط لأسبوعي، أفكِّر في مقدار الوقت الذي أريد أن أقضيه في الكتابة والقراءة والتمرين والتعلم وإرسال البريد الإلكتروني، وما إلى ذلك، فلست مضطراً لتخطيط الأشياء بدقة شديدة، فقط اكتب الأنشطة التي عليك القيام بها لتحقيق أهدافك.

لا تتوقع أن تحقِّق النجاح من خلال حشر جميع المهام الهامة معاً خلال وقت قصير؛ لذا خصِّص وقتاً كافياً للمهام، فهذه هي الطريقة التي تنجز بها الأشياء، فعلى سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تعلُّم مهارة ما، يجدر بك ممارستها لمدة ساعة واحدة في اليوم.

7. الاستعداد لمواجهة العقبات:

أنت تفعل كل الأشياء الصحيحة، لكن ثمَّة شيء لم تكن تتوقعه: العقبات، فماذا ستفعل عندما لا تسير الأمور كما تريد؟ ثمَّة عقبات داخلية تتمثَّل في أفكارك الخاصة، مثل: شعورك بالتعب الشديد ممَّا تفعله، أو اعتقادك بأنَّك غير قادر على فعله، وثمَّة عقبات خارجية، كمواجهة المشكلات، لذا تحتاج إلى رغبة قوية.

لا مفرَّ من مواجهة الصعاب، ولقد واجهت كثيراً من العقبات، لدرجة أنَّني فقدت مساري؛ إذ تظنُّ أنَّ الأمور تسير على ما يرام، وتعتقد أنَّك ماضٍ في مسارك إلى أن يحدث شيء يعرقلك، وثمَّة طريقة واحدة فقط للتصدي للأمر، عبَّر عنها الشاعر الأمريكي "روبرت فروست" (Robert Frost) بقوله: "أفضل طريقة للتخلص من العقبات هي مواجهتها"، وهذا ما ستفعله؛ إذ عليك أن تتخذ الخطوة الأولى، والتي ستساعدك على المضي قدماً، ولن تتوقف، وبعد ذلك ستحقِّق أهدافك بالتدريج.




مقالات مرتبطة