7 أفكار للوحات الرؤية لتتخيل ما تبدو عليه أهدافك الهامة

تُشكِّل رغبتك في أن تعيش الحياة التي تعدها مثالية ومتوازنة، والغوص في أدق التفاصيل المرغوبة في عملك وعلاقاتك والهوايات التي تمارسها والتلذذ بخَوض هذه التجربة، حجر الأساس في لوحة رؤيتك.

والتصور هو أن تتخيل ما تريد فعله لتجعل الإثارة تتجلى في حياتك وكيف ستكون مختلفاً عما أنت عليه اليوم وتسجيل كل ما تلاحظه من ألوان وأشخاص وأفعال وأماكن ومشاعر وما إلى ذلك؛ أي استخدام عقولنا لاستحضار الإبداع والخيال، وهي عملية تساعد في كثير من الأحيان على الوصول إلى صلب ما نريده وما يحمل قيمة بالنسبة إلينا ثم يشجعنا على التحرك تحركاً يَنُمُّ عن حيوية وتناسق، وكذلك يزيد التحفيز والثقة فضلاً عن تجهيز عقلك للنجاح في العديد من مجالات حياتك.

وثمة ممارسة لجعل هذه التصورات ملموسة أكثر؛ وهي إنشاء لوحات الرؤية التي تتضمن أهدافنا وأحلامنا، وتمثل لوحة الرؤية في جوهرها مجموعة من الصور والكلمات والعبارات التي توضح الرؤية المستقبلية، والمغزى منها أن تُنوِّرك وتلهمك لتبقى مركزاً وتتخذ الإجراءات اللازمة.

ولوحات الرؤية التي تُصنَع بهدف تقبُّل ما هو قادم تُنير الفكر فعلاً، وقد تكون هذه الرؤى في شكل ألوان أو مشاعر أو كلمات أو إحساسات وهذا ما يجعلها عفوية وبديهية للغاية، أما النوع الثاني من لوحات الرؤية فينشأ من حيز النية؛ حيث ننظر في أعمق تطلعاتنا ونشارك بنشاط في استكشاف هذه الرغبات والتعبير عنها وتمثيلها بوسائل مختلفة، وهذا شكل من أشكال التجلي.

لذا دعونا ننظر إلى بعض أفكار لوحة الرؤية التي يمكن أن تساعدنا على تحقيق أحلامنا:

1. الكلمات:

تعد الكلمات مكاناً رائعاً لتبدأ منه عندما تفكر في إنشاء لوحة الرؤية، حيث إنَّ لها طريقة غامضة للتأثير فينا ومساعدتنا على الشعور بالارتياح عندما تُستخدم استخداماً صحيحاً، وسواء أكانت تلك الكلمات وصفاً للمشاعر أم صدى للحقيقة، فإنّّها تثير بالمجمل تجارب كانت لدينا أو نرغب في امتلاكها.

ألقِ نظرة على المجلات لتقص الكلمات التي تصف الشخص الذي ترغب أن تكونه أو المشاعر التي تريد أن تتجلى في حياتك، ويمكنك أن تكتبها بحروف كبيرة وعريضة وملونة.

2. الاقتباسات:

تعد الاقتباسات مصدراً غنياً لتهيئة العقل، وتُعبِّر تعبيراً فعالاً عن فكرة أو تجربة، مما يجعلها إضافة غنية للوحات الرؤية، ومهما كان السياق الذي قيلت فيه تلك الاقتباسات في الأصل، يظلُّ أثر الاقتباسات خالداً.

لذلك اختر منها تلك التي تثير فيك أفكاراً مُركَّزةً ودقيقة ومطابقة للحالة أو الخبرة التي ترغب في الوصول إليها، ويمكن أن تكون منقولة عن قدوتك أو كتَّابك المفضلين أو معلمين أو حتى جملاً من أغانٍ أو قصائد تعبِّر عنك وعن تطلعاتك المستقبلية.

3. عبارات الإطراء:

تختلف عبارات الإطراء عن الاقتباسات - بما أنَّك تكتبها بنفسك ولنفسك، وهي تهدف إلى تغيير نظرة المرء إلى العالم وإبطال تأثير الأفكار المُقيِّدة. وتشير الأبحاث إلى أنَّها قادرة على تقليل القلق والإجهاد وزيادة آلية الدفاع ضد الأحاسيس التي تُهدد شعورنا بتقدير الذات وتؤثر إيجاباً على أعصابنا وتبقينا منفتحين على التحسن.

ابتكر تأكيدات تبدأ من كلمة "أنا" وتحدى المعتقدات حول المال والنجاح والمقدرة والمهارة، واحرص أن تتجاوز هذه التأكيدات حدود المعقول وتغير المستحيل إلى الممكن.

4. الرسومات:

تؤدي الرسومات دوراً هاماً في تعزيز صورة الحالة التي ترغب في الوصول إليها عندما تفكر في صنع لوحة الرؤية، وبما أنَّك أنت مَن يتولى مهمة تجسيد رؤيتك عبر الصور، فلا يوجد طريقة أفضل للقيام بذلك من أداء هذه المسؤولية، وليس عليك أن تكون فناناً في الرسم لتبتكر رسومات، بل كن مستعداً للمرح فحسب.

ربما ترسم خريطة حياتك أو تستخدم الألوان لتعبر عن مشاعرك دون الحاجة إلى الأشكال، أو تُصمم الشخصية الناجحة في العمل التي تطمح أن تكونها، أو حتى العطلة التي تحلم بها على الدوام، فضلاً عن رسم اقتباسك المفضل أو عبارات الإطراء الخاصة بك.

5. الصور:

يمكنك استبدال الصور بالرسومات؛ وذلك لأنَّها تُبعِدك عن التردد الذي قد تشعر به حيال الرسم، وبمكن أن تُثَبِّتها بوساطة دبوس أو تلصقها على اللوح باستخدام الغراء. واعتماداً على الرؤية التي تعمل على تحقيقها من خلال هذه اللوحة، تستطيع أيضاً أن تضع صوراً لأشخاص ناجحين، أو صوراً تثير المشاعر التي ترغب في تجربتها مثل: الامتنان والبهجة والحب والنجاح وما إلى ذلك.

وإذا أردت الاستلهام فربما ترغب في إنشاء لوحة رؤية مملوءة بالصور أو حتى البحث على صور مشابهة للتي في مخيلتك، أما إذا أردت زيادة التحدي فعليك الحصول على صور تمثل مختلف الإجراءات التي ستتخذها.

6. التذكارات:

تؤخذ التذكارات كمصادر فعالة للإلهام، ويمكن أن تكون بمثابة تذكيرات بقوتك وتَفرُّدك وإنجازاتك وعلاقاتك الناجحة والإيجابية. وإذا كان هناك تذكارات مقترنة مع تصور محدد، فالأَولَى أن توضع هذه التذكارات أولاً في اللوحة.

ربما تكون تلك التذكارات عبارة عن بطاقاتٍ مُزيَّنةٍ بأسماء أو ملاحظات التقدير أو بعض الحلي أو سلسلة مفاتيح أو حتى بعض أوراق الشجر اليابسة فضلاً عن الأزرار والمغناطيس أو شريط إضاءة، وغيرها الكثير من الأغراض.

7. الأهداف والنوايا:

تشكل الأهداف والنوايا جوهر التصورات؛ لذا أبدع في وضعها، حيث يمكنك صنع شجرة تُكوِّن جذورها التصورات ولحاؤها نقاط قوتك وأوراقها هي النوايا التي بداخلك لتحقق تصوراتك، أو ربما ترسم قرص شمس وتضع الهدف الكبير في الوسط وكل ما يمكنك فعله لتصل إليها كأشعة تلك الشمس، أو شبكة مربعات يكون المربع المركزي فيها هو هدفك الرئيس.

بإمكانك الحصول على دليل لمساعدتك على متابعة التقدم نحو أهدافك إلى جانب لوحة الرؤية.

الأفكار الأخيرة:

لا تنسَ إطلاق العنان لإبداعك عندما تتوصل إلى لوحة أحلامك المنشودة؛ وذلك لأنَّها ليست شيئاً للنشر على مرأى الجميع بل يُفترَض أن تستقي منها الإلهام في كل يوم، ويمكنك أن تستخدم بعض الاقتراحات لتلهمك في صنع لوحتك وجعلها تُعبِّر عنك.

المصدر