7 أشياء يحتاج إليها كل شخصٍ يسعى إلى تحقيق أهدافه

نحن نعيش في عالم يُعدُّ القبول بأقلِّ مما نحن قادرون عليه بكثير أمراً طبيعياً، وعندما تكون الشخص المختلف الذي يقرر أن يسعى خلف حلم كبير، تخاف جداً من البوح بذلك؛ لذا أنت بالتأكيد بحاجة إلى بعض الأشياء.

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة والاختصاصية النفسية "روزماري نايت" (Rosemary Knight)، وتُحدِّثنا فيه عن الأمور التي يحتاج إليها الشخص للوصول إلى أهدافه.

إليك فيما يأتي7 أشياء يحتاج إليها كل شخص يسعى إلى تحقيق أهدافه:

1. اختيار الكلمات التي تنصت إليها بعناية:

ستصادف أشخاصاً كثيرين يشعرون بالحاجة إلى إخبارك بما يعتقدون، على الرَّغم من أنَّك لم تطلب ذلك، فاختر عدم الإنصات إليهم، إليك قصة عن الرسام "فنسنت فان خوخ" (Vincent van Gogh) حين سُئِلَ كيف ينوي أن يستمر بإنتاج فنٍ عظيمٍ بعد أن فقد إحدى أذنيه، فقال ببساطة: "لا أستطيع سماعك"، قد يكون هذا هو الموقف الذي يجب اتخاذه عندما يختار الناس إخبارك أنَّهم يظنون بأنَّ حلمك غير منطقي وأكبر من أن يتحقق.

2. المغادرة بلطف:

إذا أصرت عائلتك وأصر أصدقاؤك على التشكيك بقدراتك، فيجب أن تكون جاهزاً للمغادرة بلطف، أنا أنتمي إلى عائلة يشعرون دوماً بالحاجة إلى التعبير عن آرائهم لي حتى عندما لا أطلب ذلك، فشعرت بالانزعاج الشديد حيال ذلك، لكن الآن أبتسم ببساطة، وأقول شيئاً تافهاً مثل: "هذا مثير للاهتمام" وأغيِّر الموضوع أو أبتعد.

3. الحدس:

كان قرار الزواج من زوجي الحالي من الأشياء التي استاءت منها عائلتي وبعض الأصدقاء بشدة، وكان عمري 21 عاماً آنذاك، وشعرت بالإرهاق من كل الفوضى التي نشأت من إخباري لهم أنَّني وزوجي - الذي مضى على زواجنا حتى الآن 16 عاماً - نعتزم الزواج، فالشيء الوحيد الذي هدَّئني في ذلك الوقت، هو صلتي بزوجي ورغبتي في اتباع حدسي.

كنت على وشك الانفصال عنه حتى عرفت على وجه اليقين ما أردته في قلبي، ومن بين كل الأصوات التي كانت في رأسي في ذلك الوقت، كان صوت قلبي هو الوحيد الذي أهتم به.

حتى يومنا هذا، أعتمد على هذا الصوت قبل اتخاذ أي قرار، وهذا هو الحدس الذي يرشدني، ويحتاج أي شخص روحي مصمِّمٌ على الفوز إلى اتباع طقوس روحية تمكِّنه من معرفة الطريق الصحيح.

شاهد بالفيديو: 5 قواعد ذهبية مثبتة علميًا في تحديد الأهداف

4. الثبات:

لكل شخص رأيه الخاص؛ لكنَّ الرأي ذا التأثير الأكبر عليك هو رأيك، وإن امتلكت طموحاً كبيراً، فتأكَّد أنَّك ستشعر بقدر من الشك بنفسك والخوف في داخلك، ويجب أن تدرِّب عقلك على الاستمرار في التركيز على طموحك، وإن أردت النجاح يجب أن تتدرب على إبعاد الأفكار السلبية والمعتقدات المُقيِّدة التي تعرقل تقدُّمك.

إذا كافحت لتبقى مؤمناً بقدرتك على النجاح، فيجب تدريب عقلك يومياً على النجاح؛ لذا اكتب هدفك كل يوم وحافظ عليه في أعلى أولوياتك من خلال تذكُّر ما ستشعر به عندما تصل أخيراً إلى أهدافك، وتوقَّف عن محاولة إرضاء من حولك أو الإنصات للشكوك، انتبه إلى ذلك في أقرب وقت ممكن وأنصت بدلاً من ذلك إلى شيء أكثر فائدة.

5. المرونة والمثابرة:

ستواجه عراقيل عدة، إنَّها حقيقة مُرَّة، لكن لا نستطيع إنكارها، ويجب تعلُّم النهوض كلما سقطت، والطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي إيجاد دافع كبير لذلك، فعندما أعمل مع أيِّ من عملائي، أتحرى دوافعهم، فمن دون دافع قوي لإنجاز العمل المطلوب لتحقيق أهدافهم الكبيرة، لن يستمروا في متابعتها، والجميع يبدأ بالتفاؤل، لكن لا يستمر سوى من يتحلون بالمثابرة والسعي الدؤوب.

6. الإصرار:

تشير بعض القواميس إلى أنَّ ذلك يعني: "إظهار الشدة والحزم والقوة والسرعة أو الحفاظ عليها" أو: "الثبات والاستمرار وعدم التوقف"، ويبدو أنَّنا نتحدث عن شيءٍ صارمٍ ولا تهاون فيه، وهو كذلك في بعض النواحي.

قد يُفسِّر بعضهم تهاونك ضعفاً، وقد يبدو الأمر كما لو أنَّه يجب الإنصات والخضوع لمن حولك طوال الوقت، وهذا هو بالضبط ما يعنيه الأمر بالنسبة إلى بعضهم، لكن بالنسبة إلى أولئك العازمين على الوصول إلى حياة يعشقونها، يجب أن تسعى بلا هوادة، يجب أن تستمر في المضي قدماً وبذل الجهد المطلوب.

إنَّ الشيء العظيم بالنسبة إليك هو أنَّك تؤمن بأنَّ يد الله ترعاك، لتنصت وتثق وتتصرف بناءً على ذلك، لكن الأهم أن تُبادر بالعمل.

7. التركيز:

دون أدنى شك تحتاج إلى التركيز، وسيكون لديك عوامل تشتيت عدة، وأسباب عدة للاستسلام، وأيام سيئة عدة، وأيام رائعة عدة، وستدرك أخيراً أنَّك أقوى بكثير مما تخيلت.