7 أشياء يجب التوقف عن القلق بشأنها اليوم

قال الزعيم الروحي "الدالاي لاما" (Dalai Lama) ذات مرة: "إذا كانت المشكلة قابلة للحل، وإذا كان الموقف الذي تعيشه يسمح لك بفعل شيء حياله، فلا داعي للقلق؛ وإذا لم تكن قابلة للحل، فلا داعي للقلق أيضاً؛ إذ لا فائدة من القلق على أية حال"؛ بعبارة أخرى، القلق لن يجرد الغد من أعبائه؛ بل سيجرد اليوم من فرصه.



فكيف ستختلف حياتك إذا توقفت عن القلق، وبدأت حقاً بفعل ما تستطيع فعله؟ اجعل اليوم هو اليوم الذي تحرر فيه نفسك من القلق الذي لا قيمة له، وحاول الاستفادة من إمكاناتك، واتخذ إجراءات فعالة بشأن الأشياء التي يمكنك تغييرها.

اتخذ موقفاً، وكن مبادراً، وتوقف ببساطة عن القلق بشأن ما يأتي:

1. التحديات التي تواجهك:

التحديات ليست للقلق حيالها دائماً؛ بل لمساعدتك على النمو؛ فهي التي تجعل الحياة ممتعة، والتغلب عليها هو ما يجعل الحياة ذات معنى؛ فبعض أعظم الإنجازات عبر التاريخ كانت نتاج التحديات الصعبة، وكذلك بعض أعظم إنجازاتك كانت بمواجهتك وتعاملك مع الظروف الصعبة.

تحديات الحياة كلها اختبار يساعدك على ملاحظة نقاط ضعفك وفهمها؛ ومن ثَمَّ يمكِّنك من تحويل نقاط الضعف هذه إلى نقاط قوة.

2. الظروف غير المثالية التي لا يمكنك التحكم بها:

لا يوجد سبب وجيه لحرمان نفسك من فرصة القيام بشيء غير عادي؛ إذ يتحدث مغزى الحياة عن إحداث الفرق والتغيير، ولن تنفد منك سبل القيام بذلك.

ما تزال لديك القدرة على النجاح مهما حدث ومهما قال الآخرون، ومهما كانت حالة الاقتصاد أو الطقس؛ فالحياة نتاج خياراتك، ولديك سلطة غير محدودة على عقلك، وليس على الأشياء والأحداث الخارجية؛ لذا حاول إدراك هذا الأمر، وستجد مصدر القوة الذي تحتاج إليه لتحقيق المستحيل.

3. الأسباب التي تمنعك من النجاح:

شكوكك أعداء يعيشون داخل عقلك مما يجعلك تخسر المعارك التي يمكنك الفوز بها؛ فهي تثير الخوف في وعيك، وتجعلك تتمنى بدلاً من أن تعمل، وبعبارة أخرى إنَّها تعرقل قيامك بالإجراءات اللازمة.

من الجيد أن تحلم أو تتمنى أو تبني الأفكار، لكن بعد ذلك عليك أن تبدأ بتنفيذ تلك الأفكار، وتواجه شكوكك وتحقق ما تتمناه، وعليك أن تلتقط القلم والورقة وتبدأ بكتابة قصتك الخاصة.

لذا لا تدع شكوكك تؤثِّر في أدائك، فمع أنَّ النية بذرة النجاح، إلا أنَّ العمل هو الماء الذي يغذي هذه البذرة؛ إذ يجب أن تعكس أفعالُك أهدافَك من أجل تحقيق شيء يستحق التقدير في هذا العالم.

شاهد بالفيديو: 9 خطوات تساعدك على السيطرة على القلق

4. أحلام الآخرين:

عليك أن تفكر في أحلامك؛ فهي فريدة ولا يمكن إنكارها، ويمكن أن تبرز شخصيتك، وفي الوقت نفسه ترغمك على تحقيق أقصى استفادة من حياتك؛ ليست أنانيةً أن تسعى إلى تحقيق أفضل ما لديك؛ بل الأنانية أن تدع إمكاناتك الهائلة تذهب دون تحقيق أي شيء.

ما الذي لطالما أردت أن تعرفه، وأردت دائماً أن تفعله، وماذا تريد دائماً أن تكون؟ لم يفت الأوان أبداً للإجابة عن هذه الأسئلة بصدق، والإجابة عنها هي هديتك الجميلة والفريدة حقاً للعالم، لأنَّك عندما تحقق أعظم إمكاناتك، أنت ترفع العالم كله معك.

5. الحب غير الحقيقي:

ينطوي الحب الحقيقي على الاهتمام والوعي والانضباط والجهد، والقدرة على الاهتمام حقاً بشخص ما والتضحية من أجله باستمرار، وبطرائق بسيطة لا تعد ولا تحصى كل يوم، وأن تقدم الحب والحنان الحقيقيان له مهما يكن، حتى عندما لا يكون محبوباً كثيراً، وبالطبع أن يفعل الشيء نفسه من أجلك.

لا يمثل هذا النوع من الحب الوقوع المفاجئ فيه؛ وإنَّما العلاقة طويلة الأمد القائمة على الاهتمام المتبادل والعمل الشاق والجهد في سبيل رضى الطرفين وعدم إزعاجهم.

إذا كنت تريد أن تعرف ما هي العلاقة السليمة حقاً، فهي تلك التي يستيقظ فيها الشخصان كلاهما كل صباح ويقولان: "علاقتنا تستحق كل هذا العناء، فأنت تستحقها، وأنا اخترت أن أكون معك فيها".

6. نوبات غضب الآخرين:

إنَّ فقدان أعصابك مع الأشخاص الذين فقدوا أعصابهم بالفعل لا يحقق شيئاً؛ لكنَّه يضعك على طريق الطيش والإحباط فقط، فعندما تحافظ على قدر كافٍ من ضبط النفس والثبات في الوقت الذي يكون فيه شخص آخر يواجه نوبة غضب، ستفوز في النهاية؛ فلن يكون من يرفع صوته أكثر ويقول كلاماً كثيراً على حق؛ بل هو الشخص الذي ربما قال كلمة واحدة فقط وأنهى النقاش.

7. السعي إلى العمل الذي يدر المال فقط:

ابتعد عن العقلية التي تدفعك إلى السعي وراء الراحة المالية، وإحداث الضغط في حياتك، فإذا كنت تريد حقاً أن تفعل شيئاً رائعاً في حياتك، استثمر قوة الأفكار والجهود التي تدفعك إلى الأمام، واحترم حدسك، وثق بقلبك وستأتي الثروة الحقيقية لك.

إقرأ أيضاً: 10 عادات صباحية لتخفيف القلق والتوتر

كما قال الكاتب الأمريكي "أنتوني روبنز" (Anthony Robbin’s) ذات مرة: "الشغف منشأ العبقرية"؛ فالحماسة أساس كل عمل منتج ودونه نادراً ما يحدث شيء عظيم على الإطلاق، وعندما تتابع عملك باهتمام، فأنت تسعى دائماً إلى أن تصبح أفضل ما يمكنك أن تكونه، وكلما أصبحت أفضل وأفضل تدريجياً، يصبح كل شيء حولك أفضل أيضاً.

إقرأ أيضاً: القلق الاجتماعي: أسبابه، أعراضه، وأهم طرق علاجه

في الختام:

كلَّما زاد شغفك بعملك، زادت القيمة التي ستخلقها به، والقيمة في النهاية الثمنُ الذي يرغب الناس في دفعه من أجلها.




مقالات مرتبطة