7 أشياء يجب الابتعاد عنها إن عانيت القلق

يعاني معظم الناس القلق إلى حدٍّ يصعب التخلص منه؛ وذلك لأنَّه نشأ بسبب سلوكات اعتادوا عليها وأثَّرت في نمط حياتهم، فتراهم يعانون الأرق وكثرة التفكير أو يخافون من أبسط الأمور.



إليك فيما يأتي 7 أشياء يجب الابتعاد عنها إن عانيت القلق:

1. إخفاء المشكلة:

قد يكون الاعتراف بمعاناتك من القلق أمراً مُحرجاً، بسبب الخوف من أن يرفضك الآخرون أو يتجنبوك أو يعاملوك بطريقة غير جيدة وهذا أكبر خطأ؛ إذ يجب ألا تُخفى المشكلة أو تُنكر، والأفضل البدء بإخبار المقربين فقط والأشخاص الذين تقضي معهم وقتاً طويلاً يومياً؛ لأنَّ ذلك سيحدُّ من قلقك ويُمكِّنك من التحكم به ويساعد الآخرين على تفهُّم وضعك.

2. الانعزال عن المجتمع:

غالباً ما ينأى الأشخاص القلقون بأنفسهم عن الآخرين ويجدون راحتهم في الانعزال، لا شك أنَّ العزلة جيدة من حين إلى آخر؛ لكنَّها مُضرَّة إذا زادت عن حدِّها، وقد تؤدي إلى الاكتئاب، ومن المعروف أنَّ الاختلاط الزائد يزيد من القلق؛ لكنَّ البقاء في منطقة الراحة يجعله يظهر بوضوح أكبر عندما نكون مضطرين إلى التعامل مع الأحداث والاجتماعات الطارئة.

تقول الكاتبة "بريانا ويست" (Brianna West): "القلق هو العيش خارج اللحظة الحالية أو الانفصال عن المجتمع أو عن الذات، ويدل على أنَّ الشخص ما زال عالقاً بأحداث الماضي أو قلقاً بشأن المستقبل بطريقة تؤثِّر في قراراته في الوقت الحاضر".

لذا من الأفضل فعل شيء جديد ومختلف عما اعتدت عليه وتعزيز التواصل مع الآخرين، إضافة إلى التقليل من الوقت الذي تقضيه وحيداً.

شاهد بالفيديو: 9 خطوات تساعدك على السيطرة على القلق

3. المبالغة في الخوف:

غالباً ما يجعلك القلق تركز على الجوانب السلبية فقط، فإذا كنت تخاف من السفر بالطائرة، غالباً ستبحث عن معدل الوفيات بحوادث الطائرات أو عدد الأشخاص الذين قتلوا بسبب حيواناتهم الأليفة إذا كنت تخاف من الحيوانات.

الخوف المُرضي شائع أيضاً عند الأشخاص الذين يعانون وسواس المرض، فغالباً ما تجدهم يبحثون عن دلالات أي عرض جسدي يشعرون به ظناً منهم أنَّه علامة لمرض خطير، وللأسف هذا السلوك مُضر جداً ويفاقم القلق إلى الحدِّ الذي يصعب علاجه.

ما يجب معرفته هو أنَّ الخوف أمر فطري ومفيد أيضاً في حال كان بحدود طبيعية؛ لكنَّ التحكم بالخوف يتطلب وقتاً وإدراكاً للمشكلة وكثيراً من حب الذات.

4. خداع النفس:

أسوأ الأكاذيب هي تلك التي نقولها لأنفسنا؛ إذ يحب الناس التستر على الحقائق المؤلمة أو غير المرغوب فيها، وهذا التصرف المتناقض هو من أهم أسباب القلق، وقد يسبب الأذى للآخرين ولك عندما تعجز عن تحقيق ما بنيته من توقعات؛ ومن ثَمَّ سيجعلك أكثر قلقاً؛ لذا من الأفضل أن تتقبل المشكلة لتشعر بالارتياح أكثر.

5. الغذاء غير الصحي:

تؤدي وسائل الإعلام دوراً كبيراً في تحديد معايير الجسد المثالي وخاصة التلفاز لدرجة أصبحنا نشعر بالقلق عند اكتساب الوزن، فيلجأ بعض الأشخاص إلى تقليل كمية الطعام بطريقة تؤثِّر سلباً في صحتهم، وللقلق المرضي بشأن الوزن انعكاسات فيزيولوجية على صحة الجهاز الهضمي من خلال تأثيره في هضم الطعام وامتصاصه ومشكلات صحية كثيرة.

6. إرضاء الجميع:

يميل الأشخاص القلقون بطبعهم إلى إرضاء الناس فهم يبحثون عن القبول والحب من الجميع وأي رفض يتلقونه من الآخرين يسبب لهم القلق والأذى، وقد يصل بهم الأمر إلى الإحساس بالذنب وبذل كثير من الجهد والتضحية باحتياجاتهم الجسدية والعاطفية إرضاءً للآخرين.

إقرأ أيضاً: 7 عادات فعالة لتتوقف عن إرضاء الآخرين

7. السعي إلى الكمال:

عادة ما يشعر الشخص القلق بعبء كبير وخوف من رفض الآخرين أو من قول شيء خاطئ؛ لكنَّ الأفضل أن تتخلى عن السعي إلى المثالية وأن تسمح لنفسك أن تكون على طبيعتها، ولا تتَّبع معايير اجتماعية زائفة، فإن قلت شيئاً غير مناسب أو لم يضحك أحد على دعابةٍ قلتها لن تكون نهاية العالم.

إقرأ أيضاً: السعي وراء الكمال: أسبابه، وآثاره السلبية، وطرق محاربته

في الختام:

يمكن للقلق أن يفسد حياتك، وقد تستغرق رحلة التغلب عليه وقتاً طويلاً؛ لكنَّه شعور لا يُحتمَل ولا بد من علاجه، وتستطيع ذلك من خلال إحاطة نفسك بالحب من الأصدقاء والمقربين إليك والسعي إلى تحقيق السلام الداخلي والتقبُّل وأن تكون على طبيعتك وتتعلم فنون التواصل مع الآخرين في أي موقف.




مقالات مرتبطة