6 علامات تدل على تطوير عادة جيدة في حياتك

وجدت دراسة أجرتها "جامعة ديوك" (Duke University) أنَّ تصرفات الناس في معظمها فطرية واعتيادية وليست مُتعمَّدة أو مقصودة، وإذا كانت هذه الدراسة تعكس بشيءٍ من الدقة السلوك البشري، فإنَّها تعني بكل موضوعية أنَّ العادات جزءٌ حيوي هام جداً من حياة الإنسان.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب والمؤلف "ستيفن غايز" (Stephen Guise)، ويُحدِّثنا فيه عن أهم العلامات التي تشير إلى نجاحنا في تحويل إحدى السلوكات المفيدة إلى عادة مفيدة ومُثمرة في حياتنا.

أؤمن بأنَّ تطوير العادات الجديدة واحدٌ من أعظم خمس استراتيجيات لتطوير الشخصية في الوجود؛ لكنَّ السؤال الذي نادراً ما يُطرَح أو يحظى بأية إجابة بشأن العادات الجيدة هو: "كيف ينبغي أن نعرف متى يتحول السلوك الجيد في حياتنا إلى عادة يومية جيدة؟".

يُعَدُّ السؤال السابق هاماً للغاية؛ لأنَّه ينبغي متابعة العادات واحدةً تلو الأخرى للحصول على أفضل النتائج؛ إذ لا يجب أن تنقل تركيزك نحوَ إحدى السلوكات الجيدة التي ترغب في تحويلها إلى عادة في حياتك إلا بعد الانتهاء من السلوك السابق الذي اخترتَه وإدخاله إلى حياتك بصورة دائمة على هيئة عادة جديدة.

سنتحدث فيما يأتي عن 6 علاماتٍ تدل على العادات الجيدة التي من شأنها أن تجيب عن السؤال السابق، وسأستخدم التمرينات الرياضية المعتادة مثالاً للسببين الآتيين:

  1. التمرينات الرياضية عادة روتينية في حياتي الآن وأمارسها بمعدل أربع أو خمس مرات أسبوعياً؛ لذا فإنَّني قادر على إعطاء أمثلة مُحدَّدة ومُفصَّلة.
  2. التمرينات الرياضية هي العادة الجيدة الأكثر شيوعاً التي يرغب الجميع في إدخالها إلى حياتهم.

إن انطبقت بعضُ العلامات الآتية عليك دون غيرها، فقد يعني ذلك أنَّك قد اقتربتَ جداً من إدخال عادة جديدة إلى حياتك؛ لكنَّك لم تصل إلى ذلك الهدف بعد؛ لذا عليك أن تثابر وتواظب على العمل حتى تحقيقه؛ ومن ثمَّ قد يكون من المُرجَّح امتلاكك عادة مُعيَّنة في الحالات الآتية:

1. حينما تكون ممارستها أو تطبيقها أمراً طبيعيَّاً في حياتك كأنَّها سلوك فطري لديك:

العادات هي غريزة الإنسان الفطرية الأولية والسلوك المُفضَّل لدماغه؛ فإن وجدتَ نفسك تمارس ذلك السلوك الجيد دون تخطيط سابق فتلك علامةٌ جيدة على كونه عادة في حياتك؛ مثلاً سيبدو الأمر غريباً إن لم أذهب إلى النادي الرياضي ثلاثَ مرات في الأسبوع على الأقل، ولستُ مُضطراً لتتبُّع تمريناتي الرياضية أو التخطيط لها؛ وذلك لأنَّ ممارسة الرياضة قد أصبحت بالنسبة إلي مثل تنظيف الأسنان، ولكن كانت التمرينات الرياضية أشبه بمناسبة خاصة في حياتي في يوم من الأيام، فكنت أقضي أوقات فراغي في لعب ألعاب الفيديو، في حين كان فعلُ أي شيءٍ آخر أمراً خارجاً عن المعيار السائد والمألوف في حياتي.

الآن أريد منك التفكير فيما إذا كان السلوك الجيد الذي تفكر بتحويله إلى عادة في حياتك قد تجاوز عتبة أو حدَّ الإزعاج وتحوَّل إلى شيءٍ مُريح ومُفضَّل بالنسبة إليك؛ لأنَّ ذلك قد يعني أنَّه أصبح عادة في حياتك، وهذا ما يُسمَّى بالتعريف الأولي والأساسي للعادات، وربَّما يكون أفضل مؤشر أو علامةٍ لها، أمَّا إن لم تكن قد وصلتَ إلى هذه المرحلة بعد فإنَّ العلامات أو الإشارات الآتية قد تُشير لاقترابك كثيراً من بلوغها.

شاهد بالفديو: 10 طرق لتمارس العادات الجيّدة يوميّاً

2. عدم قلقك بشأن ممارستها كونها أمراً مُنتظَراً ومُتوقَّعاً بالنسبة إليك:

يعبِّر القلق عن انعدام ثقتك في النتائج الإيجابية لأفعالك؛ لذا إن وجدتَ نفسك تشعر بالقلق والتوتر إزاء الشعور بالتحفيز والحماسة بشأن فعل أي نشاط، فاعلم أنَّه لم يتحول إلى عادةٍ في حياتك بعد.

كنتُ أرغب في الذهاب إلى النادي الرياضي للتمرُّن؛ لكنَّني كنتُ أقلق في الوقت ذاته من ألَّا أكون تواقاً لذلك حين يحين وقتُه أو أن أقرر فعل شيءٍ آخر في ذلك الوقت، وقد تحققت مخاوفي في العديد من المرات ولم أذهب للنادي، كذلك حين كنت أذهب فعلاً لممارسة التمرينات لم أكن متأكداً من أنَّني سأحافظ على تلك العادة أم لا، أمَّا اليوم فلا أقلق أبداً بشأن الذهاب إلى النادي الرياضي؛ لأنَّني أتوقع ذهابي إليه دائماً.

إذا كنتَ متأكداً من تنفيذك أو ممارستك سلوكاً ما لدرجة أنَّك لم تعد تشغل بالك أو تقلق بخصوص إكماله أو الاستمرار به حتى النهاية، فتلك علامة على كونه عادة في حياتك.

3. عدم شعورك بأنَّها إنجاز عظيم بعد الآن وعدها أمراً طبيعياً في حياتك:

لم تعُد العادات الراسخة أو الثابتة مفاجِئةً بعد الآن؛ فمثلاً لا يحتفي لاعب كرة السلة الأمريكي المحترف "كوبي براينت" (Kobe Bryant) في كل مرة يُحرز فيها رمية ثلاثية أمام أحد اللاعبين المبتدئين؛ بل يكتفي بالتعبير عن نصره وفخره بوجهه، فمن الطبيعي بالنسبة إليه أن يكون أفضل لاعب في الملعب.

أتذكر معاناتي قبل عدة سنوات مضَت في سبيل تحفيز نفسي ومنحها دافعاً لممارسة التمرينات الرياضية، لأشعرَ بعدها كأنَّني حققتُ إنجازاً عظيماً إن تمرنتُ لمدة 20 دقيقة؛ فقد كانت التمرينات الرياضية سلوكاً مناقضاً لأسلوب حياتي الكسول ومعارضاً له لدرجة أنَّه كان من المُميَّز جداً أن أقنع نفسي بممارستها.

أمَّا اليوم أذهب إلى النادي الرياضي وأتمرن لمدة 45 دقيقة ولا أشعر بأنَّني فعلتُ شيئاً عظيماً؛ بل أشعر بالارتياح والسعادة فحسب عندما أتمرن وأحافظ على لياقتي البدنية، والآن أريدك أن تفكر بالمشاعر التي تنتابك عند ممارسة ذلك السلوك الإيجابي الذي ترغب في تحويله إلى عادة في حياتك، وإن كانت ممارسته تبدو إنجازاً عظيماً في حياتك أم تشعر كأنَّها مُجرَّد خطوة أخرى للأمام؛ فإن كان عادةً في حياتك سيبدو طبيعياً أكثر من كونه أمراً خارقاً أو استثنائياً.

إقرأ أيضاً: 7 استراتيجيات للعودة إلى ممارسة العادات الجيدة بعد التخلِّي عنها

4. عدم الحاجة إلى قوة الإرادة على الإطلاق:

حين تُضطَرُّ لاستخدام قوة إرادتك فإنَّك تحاول إبطال أو تجاوز عادة سابقة لديك قسراً، كأنَّك تجبر دماغك على تغيير الطريقة الممتعة التي اعتدتَ معالجة الأمور من خلالها واستبدالها بطريقة تجدُها أفضل بالنسبة إليك.

يتصرف الدماغ البشري بعنادٍ في البداية ويتشبث بطريقته القديمة، وربَّما يتطلب الأمر أن تدخل في صراعٍ معه يُشعرك بالتعب والتخبُّط قبل أن يستسلم ويرضخ للواقع الجديد؛ ما يُرهق قشرة فص الجبهة في دماغك ويُشعِرك بالتعب والإجهاد، ولكن حين تصبح العادة الجيدة أمراً راسخاً وثابتاً في حياتك يتحول دماغُك إلى عاملٍ مساندٍ وداعم لخطتك في ذلك الوقت، ويصبح ذلك السلوك أو العادة أمراً تلقائياً يمكنك ممارسته دون أي تفكير وتخطيط سابق، ولن تُضطَرَّ بعد ذلك للمحاربة في سبيل ممارستها بطريقة صحيحة؛ ما سيُشعِرك بسعادة غامرة.

يمكنك أن تكون مُلمَّاً بجميع المعلومات؛ لكنَّك على الرغم من ذلك ترتكب الأخطاء، فتختلف معرفةُ شيءٍ ما عن فهمه اختلافاً كلياً؛ إذ يتطلب فهمه تقييم التكاليف والأضرار المترتبة عليه مقارنة بالمنافع والأرباح الناتجة عنه؛ فمثلاً مشاهدة التلفاز سهلة وممتعة وباعثة على الراحة والاسترخاء؛ لكنَّ الأضرار المترتبة عليها هي تفويت فرصة تجربة خيارات بديلة أكثر إرضاءً وفائدة منه، والمعاناة من عواقب وخيمة نتيجة نمط الحياة الذي يتسم بكثرة الجلوس وقلة الحركة، وتضييع الوقت.

يشاهد المواطن الأمريكي العادي التلفاز بمعدَّل خمس ساعاتٍ يومياً، ولكن هناك القليل جداً من المواطنين الأمريكيين الذين يفهمون حقاً علاقة أو نسبة الفوائد والأضرار المتعلقة بمشاهدة التلفاز، أما بالنسبة إلي فقد كنتُ أبتكر أكثر الخدع والحيل جنوناً وحماقةً كي أجبر نفسي على ممارسة التمرينات الرياضية؛ فقد ابتكرتُ مرةً نظامَ نقاطٍ مُعقَّداً بعضَ الشيء، وكنتُ أكسب النقاط فيه من خلال ممارسة التمرينات المختلفة؛ ومن ثمَّ أُتيح لنفسي شراء أشياء مختلفة باستخدام تلك النقاط.

كانت تلك الطريقة فاعلة وناجحة وممتعة إلى حدٍّ ما؛ لكنَّني كنتُ ما أزالُ حينَها في مرحلة الصراع مع دماغي لتحويل التمرينات الرياضية إلى عادة في حياتي والقضاء على الخمول والكسل فيها، وقد كان نجاحُ تلك الحيل يستمر لمدة أسبوعين فقط قبل أن أتقاعس وأهمل التمرينات مرة أخرى، وقد كانت الحيلة التي نجحت أخيراً بتحويل الرياضة إلى عادة تحديَّ تمرين الضغط الواحد، وقد نجحت من خلال تقليل التمرينات وجعلها مستمرة ومتناسقة، أما اليوم فأنا على وفاق تام مع دماغي الذي لا يُبدي أي مقاومة لممارسة الرياضة؛ بل أذهب إلى النادي الرياضي وأمارس تمرينات الضغط بصفاء ذهني تام، ولم تعد التمرينات الرياضية تتطلب قوة إرادة عظيمة؛ ذلك لأنَّ دماغي قد فهم أخيراً واستوعب فوائدها تماماً وتدرب جيداً على الاستمتاع بتلك التمرينات.

إن كان يجب عليك تحفيز نفسك وتشجيعها لممارسة ذلك السلوك الذي ترغب في تحويله إلى عادة أو إن كان يتطلب مجهوداً أكبر مما تُظهره طبيعته المادية والذهنية، فإنَّك لم تنجحْ بتحويله إلى عادة في حياتك بعد.

إقرأ أيضاً: دور الاعتدال في ترك العادات السيئة والحصول على حياة صحية

5. عدم تفويتها إلا لسببٍ وجيه حقاً، وعدم استخدام الأعذار لتبرير تراخيك وكسلك بشأنها:

قد تُجبرك الحياة أحياناً على تفويت الأيام وإضاعتها دون جدوى؛ لكنَّ هذا لا يمثل مشكلة بالنسبة إلى العادات على الإطلاق؛ لأنَّك ستستأنف ممارستها حالما تستطيع ذلك، وستجد أنَّك تتجاوز العقبات حتى في سبيل ذلك بطلاقة غير مسبوقة على طريقتك الخاصة.

مثلاً ضغطتُ على إصبعي بشدة في أثناء لعب كرة السلة؛ وهذا تسبب بأذيته بصورة سيئة، وقد شعرتُ بالإحباط والاستياء الشديد لعدم قدرتي على ممارسة الرياضة لعدة أيام ريثما شُفيَ، وقد كانت تلك الإصابة الصغيرة عُذراً يتيح لي الراحة والاسترخاء في الماضي؛ لأنَّ هذا بالضبط ما دربتُ نفسي على الرغبة فيه، في حين أشعر بالحماسة الآن وبأنَّني مجبولٌ لأكون في أفضل شكل وفي كامل لياقتي في هذه الحياة، وقد عدتُ إلى ممارسة الرياضة بشوقٍ وتسجيل الأهداف في الملعب قبل أن يُشفى إصبعي شفاء كاملاً؛ لكنَّني كنتُ حذراً؛ فكنت أسدد الكرات بيد واحدة في أغلب الأحيان، ولم يمضِ وقتٌ طويل بعد ذلك حتى عدتُ إلى تمرينات رفع الأثقال.

الآن أريدك أن تفكر فيما إذا كنتَ تشعر ولو بقليلٍ من الراحة حينما تعوقك أو تؤخرك عقبةٌ ما عن ممارسة ذلك السلوك الذي ترغب في تحويله إلى عادة، وفيما إذا كانت الأعذار التي تمنعك من ممارسته ضعيفةً أم لا تقبل الجدل؛ فحين تكون لديك عادة في حياتك لن تفوِّت ممارستها إلا حين يلزم الأمر دون التقاعس عنها ولو ليومٍ واحد إضافي حتى.

تذكَّرْ أنَّ العادة هي أمرٌ يرغب عقلُك في فعله وممارسته بصورة تلقائية عفوية دون أي مجهود أو تفكير سابق لإجبار نفسك على ذلك؛ لذا لن تجدَ نفسك أبداً تحاول تبرير فعل أي شيءٍ آخر بدلاً منها أو تقديم الأعذار للتقاعس عنها.

شاهد بالفديو: 6 طرق مثبتة علميَّاً للتخلص من العادات السيئة

6. شعورك بالمتعة والمرح في أثناء ممارستها:

العادات قوىً خارقة تفوق قدرات البشر؛ فباستطاعتها تحويل إحدى السلوكات التي تكون صعبة وغير مُريحة في البداية إلى تجربة تلقائية وعفوية وممتعة، وهو ما يُعَدُّ أمراً سحرياً خارقاً للطبيعة.

أحد الأسباب التي تجعل السلوك الجيد المُعتاد أو التقليدي بالنسبة إليك أكثر متعةً وبهجةً هو أنَّك تتحسن وتصبح أفضل في ممارسته، إضافة إلى المتعة التي تنبع من التقدم الذي تُحرزه في مجالات رئيسة وهامة كالكتابة واللياقة والتنظيف والطبخ وإدارة الوقت، وبالنسبة إلي خلال معظم حياتي، كان بإمكاني إجراء نحو 4-7 تمرين عقلة فحسب وكانت أمراً شاقاً ومُجهِداً للغاية، لا سيَّما من الناحية الذهنية، وكان يبدو أنَّ عضلاتي تعاني الكسل.

أما أخيراً أصبحتُ قادراً على ممارسة 12 تمريناً منها بصورة متتالية، وكان ذلك أعلى معدَّل لتمرينات العقلة أصلُ إليه على الإطلاق، كما أنَّ ممارستها كانت ممتعةً ومسلية للغاية؛ لأنَّ عضلاتي أصبحت أكثر قوةً، إضافة إلى أنَّني كنتُ أكثر راحةً خلال التمرين، وحين أنظر إلى نفسي في المرآة وأرى مقدار التقدم والتطور الذي أحرزته، فإنَّ ذلك يساعدني على تقدير التمرينات الرياضية وفهم مدى أهميتها في حياتي؛ ومن ثمَّ الاستمتاع بممارستها أكثر من ذي قبل؛ إذاً إن كان ذلك السلوك الذي ترغب في جعله عادة في حياتك ما يزال عملاً مضجراً ومملاً بنظرك، فإنَّه من غير المُحتمَل أن يكون عادةً لديك.

بالطبع ستبقى بعضُ العادات تشبه الأعمال الروتينية المملة إلى حد ما، ولكن عندما يتحول سلوك ما إلى عادة لديك، فهذا يعني على الأرجح أنَّك قد بدأت بالفعل برؤية فوائد ومكاسب ناتجة عن ممارسته، وهذا من شأنه أن يعيد تشكيل ذلك النشاط أو صياغته بإيجابية داخل ذهنك، ومن الصحيح أنَّ العقل يتعلم الاستمتاع أكثر بفعل شيءٍ ما حين يصبح أكثر راحة واسترخاء خلال ممارسته، كما في حالة الذوق المُكتسَب والأطعمة التي يعتادها المرء ويتلذذ بها مع الوقت.

في الختام:

يصعب البدء بالعادات الجيدة وإدخالها لحياتنا؛ لذا ينبغي إدخالها تدريجياً واعتيادها رويداً رويداً في حياتنا على مر الوقت، ولكن ستجد ما يُثبت أنَّها أساس متين يدوم لِما تبقى من حياتنا بمُجرَّد العمل بها وتدعيمها وتقويتها؛ فثمَّة قلةُ قليلة جداً من النشاطات التي تستحق الجهد والتعب في ممارستها.

ستساعدك العلامات الست السابقة على تحديد ما إذا كنتَ قد نجحتَ في بناء عادةٍ جيدة لنفسك أو إن كنتَ تحتاج إلى منحها مزيداً من الوقت.

أرجو منك ألَّا تمارس نشاطاً ما لمدة 30 يوماً؛ من ثمَّ تفترض أنَّه قد أصبح عادة لديك؛ فتلك المدة رقم رائج وغير علمي يفترضه الناس ويطرحونه بتهور دون حذر أو انتباه؛ فقد أظهرت معظم الدراسات أنَّ معظم العادات تتطلب وقتاً أطول كي تتشكل وتترسخ في حياة الإنسان، كما تختلف تلك المدة أيضاً من شخصٍ إلى آخر؛ لهذا فقد أعددتُ القائمة السابقة من المؤشرات والدلائل التي من شأنها أن تعطيك فكرة عمَّا تبدو عليه العادة وعن الأحاسيس التي تشعر بها حين يكون سلوكك المُفضَّل قد تحول إلى عادة في حياتك.




مقالات مرتبطة