6 طرائق لخلق ثقافة عمل إيجابية للفرق التي تعمل عن بعد

قد تكون الشركة في حالة من التناغم، ولكن لا ضير من أن يجرِّب المديرون التنفيذيون بعض الطرائق لتعزيز المشاركة الإيجابية ورفع الروح المعنوية للعاملين عن بُعد.



أخذ العمل عن بُعد بالانتشار باضطراد بعد عام 2020؛ حيث تغيرت المتطلبات المعتادة إلى حد كبير نحو كيفية إنشاء خلفية احترافية للمؤتمرات عبر الفيديو، وما الذي يجب إرساله عبر البريد الإلكتروني، وتفضيل اجتماعات زووم (Zoom) على الدردشة، وتحديد السلوكات اللائقة بالمؤتمرات الداخلية مقارنةً بالخارجية، وما إلى ذلك.

ومع ذلك، يضع العمل عن بُعد تحديات أكبر أمامنا، بما في ذلك عدم إمكانية مشاركة المعارف اللازمة في أثناء فترات الركود، والانفصال العاطفي، وثقافة العمل غير المتماسكة، والتي تؤثِّر على وجه الخصوص في الروح المعنوية والتحفيز، كما تُعرقِل الإنتاجية في بعض الحالات، فقد بحث معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هذا مؤخراً رغبةً في تسليط الضوء على عقبات العمل عن بُعد، مشيراً إلى أنَّه "نظراً لعمل أعضاء الفريق من مكاتب بعيدة مكانياً وربما حتى في مناطق زمنية مختلفة، يزداد احتمال الانفصال العاطفي بين أعضاء الفريق الواحد".

لم يكن ذلك مستغرباً بالنسبة إلى الذين اعتادوا العمل عن بعد لسنوات؛ فقد سلطت مجلة الأعمال هارفرد بيزنيس ريفيو (Harvard Business Review) الضوء على المشكلة في عام 2017؛ حيث أجرت استطلاعاً لمعرفة شعور الفِرَق التي تعمل عن بُعد نحو تفاعلات العمل مقارنةً بنظيرتها في المكاتب الفعلية، وجاءت النتائج واضحةً:

"أجرينا استطلاع رأي شمل 1153 موظفاً؛ حيث صرَّح 52% أنَّهم يعملون ولو لبعض الوقت من منازلهم، وعندما يفعلون ذلك، يشعر الكثيرون أنَّ زملاءهم لا يعاملونهم على قدم المساواة، ومن المرجح أن يُبلِغ الموظفون عن بعد عن شعورهم بمعاملة زملائهم السيئة لهم وعدم إرشادهم، وكان أكثر ما سبَّب لهم القلق هو نميمة زملائهم، وإجراء تغييرات على المشروعات دون إعلامهم، وممارسة الضغوط عليهم، وعدم تمكُّنهم من السعي وراء أولوياتهم".

عزا معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هذا نسبياً إلى عدم وجود إشارات جسدية ومرئية شخصية تضع التواصل في سياق مناسب، ناهيك عن شعور بالعزلة لا يمكن إنكاره؛ حيث يشعر الشخص وكأنَّه يفتقر إلى الدعم داخل فريقه وشركته.

نظراً لانتشار العمل عن بُعد على نطاق واسع وكونه غدا وضعاً دائماً بالنسبة إلى الكثيرين، فمن الضروري أن يعزز المديرون التنفيذيون والمديرون العامون التواصل الصحي مع أعضاء فِرقهم، لإيجاد ثقافة عمل أكثر فاعليةً عبر اتِّباع الطرائق الآتية:

1. التركيز على تأثير الموظفين في نجاح الأعمال:

يمكن أن يكون هذا بسيطاً مثل التأكيد على دورهم في مشروعات محددة، أو مفصَّلاً مثل الإشارة إلى جميع مقاييس النجاح مثل: عائد الاستثمار والإيرادات والأرباح وعدد زيارات الموقع وما إلى ذلك، التي تتأثر إيجابياً بعملهم.

شاهد بالفيديو: 4 نصائح للحفاظ على الصحة العقلية والنفسية للفريلانسرز والعاملين عن بعد

2. توفير قنوات الفيديو ووسائل التواصل الأخرى للمتابعة والدردشة غير الرسمية:

يجب ألا يقتصر التواصل مع العاملين عن بعد على عقد الاجتماعات الرسمية من حين إلى آخر؛ فقد أضحى العمل عن بُعد يعتمد اعتماداً كبيراً على المكالمات الصوتية أو مكالمات الفيديو؛ لذا يجب توفير قنوات تواصل غير رسمية تحاكي الدردشات التي اعتاد الموظفون عليها في أروقة المكاتب؛ لذا احرص على وجود مساحات خاصة بالمحادثات غير الرسمية، وغرف دردشة فيديو منفصلة، أو أدوات تعاونية مثل سلاك (Slack)، أو شبكات الرسائل الفورية الداخلية.

إقرأ أيضاً: استخدام برنامج زوم Zoom لإجراء محادثات فيديو في العمل والتعليم عن بعد

3. تشجيع الموظفين على التشاور مع بعضهم بعضاً للحصول على المشورة والتوجيه:

يحتل النهج الهرمي لتقديم التعليمات والتوجيه من الإدارة إلى المستويات الأدنى مكانة هامة للغاية؛ ولكن يمكن في الواقع معالجة العديد من المشكلات والأسئلة من خلال التشاور بين الموظفين؛ لذا شجعهم على التعاون مع بعضهم بعضاً لإيجاد الحلول والإجابات، مما سيعزز الروابط بينهم ويساعدهم على التواصل بفاعلية لتحسين أدائهم.

4. الطلب من الموظفين الانخراط في الاجتماعات التي تقدِّم مساحةً واسعةً للنقاش وتوفر أجندات عمل واضحة:

لا ريب أنَّه مِن الضروري عقد الاجتماعات بين الفينة والأخرى؛ لكن تأكد من نجاح الموظفين من خلال توفير مساحة واسعة للنقاش وجدول أعمال كامل يضمن مشاركة الجميع دون أن يشعر أي أحد بالإقصاء.

إقرأ أيضاً: لماذا تعد ثقافة تقدير الزملاء في مكان العمل هامة؟

5. التأكد من إشراك جميع الموظفين في اجتماعات منتَظمة عبر الفيديو:

بعبارة أوضح؛ ابتعد عن سياسة التفضيل، واحرص على إشراك جميع الموظفين، بغضِّ النظر عن حالة العمل عن بُعد، ولا تنسَ موظفيك الذين يعملون من المكتب؛ حيث يمكن أن يتخذ هذا شكل "أوقات استراحة" اختيارية عبر الفيديو أو محادثات على منصة سلاك (Slack) أو وقتاً تخصِّصه للموظفين لإجراء اجتماعات فردية.

6. نشر التجارب والأخبار على مستوى الشركة:

سواء كان ذلك طباعةً أم إلكترونياً، يجب أن تُسلِّط الضوء على عمل الفِرَق في جميع أنحاء الشركة مع الإبقاء على سرية هوية الموظفين العاملين في موقع الشركة أو عن بُعد.

المصدر




مقالات مرتبطة