6 أسئلة ستدفعك إلى العمل فوراً

إنَّ الفرق بين الأشخاص العاديين وغير العاديين هو الخطوات الإضافية التي يتخذها الأشخاص غير العاديين، وأنت لا تختلف عن الأشخاص العظماء الموجودين في العالم؛ أي يمكنك أن تكون مثلهم أيضاً؛ إذ يرتبط الأمر بأنَّ الأشخاص الناجحين يبذلون مزيداً من الجهد ويقضون ساعاتٍ طويلةً في العمل بدلاً من التفكير فقط في الأشياء التي يريدون تحقيقها، والتزامهم هو الذي يكسبهم نجاحهم.



لذلك إذا كنت ترغب في تحقيق النجاح نفسه يجب أن تبدأ بالالتزام، وكي تكون ملتزماً بالعمل عليك أن تبدأ بعقلك وأفكارك، وأن تتعلم كيف تطرح أسئلة أفضل وأكثر فاعلية؛ إذ يطرح الأشخاص العظماء أسئلة رائعة؛ لذا فإنَّهم يحصلون على إجابات وحلول رائعة أيضاً، إنَّهم يسألون أسئلة تحفيزية؛ ومن ثمَّ يحصلون على الإلهام والدافع للعمل، وهذا هو بالضبط ما تحتاج إلى القيام به حتى تشعر بالتحفيز وتبدأ باتخاذ إجراءات كبيرة.

فيما يأتي 6 أسئلة يمكن أن تحفِّزك وتساعدك على التغلب على التسويف على الفور:

1. ما هو الإجراء الذي يمكنني اتخاذه في غضون 5 دقائق؟

يجب أن تطرح على نفسك هذا السؤال من وقت إلى آخر؛ فهو قوي للغاية، أولاً يجعلك تعي بوضوحٍ ما يمكنك القيام به، وثانياً يقسم العمل إلى أجزاء أصغر يمكنك القيام بها في غضون 5 دقائق؛ لكن أهم شيء يجب أن تفعله هو أن تبدأ؛ فمثلاً إذا كان هدفك هو كتابة كتاب فلا بأس في أن تبدأ بكتابة فقرة واحدة منه فقط؛ فتحقيق نجاح كبير بخطوة واحدة غير ممكن؛ بل كل الإنجازات العظيمة التي رأيتها في حياتك قد تجمعت من النجاحات الصغيرة التي تحققت على مدى فترة طويلة من الزمن.

مثلاً لم تُبنَ روما (Rome) في يوم واحد، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أعمال شركة مايكروسوفت (Microsoft)؛ لذا ركز على القيام بالإجراء الصغير الذي يمكنك القيام به على الفور، حتى لو كان مجرد كتابة فقرة من كتاب أو إجراء مكالمة هاتفية واحدة فقط؛ فالأمر الأساسي هو أن تبدأ.

2. ما هي الأحلام والأهداف التي أريد تحقيقها؟

ذكِّر نفسك دائماً بما تريد تحقيقه في المستقبل؛ فأحلامك وأهدافك هي التي ستلهمك وتحفزك، وإذا كان هدفك لا يحفزك على اتخاذ أي إجراء فيجب أن تعيد النظر فيه؛ لأنَّه من الواضح أنَّه ليس ما تريده حقاً، كما يجب أن تكون أهدافك وأحلامك التي تسعى وراءها مثيرة بما يكفي لتدفعك إلى العمل؛ إذ إنَّ معظم الناس يسوِّفون لأنَّهم لا يشعرون بالمتعة في العمل.

شاهد بالفيديو: 5 قواعد ذهبية مثبتة علميًا في تحديد الأهداف

3. ما هو السبب الكامن وراء ما أفعله؟

إنَّ الأسباب الكامنة وراء ما تفعله هي مصدر تحفيزك؛ فمثلاً إذا كنت ترغب في الإقلاع عن التدخين؛ لكنَّك تفشل في ذلك سيعود الأمر إلى أنَّك لا تملك سبباً قوياً وعاطفياً لدعمك؛ ومن ثمَّ لن تتوقف عن التدخين نهائياً حتى تُصاب بمشكلةٍ صحية خطيرة؛ فعندما لا يكون لديك خيارات أخرى ستفعل كل ما يلزم لتحقيق ما تريده، وعندها ستصبح الأسباب الكامنة وراء ما تريده أقوى، وإذا لم تتخذ أي إجراء على الإطلاق فستواجه بعض العواقب الوخيمة؛ لذلك اكتشف ما هي أسبابك العاطفية القوية وراء رغبتك في تحقيق ما تريده.

4. إذا لم أقم بما أريده الآن، ماذا سيحدث على الأمد الطويل؟

من خلال استخدام أسلوب التحفيز هذا يمكنك التغلب على التسويف وإرغام نفسك على العمل مع هذا السؤال؛ فعندما تسأل نفسك عمَّا سيحدث إذا لم تفعل شيئاً معيناً عادةً ما ستراودك أفكار مخيفة؛ مثلاً إذا لم تتعلم إدارة أموالك فستواجه مشكلات مالية خطيرة في المستقبل، وستبقى على حالك ولن يتوافر معك ما يكفي من المال طوال الوقت، وستعيش في فقر ولن تتمكن من توفير شيء لعائلتك؛ لذلك إذا لم تتخذ أي إجراء الآن فسوف ينتهي بك الأمر إلى الشيء نفسه؛ أي لن تتغير، وستبقى في الموقف نفسه؛ إذاً هل ستتحرك وتُجري بعض التغييرات لتحسين حياتك الآن؟

5. إذا قمت بما أريده الآن، ماذا سيحدث على الأمد الطويل؟

على النقيض من السؤال المذكور آنفاً، تستخدم هذه طريقة المكافآت حافزاً لدفعك إلى اتخاذ الإجراءات؛ فتخيل لو أنَّك اتخذت إجراءً معيناً الآن وحققت أهدافك وأحلامك، ماذا سيحدث؟ مثلاً إذا أجريتَ مكالمة هاتفية وتمكنت من بيع شيءٍ ما فستكون أكثر ثراءً وستتمكن من شراء الأشياء التي تريدها، وإذا كتبت الكتاب الذي تريد كتابته ونشرته فقد تصبح مؤلفاً مشهوراً؛ أي إنَّ الاحتمالات لا حصر لها؛ لذلك اسأل نفسك هذا السؤال، وتخيل كِلا الاحتمالين والعاقبات التي ستواجهها.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح تساعدك للتغلب على التسويف وعيش حياة مليئة بالإنتاجية

6. ما الذي أنجزته اليوم؟

اسأل نفسك هذا السؤال الآن، فإذا لم تتخذ كثيراً من الإجراءات اليوم سوف تشعر بالذنب، وقد تبذل جهداً مضاعفاً على الفور، أمَّا إذا كنت قد اتخذت إجراء ما فستشعر بالرضى عمَّا قمت به اليوم.

يطرح الأشخاص العظماء هذا السؤال على أنفسهم من وقت إلى آخر خلال اليوم؛ إذ إنَّهم يريدون التأكد من قيامهم بما هو هام حقاً وبما سيحسن نوعية حياتهم؛ إذاً ما الذي أنجزته اليوم؟ هل فعلت شيئاً يجعلك أقرب إلى أحلامك؟ أم أنَّك لم تكن منتجاً على الإطلاق اليوم؟

إقرأ أيضاً: كيف تُنجز غالبيَّة مهامِك في أقصرِ وقتٍ ممكن؟

في الختام:

تدفعك هذه الأسئلة الستة إلى العمل فوراً، وما دمت تسأل وتجيب بجدية فسوف تستفيد من دافعك الداخلي الذي سيحفزك على العمل، وتذكر أنَّ التزام العمل هو عادة، وأنَّك بحاجة إلى التحفيز كل يوم.




مقالات مرتبطة