5 نصائح مفيدة للتركيز على أهدافك بسهولة

قد يكون عملك الحالي ليس المفضَّل بالنسبة إليك؛ لكنَّه على الأقل يغطي تكاليف احتياجاتك والتزاماتك؛ لكنَّك تدرك حاجتك إلى البدء بعمل جديد في أقرب وقت، ولكن عندما تقرر البدء بخطتك ستصادفك كثيرٌ من الأشياء التي تشتت الانتباه، ربما يدعوك صديقك إلى الخروج وتوافق على ذلك، وتظن أنَّك تحتاج إلى استراحة من حياتك المليئة بالمصاعب، أما العمل فتظن أنَّك تستطيع تأجيله ليوم آخر مثل كل مرة، كما أنَّ الذهاب إلى التسوق سيكون ماتعاً أكثر من وضع خطة للعمل.



تمضي الأيام مثل سابقتها دون أن تنجز شيئاً أو حتى تبدأ بما خططت له، ربما تظن أنَّ تحقيق الأهداف سهل مثل وضعها، ولكن عند التطبيق على الواقع ستجد خلاف ذلك؛ ما يجعلك تفقد عزيمتك بسرعة، كما أنَّ الخطوة الأولى لوضع الأهداف يجب ألا تستمر طويلاً.

أنت لست وحيداً:

يتخلى حوالي 80% من الأشخاص عن أهدافهم التي وضعوها مع بداية كل عام، ربما لن يكون هذا مفاجئاً؛ لأنَّك في الغالب رأيت أشخاصاً يخرجون عن مسار خطة العام الجديد بعد مرور أسبوع فقط؛ فوضع الخطط والأهداف، وعدم إنجاز أي شيء عندما يحين وقت التنفيذ هو سلوك شائع، وتبدأ المشكلة عندما يعرقل هذا السلوك غالبية قراراتك ومخططاتك أو جميعها.

يحتاج تحقيق الأهداف إلى فترة طويلة من التركيز والعمل المستمر، أما تأجيلها المستمر، فيجعلها تتراكم إلى الحد الذي تجد نفسك فيه عاجزاً عن إنجاز أبسط الأشياء ونسيانها، كما أنَّ شيوع هذا النمط من السلوك يجب ألا يجعله مقبولاً بين الناس.

الحياة اليومية فيها كثيرٌ من التفاصيل والمشتتات التي يجب ألا تبعدك عن هدفك باستثناء حالات الطوارئ؛ لكنَّ أهدافك يجب أن تكون أهم وأَوْلى من أشياء أخرى مثل دعوات الأصدقاء أو الخروج إلى التسوق.

اعكس الواقع:

إنَّ سبب الانجرار وراء المشتتات هو سهولتها وبساطتها، ويمكن الاستفادة من هذا المبدأ من خلال تبسيط الأهداف، وتقسيمها إلى خطوات سهلة وبطريقة ماتعة تساعدك على التركيز المستمر؛ وذلك دون الإحساس بأنَّك أمام واجب روتيني يجب الانتهاء منه بأسرع وقت ممكن، وذلك بدوره من شأنه أن يسرِّع تقدُّمك ويشجِّعك على العمل بتركيز وعطاء أكبر وتأجيل أشياء أخرى مثل الاحتفالات أو الخروج مع الأصدقاء.

فيما يأتي 5 نصائح تساعدك على التركيز المستمر لتحقيق أهدافك:

1. حدِّدْ أهدافك:

توجد عدة أشياء تود تحسينها في حياتك إلى جانب العمل، ولكن عندما تفكر بجميع المشكلات دفعة واحدة، فإنَّ كمية كبيرة من الأفكار تتدفق إلى ذهنك ويصبح التركيز في هذه الحالة أمراً صعباً، ولأنَّ وقتك محدود؛ فقد يدفعك هذا إلى الإحباط أو التخلي عن كل شيء، وهنا من الأفضل أن تختار 3 أهداف وتضع خطة لتنفيذها خلال مدة زمنية محددة.

شاهد بالفيديو: 5 قواعد ذهبية مثبتة علميًا في تحديد الأهداف

2. قسِّم أهدافك إلى مهام صغيرة:

إنَّ تحديد ثلاثة أهداف قد يكون أمراً صعباً بالنسبة إليك؛ لأنَّك لم تعتد العمل بهذه الطريقة، ولكن يساعدك تقسيم الهدف إلى خطوات صغيرة سهلة ومحددة على تسهيل الأمر وتقليل الضغوطات، ولا يترك مجالاً للتشتت بأشياء أخرى، وكنوع من التشجيع يمكنك الاحتفاء بانتهاء إنجاز خطوة ما؛ فذلك يعطي الأمر طابعاً مرحاً وحماسياً.

3. راقِبْ تقدُّمك:

إنَّ تسجيل التقدُّم الذي أحرزته وتوثيقه أمرٌ ضروريٌّ لتجديد الحافز ومعرفة مدى قربك من تحقيق الهدف؛ فعادة ما يستسلم الأشخاص بعد فترة طويلة من العمل والتعب؛ وذلك بسبب عدم إدراك حجم التقدُّم والإنجاز الفعلي الذي حققوه.

إقرأ أيضاً: 7 أمور تساعدك على تحقيق الأهداف بسرعة

4. اصنَعْ مخططاً مصوراً لأهدافك:

قد يبدو الأمر غريباً؛ لكنَّه مفيد للتذكير بالأهداف التي تسعى إليها والسبب الذي دفعك للبدء؛ وبإمكانك فعل هذا على الورق أو باستخدام برامج الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، فعند النظر إليها في كل مرة ستشعر مجدداً بالحماسة والرضى عن تقدُّمك.

5. تقبَّل اهتمام الآخرين وفضولهم:

قد تدفعك الحماسة إلى إخبار أصدقائك بأهدافك وما تخطط لفعله؛ لهذا عليك تقبُّل فضولهم عندما يسألونك لاحقاً عن التقدُّم الذي حقَّقته؛ فذلك من شأنه أن يُحمِّلك مسؤولية قراراتك، وعند شعورك بالإحباط أو التقصير لا تُخفِ الأمر عنهم؛ لأنَّ وجودهم إلى جانبك يمكن أن يكون له دور كبير في تشجيعك ومساعدتك على إيجاد الحلول، ولأنَّ الأشخاص الداعمين بصدق ستكون دوماً نياتهم إيجابية تجاهك واهتمامهم يدل على رغبتهم بالبقاء إلى جانبك ودعمك.

إقرأ أيضاً: أهمية الفضول والجرأة في حياتنا

في الختام:

إنَّ تحقيق الأهداف الكبيرة ليس سهلاً ويحتاج إلى تركيز قوي إضافة إلى الابتعاد عن المشتتات التي تعترض طريقك دوماً، التي من شأنها أن تمنعك من التقدُّم وتبقيك في مكانك لفترة طويلة، فإنَّ الدافع الحقيقي لأهدافك هو ما يشجعك على تحقيقها، والتركيز والجهود المستمرة هي السبيل الأكيد لتحقيق ما تريد.




مقالات مرتبطة