5 نصائح لتعزز الدافع لديك لاستعادة صحتك ولياقتك

هل سئمت من العزم على ممارسة الرياضة في بداية كلِّ سنة، وتأجيل ذلك باستمرار؟ فكيف ستتحول من شخص كسول إلى شخص نشيط يريد ممارسة الرياضة مرة أخرى؟



على الرَّغم من أنَّ هذا ليس سهلاً، وتوجد الآلاف من الأعذار التي يمكننا أن نقنع أنفسنا بها، سنشارككم 5 نصائح عملية للمساعدة على جعل هذه العملية تبدو سهلة ومحفزة، وبصرف النظر عن مدى صعوبة تحقيق أهدافك الصحية، وأهداف اللياقة البدنية، فإنَّ هذه النصائح ستوفر لك الدافع والقوة لاستعادة صحتك ولياقتك.

دعونا نركز على المجالات التي أهملناها، ونحتاج الآن إلى وضعها على المسار الصحيح، والاقتباس أدناه هو أحد الاقتباسات الرائعة وهو تذكير ممتاز بأنَّه لدينا القوة، ولا يمكن لأحد القيام بالعمل عوضاً عنك، وهذه كلمات الدكتور واين داير (Wayne Dyer) والذي يلقب بـ "عراب التحفيز": "سواء قررت أن تكون بائساً أم متحفزاً، الخيار دائماً خيارك".

يحتاج المرء أولاً إلى فهم أنَّ البشر لديهم قدرة فريدة ومذهلة لتجربة مجموعة واسعة من العواطف، لكن إذا تركت مشاعرك تحدد تجربة حياتك دون تحديد سبب شعورك بطريقة معينة، فإنَّ عواطفك ستتحكم بك، وبمرور الوقت يؤثِّر هذا في طريقة تفكيرك، وتصرفك في كلِّ يوم.

إذا كان الشعور بالعافية يحفزك، فسوف تشعر بسعادة وسلام، أمَّا إذا كنت سلبياً، فسيشعر من حولك بتعاستك وخوفك؛ فكيف يمكنك تجنب هذا الشعور؟ الحقيقة هي أنَّك مسؤول تماماً عمَّا تشعر به، ومن ذلك ما إذا كنت تشعر بالتحفيز أو لا، وبمجرد أن تفهم أنَّك مسيطر على مشاعرك، فأنت في طريقك لفهم كيفية التحكم بها، واستخدامها لمصلحتك.

التحفيز لا يأتي بالفطرة؛ وإنَّما يُكتسب، واكتساب الدافع يوفر شعوراً بالشجاعة واليقين بأنَّك تستطيع إنجاز ما تريد القيام به، والدافع مثل أي عاطفة أخرى، إنَّه شيء تشعر به، ويمكنك تدريب نفسك للحصول عليه، ويتطلب تعلُّم كيفية استعادة دوافعك في مواجهة الخوف، والتوتر، والقلق الممارسة والمثابرة.

فكر في الأمر على أنَّه تعلُّم مهارة جديدة، وبمجرد أن تتقنها، ستتحرر من كلِّ القيود، وبالمثل، فإنَّ التحلي بالشجاعة عندما يستدعي الموقف ذلك أمر يمكن اكتسابه أيضاً، وتذكر أنَّ الحياة تمثل 10% ممَّا يحدث لك، وكيفية تفاعلك معها يمثل 90%.

شاهد بالفيديو: 6 نصائح للحصول على الدافع والبقاء متحفزاً

فيما يأتي 5 نصائح لتعزيز الدافع داخل نفسك بصرف النظر عن مدى عدم رغبتك في ذلك أو الاعتقاد بأنَّ ذلك غير ممكن:

1. اتبع "قاعدة الخمس ثوانٍ" (5 Second Rule) للمدربة في تطوير الذات، والتحفيز ميل روبينز (Mel Robbins)، ونفذها الآن:

قاعدة الـ 5 ثوان بسيطة، فإذا كانت لديك رغبة في العمل على هدف ما، فيجب أن تتحرك جسدياً في غضون خمس ثوانٍ، وإلا فإنَّ عقلك سيتخلص من هذه الرغبة، وقد تتردد جزءاً من الثانية فقط، لكن هذا كلُّ ما يتطلبه الأمر لتفقد دافعك للعمل؛ إذ يؤدي هذا التردد الطفيف إلى تشغيل نظام عقلي مصمم لإيقافك، ويحدث ذلك في أقل من خمس ثوان.

لذا في المرة القادمة التي يرن فيها المنبه للاستيقاظ، ويحين الوقت للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو ممارسة التمارين الصباحية، انهض من السرير في غضون 5 ثوان، والحقيقة هي أنَّ الرغبة في ذلك لن تكون موجودة؛ لذا تذكَّر ذلك، وابدأ في التحرك.

لقد أظهرت الدراسات التي أجريت في جامعة هارفارد (Harvard University) أنَّه من المرجح بنسبة 87% أن تفعل ما حددته في اليوم إذا اجتزت أول عائق؛ إذ يمكن استخدام هذه التقنية البسيطة للبدء في ممارسة التمرينات الرياضية مرة أخرى، ويمكن استخدامها أيضاً للتغلب على الاكتئاب.

قد يبدو الخوف مسيطراً إذا اعتقدت أنَّك ستضطر إلى تجربته لأيام أو ساعات، لكن يمكن للجميع مواجهة خوفهم لمدة 20 ثانية فقط، أو حتى أقل من ذلك، وفي كثير من الأحيان، عليك فقط اتخاذ إجراء واحد بسيط، وهو المبادرة بالخطوة الأولى، والتي ستحدد المسار بأكمله، فمهما كانت النتيجة لن يكون لديك خيار سوى التعامل مع ما يحصل بعد الخطوة الأولى.

2. اعترف بقلة الحافز لديك أو خوفك من البداية وواجه الأمر:

يقول رجل الأعمال جيم رون (Jim Rohn): "إذا كنت تريد فعل شيء ما، فستجد طريقة، وإذا لم تكن تريد ذلك، فستجد عذراً"؛ لذا اعترف بالخوف من أنَّك غير متحفز بما يكفي، ويمكن أن تضيع سنوات من حياتك.

إذا كنت مستلقياً على السرير، وتشعر بالتردد نفسه الذي شعرت به على مدار العامين الماضيين، وكنت لا ترغب في الاستيقاظ، فانهض من السرير، وابدأ بممارسة الرياضة، فالألم هو أكبر محفز لنا على الإطلاق؛ لذا استفد منه.

3. اتبع مبدأ "افعل شيئاً ما" (DO SOMETHING) للكاتب مارك مانسون (Mark Manson):

إنَّ القيام بشيء ما لتحقيق أهدافك الصحية، وأهداف اللياقة البدنية سيوفر الدافع، والشجاعة لمواصلة التمرين، والبقاء متحفزاً، والنتيجة هي أنَّك إذا كنت تفتقر إلى الدافع لإجراء تغيير هام في حياتك، فافعل شيئاً ما؛ أي شيء، ثم استخدم رد الفعل على هذا الفعل لبدء تحفيز نفسك.

العمل ليس مجرد مؤثِّر للتحفيز، لكن يسببه أيضاً، فأفعالك تثير مزيداً من ردود الأفعال العاطفية، والإلهام لأنَّ العمل يؤدي إلى الإلهام، والإلهام يؤدي إلى الدافع؛ إذاً بواسطة العمل، ستكتسب الإلهام، وستكون متحمساً لمواصلة التدريب؛ لأنَّك بدأت للتو في شيء واحد صغير مثل: الذهاب في أول نزهة طويلة أو قمت ببعض التمرينات في منزلك، وبعدها ستمارس تمريناً روتيناً كاملاً بسهولة دون أي صعوبة.

إذا كنت بحاجة إلى الشجاعة، والثقة للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، فاستكشف الأسباب التي تمنعك، وجرب مقابلة الكوتشز، أو مارس تمرينات اليقظة الذهنية أو التأمل أو التنفس، ومهما كانت خطوتك الأولى فقط ابدأ بالقيام بها، وسوف تتحول إلى دافع ملهم، وتذكر أنَّ المثابرة ليست سباق طويل؛ إنَّها سباقات قصيرة عديدة، واحدة تلو الأخرى.

إقرأ أيضاً: 6 طرق لإيجاد الحافز وتحقيق اللياقة البدنية

4. ابحث عن الدافع مع أشخاص آخرين:

من الأسهل أن تتحفز بصحبة شخص آخر يشعر بما تشعر به، وأصعب شيء في العالم هو الشعور بالتحفيز وحيداً، وفي بعض الأحيان، عليك أن تفعل ذلك بمفردك، لكن في كثير من الأحيان، هذا ليس ضرورياً؛ لذا ابحث عن كوتش أو مدرب شخصي أو منتور يفهمك، شخص ترغب في قضاء الوقت معه، ويمكن أن يكون هذا بحد ذاته في بعض الأحيان هو الدافع الذي تحتاجه.

إقرأ أيضاً: كيف تجد منتوراً يساعدك على النجاح؟

5. كافئ نفسك في كلِّ خطوة:

عزز نجاحاتك بمنح نفسك مكافأة عند التعامل مع ما يعوقك. قد تكون المكافأة مادية أو معنوية، مثل: تناول وجبتك المفضلة، أو أخذ استراحة من التدريب والتواصل مع أحد الأصدقاء، وبمكافأة نفسك والاحتفاء بالإنجازات الصغيرة، فإنَّك تعزز حافزك لاتخاذ مزيد من الإجراءات الملهمة والاستمرار.

لا تنسَ أنَّ الأمر يتعلق بالعملية، وليس بالوجهة، فأنت الآن مستعد نفسياً، وعاطفياً للخروج، والبدء في التحرك مرة أخرى، والشيء الوحيد الذي يجب عليك فعله بعد ذلك هو تحديد الخطوات التي ستتخذها اليوم لتحدي نفسك والآخرين لتحقيق أهدافك الصحية، وأهداف اللياقة البدنية هذا العام.




مقالات مرتبطة