5 نصائح تساعد رجال الأعمال في أوقات الأزمات

يعرف المديرون تمام المعرفة أنَّ القيادة في عصر التغيير أكثر صعوبةً واختلافاً، فالقيادة الحكيمة هي بلا شك العلاج الطبيعي للأزمات جميعها، سواء كانت عاطفيةً، أم اقتصادية، أم حتى وبائية، ونتيجة للأزمة الاقتصادية و العمل عن بُعد، أُجبِرت قيادات فِرَق المبيعات مؤخراً على تغيير خططها.



سنتحدَّث في مقالنا هذا عن النصائح الخمس التي تساعد رجال الأعمال في أوقات الأزمات:

1. حافِظ على يقينك:

من المؤكَّد أنَّك تتساءل عن كيفية القيادة في الأوقات المضطربة التي يسودها الشك، حتى لو كنتَ في خضمِّ الصراع، ستكون هناك دائماً حقائق مطلقة، ويجب أن تُركِّز استراتيجياتك على الفرص المُتاحة؛ فمثلاً لو سُئِلتَ متى ستستأنف نشاطاتك، فستجاوب بكل ثقة "ليس قبل الربع الثالث من العام". بالنظر إلى هذا المثال، وعلى الرغم من عدم معرفتك للإجابة الدقيقة حقاً، فإنَّك متيقن بصورة غير مباشرة بشأن ما تتوقعه، وذلك لأنَّك تؤكِّد على فترة زمنية مُحدَّدة وفقاً لمثالنا، وغالباً ما يكون مستشارو المبيعات - دون سواهم - قادرين على معرفة المشكلات التي تواجه الآخرين، ومن واجبنا كقادة أن نكون متيقِّنين من الأشياء التي يمكِننا التحكم فيها والاستفادة منها.

2. صحِّح المحتوى:

 ربما سمعتَ بمصطلح الوباء المعلوماتي، فوفقاً لـ "ويكيبيديا" (Wikipedia)، يُعبِّر مصطلح الوباء المعلوماتي عن الانتشار السريع والواسع لمزيجٍ من المعلومات الدقيقة وغير الدقيقة حول أمرٍ ما، ولقد أضحى سيل المعلومات التي نتلقاها اليوم أكبر من أي وقتٍ مضى، وممَّا يثير الصدمة أنَّ عدد رسائل البريد الإلكتروني التي تلقيناها هذا العام ازداد بمقدار 40% عن تلك التي تلقيناها العام الماضي، والطامة الكبرى أنَّها على الرغم من كونها جميعها مفيدة وهامة إلا أنَّها كثيرة، فلا نعرف أيُّها يجب الرد عليها أولاً، وإنَّ لهذا الفائض من المعلومات أثر عظيم في العاملين في مجال المبيعات، فهو يولِّد الكثير من الالتباس حول أي المنتجات هو الأفضل، أو أي البطاقات الائتمانية التي تُقدِّم عروضاً عند الشراء عن طريق الإنترنت وغيرها.

تتمثل مهمة قائد الأعمال في زمن انتشار المعلومات في تنسيق المحتوى الذي يشاركه مع فريقه، وعليه تنظيمها أولاً قبل نشرها، وتقسيمها في قوائم كي تصل فقط إلى الأشخاص المهتمين فقط بها دون الجميع، أو تجميع المعلومات، أو تقسيمها، أو استخدام الخط العريض، أو الإيموجي، أو الرسوم البيانية، فيساعدك هذا على توصيل الأخبار، أو العروض الترويجية، أو التغييرات إلى فريقك بصورة مختصرة ومرئية ومركَّزة.

إقرأ أيضاً: 4 نصائح قيادية للتعامل مع الأوقات التي تشهد تغيرات مستمرة

3. شارِك فريقك:

إنَّ فريق المبيعات الخاص بك هو صاحب الفضل الكامل في نتائجك، ولن تتفوق كقائد أعمال دون تحقيق نسبة المبيعات أو النمو أو أن تكون شركتك جزءاً من السوق؛ حيث يرتبط نجاح قائد الأعمال دائماً بالنتائج، وتُعدُّ الشراكة التي أسَّستَها مع فريقك أمراً ضرورياً لإحراز النتائج، وسيتعين عليك أن تكون أكثر وعياً وتقبُّلاً لتغيير الأشياء كما اعتدتَ قبل العمل عن بُعد؛ فمثلاً قد لا تكون الاجتماعات الصباحية مثمرةً بقدر الاجتماعات التي تُعقَد ظهراً، أو قد يتعين عليك تسجيل اجتماعاتك، فتعرَّف إلى الصعوبات التي يواجهها فريقك، وليس الصعوبات المعتادة في عمليات البيع، مثل المشكلات الشخصية أو التي يواجهونها في المنزل، كما يجب عليك اليوم أن تتعاطف مع وضعهم أكثر من أيِّ وقتٍ مضى، وأن تتصرف وفقاً لذلك، واسألهم عن أحوالهم وصحتهم وشعورهم وأوضاعهم في المنزل كلما أُتِيحَت لك الفرصة.

شاهد بالفديو: كيف تستخدم التعاطف بفاعلية في العمل؟

4. متِّن أواصر الصداقة:

العمل الجماعي استراتيجية مثالية لإحراز أفضل النتائج، حيث يتألف التعاون من شقَّين هما: تقديم المساعدة للأفراد وتقديم المساعدة للجماعة، بالنسبة إلى الشق الأول فسينتج عنه تعزيز المعرفة التقنية أو التجارية لمَن هم في أمسِّ الحاجة إليها، كأن تتلقى الدعم أو التدريب من الذين يبرعون في صنعِ منتج معيَّن، وبذلك يصبح لدى فريقك خبيران.

والشق الثاني هو الأكثر قوةً؛ لأنَّه بدلاً من خصِّ شخص واحد فقط بالمساعدة، يمكِنك تقسيمها لتشمل الفريق بأكمله وسيحصل الشخص الذي اخترتَه لتقديم هذه الورشة أو الحديث على ميزة إضافية وهي تلقِّي الثناء منك ولقب خبير بين زملائه، ناهيك عن الشعور بالرضا لتقديمه المساعدة، فثِق أنَّه يوجد الكثير من الأشخاص في فريق المبيعات الحريصين على مساعدة الآخرين، فقط اطلب مساعدتهم.

إقرأ أيضاً: طريقة استخدام مبادئ القيادة التكيفية في مكان العمل

5. واظِب على التدريب:

من الطبيعي أن يكون لفِرَق المبيعات جداول زمنية متباينة، حيث سيكون الاجتماع مع العميل دائماً من الناحية النظرية أولويةً أهم بكثير من حضور اجتماع تدريبي، فيتعين على قائد الأعمال الجمع بين لقاءات أعضاء الفريق والتدريب، ومن الواضح أنَّ فريق المبيعات المدرَّب أكثر فاعليةً من فريق المبيعات الذي لم يحصل على التدريب، على سبيل المثال: بلغَت نسبة الحضور في التدريب الذي أقامَته إحدى الشركات 40%؛ أي من بين كل عشرة أشخاص حضر أربعة، لكنَّ هذه النسبة ارتفعَت في الأعوام اللاحقة لتصل إلى 62% خلال وقت الاجتماعات؛ أي ازدادت نسبة المشاركة بمقدار 22%؛ أي إنَّهم انتقلوا من 4 إلى ما يقرب من 6 أشخاص يحضرون الاجتماعات، ويُقدِّمون لباقي الموظفين جلسات تدريبية عند الطلب على قناتهم على "اليوتيوب" (YouTube).

إنَّ التدريب عن بُعْد والمسجَّل ليس أكثر فاعليةً فحسب، ولكنَّه يتيح لك أيضاً إنشاء محتوىً غني للذين لم يتمكَّنوا من الحضور بسبب جدول أعمالهم المزدحم، أو الذين يرغبون في الاستئناف في أيِّ وقت لتعزيز معرفتهم، فانضم إلى فريقك ووسِّع مجالك باستخدام النصائح الخمس الخاصة بقادة الأعمال في أوقات الأزمات.

 

المصدر




مقالات مرتبطة