5 مصادر للسعادة
يبحث كلُّ واحد منا عن السعادة، فمن الطبيعي أن نرغب في الشعور بشعورٍ جيد، ولكنَّه ليس أمراً سهلاً دائماً، واستراتيجياتنا ليست الأفضل على الدوام؛ لذا سنتحدث في هذا المقال عن مصادر السعادة، وماذا يمكننا أن نفعل لجلب مزيد من السعادة إلى حياتنا.
سُلَّم السعادة:
يمكنك أن تنظر إلى السعادة على أنَّها سلَّم يتألف من خمسة مصادر:
- المقتنيات.
- الخبرات.
- النمو.
- التواصل.
- العقلية.
كلُّ واحدٍ من هذه الأمور يمكن أن يجلب لك الفرح، وكلما صعدت درجة أعلى على هذا السلَّم، ستكون السعادة أكبر وأقوى وأعمق، ففكِّر في الأمر كالآتي: ما هو قدر السعادة التي تشعر بها عند شراء حذاء جديد بالمقارنة مع السعادة التي تشعر بها عند امتلاكك لعقلية ترتكز على الامتنان والإيجابية، لكن دعنا نتعرف إلى كل مصدر على حِدة لفهمه أكثر؛ وذلك لتصل إلى أعلى سلَّم السعادة.
1. المقتنيات:
لدينا في الدرجة الأولى من السلَّم المقتنيات؛ إذ إنَّ شراء زوج جديد من الأحذية أو دراجة جديدة يجلب لنا شعور جيداً، وبسبب جرعة السعادة التي نشعر بها عند شراء شيء جديد، يشعر معظمنا بأنَّ علينا شراء أشياء عندما نشعر بالإحباط، في حين أنَّنا نمارس الأكل العاطفي، أو التسوق العاطفي للشعور بهذا النوع من السعادة، ولكنَّ هذا الشعور لا يدوم طويلاً؛ لذلك، إن أردت عيش حياةٍ سعيدة، فلا يمكنك الاعتماد على هذه الطريقة كثيراً.
شاهد بالفديو: 8 طرق لإعادة إحياء السعادة في حياتك
2. التجارب:
لننتقل إلى مستوى أعلى، فربما علينا التركيز على امتلاك الخبرات بدلاً من الأشياء، فقد نجوب العالم، ونجرِّب أشياء جديدة، ونستكشف أيضاً، ومع هذا، قد لا يكون ذلك كافياً للشعور بسعادة دائمة، وحالما تنتهي هذه التجربة ستعود للشعور بعدم الرضى.
3. النمو:
يمكنك الاستفادة من تجاربك وممتلكاتك في تطوير نفسك؛ لذا بدلاً من مجرد زيارة الأماكن، وتجربة الأشياء لتشعر بالسعادة، تعمَّق في تجاربك لتنمِّي نفسك على الصعيد الشخصي، ففي إمكانك السفر إلى بلد جديد وتعلُّم لغة جديدة مثلاً، أو شراء آلة موسيقية وتعلُّم العزف عليها؛ إذ سيمنحك ذلك شعوراً أكبر بالرضى من مجرد امتلاك الأشياء وخوض التجارب.
4. التواصل:
يمكن أن تصبح سعادتك أكبر من خلال التركيز على نفسك بالإضافة إلى الآخرين؛ إذ إنَّ العلاقات الاجتماعية، والمجتمع، والمشاركة هي مصادر كبيرة للسعادة، وربما أنت تعرف مقولة "كلما زاد عدد الأشخاص، زاد المرح"، ويمكنك تطبيق هذه المقولة على العلاقات الاجتماعية أيضاً، فإنَّ فعل شيء من أجل الأشخاص أو مساندتهم قد يشعرك بشعور رائع.
5. العقلية:
نجد في أعلى درجة في سلَّم السعادة؛ العقلية، فبدلاً من البحث عن السعادة في المحيط الخارجي، علينا البحث في ذواتنا وإعادة هيكلة أفكارنا؛ إذ إنَّ من السهل التركيز على جميع الأشياء التي لا نملكها، ومع ذلك، إذا تعلَّمنا أن نرى ونقدِّر الأشياء التي لدينا، فسيكون لديك سبب للشعور بالسعادة دائماً، وهذا ما يسمَّى بـ "عقلية الوفرة"؛ لذا لتحقيق السعادة في حياتك، يجب عليك تطوير إحساسك بالوعي عن كل الأشياء الرائعة الموجودة في حياتك، فكن ممتنَّاً لكل شيء لديك، وستعيش حياةً سعيدة أكثر بكثير.