5 مشاكل تتسبب لك بها المثالية

لقد كان آدم في الدقائق الأخيرة لِمَا كان يشعر بأنَّها مقابلة عملٍ ناجحة للوظيفة التي يحلم بها عندما طلب منه الشخص المسؤول عن إجراء المقابلة التحدث عن أبرز المجالات التي تطور فيها والتي ذُكرت في آخر مراجعةٍ قام بها للأداء. أجاب آدم من دون تردد أنَّه كان "مثالياً".

لقد أجاب آدم بهذه الطريقة لأنَّه كان يعتقد أنَّها الطريقة المثالية للتعبير عن التطور والتي سيكون وقعها على الأرجح إيجابياً على المنظمة، ولكنَّ مديري التوظيف يعلمون أنَّ العكس هو الصحيح. إنَّ هذه الإجابة بالإضافة إلى "أنا أعمل بجد" أو "أنا يقظٌ جداً" هي من بين الإجابات الأكثر تكراراً والتي نسمعها في مقابلات العمل. فنحن غالباً ما نتباهى بالمثالية، ولكن ربما حان الوقت للتوقف عن ذلك، فالحياة والعمل ليسا مثاليَّين. وأولئك الذين يتأقلمون مع الغموض والشك ويحرزون التقدم بالرغم من ذلك هم الأشخاص الناجحون بالفعل والقادرون على تحقيق أهدافهم. إليك هذه المشاكل الخمسة التي تتسبب لك بها المثالية وكيف في إمكانك تجاوزها:



1- عدم القدرة على البدء:

يفضل الأشخاص المثاليون أن يتأكدوا من أنَّ إجاباتهم، أو استراتيجياتهم، أو خططهم خاليةٌ من العيوب. فهُم يعتقدون أنَّهم إذا لم يكونوا متأكدين من الخطوة التي سيخطونها فمن الأفضل لهم ألَّا يُقدِموا عليها. ولكنَّ الإجابة عن أسئلةٍ مثل: "ماذا يمكنني أن أفعل اليوم/في هذا الأسبوع/في هذا الشهر؟" يمكن لها أن تساعد الشخص على المضي قدماً.

2- التحرك ببطء:

أجريت بحثاً على عددٍ من الأشخاص الذين بدأوا بتغيير حياتهم وتطبيق أفكارهم على أرض الواقع في كتابي الذي يحمل عنوان "قُد أمواج التغيير" (make waves)، ولقد استنتجت أنَّ معظم هؤلاء الأشخاص يقدِّرون السرعة والمرونة. إذا كنت شخصاً مثالياً تعلَّم أن يكون لديك الثقة لتبدأ الآن، واعلم أنَّ في إمكانك تعديل سلوكك وأنت تتعلم.

3- المماطلة:

وجدت في البحث الذي أجريته في كتاب "قُد أمواج التغيير" أن المماطلة مرتبطةٌ ارتباطاً وثيقاً بالمثالية. قد يكون سبب المماطلة هو الافتقار إلى الثقة، أو الخوف من الوقوع في الخطأ، أو الخوف من التعرُّض للنقد. فكِّر في هذا السؤال: "ما الذي يجعلك تؤجل تنفيذ أفكارك أو تحقيق أهدافك؟" فالإجابة عنه قد تساعدك على تجاوز المماطلة.

 

اقرأ أيضاً: 6 نصائح من الخبراء للتخلص من التسويف والمماطلة

 

4- عدم القدرة على معرفة ما إذا كان ما تراه جيداً هو جيدٌ بالفعل:

يُشار غالباً إلى هذه العادة باسم "شلل التفكير"، أو هي الشعور بأنَّنا في حاجةٍ إلى القليل فقط من المعلومات الإضافية للوصول إلى الإجابة المثالية. حاول بدلاً من ذلك استخدام حدسك لتحديد ما إذا كانت المعلومات التي بين يديك كافية والمضي قدماً وستجد أنَّ اتباع طريقٍ جديدٍ أو غامضٍ أفضل من الوقوع في شلل التفكير.

 

اقرأ أيضاً: 7 عوامل مهمة لتحقيق التفكير الإبداعي

 

6- البحث عن الإجابة المناسبة عندما لا يكون ثمَّة إجابةٌ مناسبة:

قليل جداً هي الحالات التي تواجهنا في هذه الحياة والتي يكون لها حلولٌ مثالية أو حلٌّ واحدٌ فقط، فقد يكون ثمَّة عشرة طرائق للوصول إلى الهدف، لذلك عندما يُغلق في وجهك باب، ابحث عن بابٍ آخر.

 

اقرأ أيضاً: العصف الذهني وأهميته في إيجاد الحلول لمشاكلك

 

قبل أن تتفاخر بأنَّك مثالي، فلتعلم أنَّ هذه المثالية تتسبب لك في العديد من المشاكل. جِدْ الطريق نحو تحقيق التقدم واخطو فيه الخطوة الأولى، ولا تجعل هدفك أن تكون مثالياً بعد اليوم.

 

المصدر: هنا




مقالات مرتبطة