5 علامات تدل على أن طموحاتك تشكل عقبة في طريقك

يعدُّ الطموح بالنسبة إلى الكثيرين السعي إلى تحقيق ما تريد، وتكمن المشكلة في أنَّ الطموح يصاحبه بعض الأفكار التي يمكن أن تمنعك بالفعل من الحصول على ما تريد، قد تتساءل: وكيف ذلك؟ لذا إليك خمسة افتراضات مسبقة تُصاحب الطموح.



1. السعي إلى تحقيق ما تريد بالاعتماد على نفسك فقط:

يعتقد الكثيرون أنَّه كي تنجح في مجال ريادة الأعمال، فمن الأسرع أن تفعل كل شيء بنفسك، بدلاً من أخذ وقتٍ لشرح المهام لشخص آخر، فبطبيعة الحال، ستختلف جودة العمل من شخص إلى آخر؛ ولأنَّك ستكون مسؤولاً عن ذلك كله، فإنَّك لن تقبل بأي شيء أقل من الكمال؛ لذا، ستعتمد على نفسك فقط، ولكن إذا اعتقدت أنَّ عليك أن تفعل كل شيء بنفسك - وهو بالطبع اعتقادٌ خاطئ – وإذا لم تفوِّض بعض المهام للآخرين، فلن تتوسع في أعمالك، كما أنَّ عدم الاعتماد على الآخرين سيفوِّت عليك فرصة الابتكار والتوسع، فأنت تقيِّد بذلك نفسك بقدراتك الخاصة فقط.

شاهد بالفيديو: كيف تحدد أهدافك في الحياة؟

2. السعي إلى تحقيق ما تريد مع إغفال الفرص المتاحة أمامك:

قد تركز بشدة على ما تود الحصول عليه عن عمد، متجاهلاً اقتناص العديد من الفرص المتاحة أمامك، وهو ما نُسميِّه "بالطموح الأعمى" وهو أمرٌ شائع جداً، على سبيل المثال: قد تشعر في ذروة نجاحك في حياتك المهنيَّة، بالقلق من كونك قد فوَّت بعض الفرص التي كانت متاحة سابقاً، والتي كان في إمكانك استثمارها، يشبه الأمر برمَّته الوصول إلى وجهتك بعد القيادة برتابة لمدة طويلة، وعدم تذكر أي تفاصيل من رحلتك، ستكون بالفعل قد وصلت إلى وجهتك، لكنَّ الرغبة في الوصول حجَبت وعيك وأفقدتك الانتباه لكثير من التفاصيل الجميلة.

3. السعي إلى تحقيق ما تريد مع إغفال شخصيتك الحقيقية:

يمكن أن يقودك الطموح إلى الاقتناع بالمقولة الشهيرة: "تظاهر بالأمر حتى ينجح"، ولكن ما هو الثمن الذي ستدفعهُ مقابل تطبيق هذه المقولة في حياتك؟ ربَّما ستدفع مقابل ذلك ذاتك الحقيقية، تقول ليزلي إيهم (Leslie Ehm)، المؤلفة الأكثر مبيعاً في صحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) في كتابها غرور (Swagger):

"لكي يكون الطموح منطقياً، لا ينبغي أبداً أن يكون على حساب شخصيتك الحقيقية، فهي أكبر من أن تكون للمقايضة، إنَّ الكمال ليس بوابة الإنجاز؛ بل إنَّ الحفاظ على إنسانيتك هو بحد ذاته إنجاز عظيم".

لقد قابلنا جميعاً ذلك الشخص الطَّموح للغاية الذي يجعلك تتساءل بينك وبين نفسك عن وجود أي جانب حقيقي وواقعي فيما يقوم به، فحاول ألا تكون ذلك الشخص؛ لأنَّ هناك خط رفيع يفصل بين الطموح لتحقيق التغيير وقمع الذات الحقيقية، انتبه إلى شعور الناس حيالك وما إذا كنت على طبيعتك أم لا، فتصرُّف الإنسان على طبيعته دون تصنُّع هو أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، فتأكد من أنَّ طموحك لا يمنع إظهار أفضل ما لديك.

إقرأ أيضاً: تطوير الذات: كيف نفعّل مهارة توكيد الذات؟

4. السعي إلى تحقيق ما تريد مع الشعور وكأنَّك في مطاردة مستمرة للحصول عليه:

وكما للثقة الزائدة بالنفس سلبياتها، فإنَّ للطموح الزائد سلبياته أيضاً، قد يكون أولها انعدام الأمان والاستقرار، في بعض الأحيان نحن نطمح للغاية لتجنب الرفض، فإذا كنت تدفع نفسك إلى التميُّز باستمرار، فلن تعاني من مشكلة التعرض للرفض، وذلك لأنَّك في الموقع الأفضل.

المشكلة هي عندما يصبح هذا الطموح عادةً متكررة بغض النظر عن الرغبة فيه، فستصبح غير قادرٍ على التعامل مع مشاعر الرفض غير المتوقعة أو عدم وجود الدوافع للمضي قدماً، ولن تعرف أبداً شعور الحصول على ما تريد دون العمل بجد.

قد تكون أفضل طريقة للحصول على ما تريد هي أن تخفف وتيرة طموحاتك المتصاعدة، وترى ما سيأتي بعد ذلك.

5. السعي إلى تحقيق ما تريد مع الشعور الملازم بأنَّ ثقل العالم على كاهلك:

بغض النظر عن مدى طموحك ومدى عظمة الحلم الذي تود بلوغه، إذا جعلك طموحك تشعر بأنَّ كل شيء مرميٌّ على كاهلك، فإنَّ نجاحك سيكون مقيداً بما يمكنك تحمله؛ لذا شارِك طموحك العالي مع من حولك، وستكتسب نظام دعمٍ يمكنه تحمُّل بعض الأعباء عنك، وستحصل على الأرجح على أكثر مما كنت تطمح إليه.

المصدر




مقالات مرتبطة