5 عادات بسيطة لتحقق أهدافك بسرعة أكبر

كلٌّ منَّا لديه أهدافٌ وطموحاتٌ، ولكن لا ينجح الجميع بتحقيقها؛ فثمَّة فارق بسيط يميز الناجح من الفاشل؛ وهو العادات اليومية القادرة مع مرور الأيام على تحديد مستقبل الشخص، كما أنَّ إعطاء جرعة تحفيز يفيدُ لفترةٍ مؤقتة، ولكن لتحصل على نتائج فعالة وناجحة باستمرار أنت بحاجة إلى اتِّباع بعض العادات البسيطة اليومية التي أثبتت فاعليتها لدى كثير من الأشخاص، ولكن بشرط التزامها الدائم.



فيما يأتي 5 عادات بسيطة لتحقق أهدافك بسرعة:

1. الانضباط الذاتي:

الانضباط الذاتي أهم صفة يجب اكتسابها لتنجح في تحقيق أهدافك مهما بدت عظيمة أو صعبة المنال؛ فهو استخدام مستمرٌّ لقوة الإرادة، وغياب هذه الصفة يجعل الشخص ضعيفاً وقليل الحيلة إلى حدٍّ مثير للشفقة؛ فتخيَّل نمط حياتك إن أنجزت الأشياء التي يجب فعلها كلها؛ سوف يكون أفضل بكثير وخالياً من الشعور بالندم.

لقد أثبتت كثير من الدراسات أنَّ قوة الإرادة تتناقص مع مرور ساعات اليوم؛ لهذا السبب تُعَدُّ فترة المساء هي أسوأ توقيت لاتخاذ القرارات؛ لهذا يجب الاستفادة من فترة الصباح في بناء الانضباط الذاتي من خلال فعل ثلاثة أشياء ضمن الروتين الصباحي وهي:

  • الاستيقاظ الباكر نحو الساعة الخامسة.
  • ممارسة التمرينات الرياضية؛ نظراً لفوائدها الكبيرة في تنشيط الجسم والعقل وتهيئتهما للأعمال اليومية.
  • إنجاز المهام الصعبة أولاً.

أعطِ الأولوية صباحاً لإنجاز المهمة الأصعب حين تكون قوة الإرادة في ذروتها، وقبل أن تبدأ بأعمال اليوم الاعتيادية، إضافة إلى ذلك فإنَّ الانتهاء منها سيعطيك شعوراً بالخفة والحماسة لبقية اليوم.

يجد الأشخاصُ عادةً صعوبةً في الاستيقاظ الباكر؛ بسبب قلة الدافع أو الحماسة، وحجتهم الدائمة أنَّهم لا يملكون الوقت الكافي لتحقيق أحلامهم، ومع ذلك فهم غير مستعدين للاستيقاظ أبكر من المعتاد لاكتساب وقت إضافي.

إنَّ الانضباط الذاتي والعمل لتحقيق الأهداف هما وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن لأحدهما أن يتحقق من دون وجود الآخر.

شاهد بالفيديو: طرق تنمية الانضباط الذاتي

2. القراءة المستمرة لتغذية العقل:

العقل والجسد متكاملان ولا يمكن الفصل بينهما، ولا شك في أنَّ المعرفة قوة؛ لكنَّ كثيراً من الأشخاص يظنُّون أنَّ مطالعة كثير من الكتب كافية لزيادة ذكاء الإنسان؛ لكنَّ الأمر ليس بهذه البساطة؛ فقوة الإنسان الحقيقية تنشأ عند اجتماع العلم مع العمل به؛ إذ يوجد كثير من القراء والمثقفين وهذا ما يميز أحدهم عن الآخر، أمَّا الطعام فهو طاقة يحتاج إليها الجسم، ولكن عند تناول الطعام بكمية كبيرة ستتراكم الدهون الزائدة وتُعرِّض صحة الجسم للخطر، وكذلك العقل يحتاج إلى الاطلاع والمعرفة ولكن ليس على نحو زائد.

إنَّ قضاء الوقت كله بالقراءة والمطالعة كسلٌ من نوع آخر، وحجةٌ تمنعك من اتخاذ أي فعل يساعدك على تحقيق أهدافك باستثناء الطلاب، والسر هو التغذية المستمرة للعقل والفكر بالقراءة المعتدلة؛ أي تقريباً قراءة 20 صفحة كحد أدنى يومياً من كتاب مؤلف من 300 صفحة، وبهذا يمكنك إنهاء كتابين بهذا الحجم كل شهر أو ثلاثة كتب شهرياً في حال قرأت ثلاثين صفحة يومياً.

اختر عدداً معيناً من الصفحات تلتزم قراءتها يومياً، وبعد فترة محددة ستجد أنَّ عملية تطوير ذكائك أصبحت أسهل بكثير.

3. السعي إلى إيجاد التوازن في الحياة:

"اعمل بذكاء أكثر وليس بجهد أكبر" هذه النصيحة السيئة كانت مصيدة وقع فيها كثير من السذج، والحل الأفضل هو الجمع بين العمل بجدٍّ والعمل بذكاء؛ لأنَّ الاجتهاد وحده يمكن أن يسبب إرهاقاً جسدياً وعقلياً، والتوازن هامٌّ لتجنب آثاره الضارة في الصحة، كما يوجد خلطٌ بين مفهوم التوازن والرضى الزائف، وإنَّ رفض العمل أكثر من أربعين ساعة أسبوعياً أو في عطلة نهاية الأسبوع سواء لكسب العيش أم لتحقيق هدف ما هو رضى زائف.

التوازن يعني أن تقوم بأشياء تساعد الجسم والعقل على استعادة نشاطه وحيويته مثل التأمل، واليوغا، وممارسة الهوايات المفضلة، أو النوم، ومن الممكن أيضاً تخصيص وقت للعائلة والأصدقاء، أمَّا العمل طوال الوقت؛ فهو مملٌّ جداً.

إنَّ تحقيق التوازن هام جداً للوصول إلى أهدافك بسرعة وسهولة أكبر، وبإمكانك البدء بخطوات بسيطة يومياً لإراحة عقلك وجسدك؛ مثل نشاطات اجتماعية، أو هواية تحبها مرة أسبوعياً على الأقل.

4. المحافظة على طاقتك:

التركيز شرط أساسي لتحقيق الأهداف، وكذلك امتلاك الإنسان الطاقةَ باستمرار؛ لأنَّها متغيرة بطبيعتها، ومن خلال التركيز والاستفادة منها لأقصى حدٍّ ستحقق نتائج أفضل بالوقت المعتاد نفسه، وبإمكانك تطوير هذا الجانب من خلال تخصيص أكثر الأوقات إنتاجية بالنسبة إليك للعمل؛ كفترة الصباح مثلاً أو المساء وباقي اليوم للمهام العادية.

إنَّ الابتعاد عن الأشخاص السلبيين والمتذمرين وكثيري النميمة من العوامل الأخرى الهامة للحفاظ على مستوى عالٍ من السعادة والإنتاجية والطاقة؛ فالحياة مليئة بالصعوبات، ونحتاج إلى قدر معين من السعادة والتركيز لمواجهة التحديات اليومية وتحقيق ما نسعى من أجله.

إقرأ أيضاً: كيف تعزز طاقتك؟

5. السيطرة على الخوف:

الخوف هو العائق الأكبر لتحقيق الأهداف، سواء أكان الخوف من آراء الآخرين أم الفشل أم المجهول، ويمكن أن يسبب تشويشاً للذهن يمنعك من استخدام قدراتك على النحو الأمثل، كما أنَّ الخوف هو آلية دفاعية أو إنذار ينبهنا لأيِّ خطر قادم، ويمكن تجاهله أو معاملته بطريقة إيجابية؛ فالإنسان لا يمكن أن يتطور في ظروف مريحة دائماً، ولا أحد خالٍ من المخاوف، ولكن يمكننا السيطرة عليها ومنعها من التحكم بنا.

إنَّ اكتساب القوة الحقيقية لا يكون إلَّا من خلال التغيير والتغلب على مصاعب الحياة غير المريحة وتحدياتها التي تكون عادة مصحوبة بالخوف؛ فهو نعمة خفية يمكنها أن تساعدك لتصل إلى ما تريده، ولكن من دون التركيز عليه؛ وإنَّما على ما ستكسبه من التغلب على هذا الخوف، ويمكن استخدام التنفس العميق والتأمل؛ فهما يساعدان على تصفية الذهن، وبإمكانك اتباع الطريقة المناسبة لك التي تساعدك على الحفاظ على تركيزك وتحقيق نتائج إيجابية.

إقرأ أيضاً: 15 أمراً يساعدك في التغلب على الخوف

في الختام:

الجميع يريد الوصول إلى النجاح من دون معاناة؛ لكنَّ التغلب على الخوف شرط أساسي للنجاح وتحقيق الأهداف العظيمة.




مقالات مرتبطة