5 طرق للتوقف عن التسويف إلى الأبد

إذا كنت تعاني عادة التسويف، فإنَّ السبب في ذلك أبسط بكثير ممَّا تظنُّ، وقد يكون محبطاً قليلاً.

أنت لا تسعى إلى تفادي التسويف بما فيه الكفاية، وهذا أمر عاديٌّ، لكن عليك معرفة بضعة أمور عنه.

يسلبُ التسويفُ من سعادتنا أكثر ممَّا نلحظ؛ فهو عدوٌّ خفيٌّ يسرق سنواتٍ من عمرنا مثل الوجبات السريعة والتدخين، ويزيدنا إرهاقاً، ويستهلك ساعات من يومنا، وإن وجدنا وقت فراغ غالباً ما نعجز عن الاستمتاع به بحقٍّ؛ لأنَّنا نفكر دائماً بشأن مهام لم نكملها بعد، وأسوأ ما في الأمر هو أنَّ المماطلة على النقيض من الوجبات السريعة والتدخين ليس فيها متعة تغطِّي سيِّئَاتِها.



تخيل الأمر على أنَّه طعامٌ ما، تخيل شطيرةً ذات مذاق عادي، وفي كل مرة تتناولها ينتابك شعورٌ بالقلق، إضافة إلى أنَّك مضطرٌ إلى القيادة ساعةً كاملة كلَّ يوم لشرائها، وكل ما تتناوله بعد تلك الشطيرة يفقد شيئاً من مذاقه بسبب ما تبقى من مذاق الشطيرة في فمك.

ماذا تفعل حينها؟ من البديهي أن تتوقف عن تناول الشطيرة.

على الرَّغم من أنَّ للتسويف الأثر نفسه، لكنَّنا نستمر بالسماح لذلك بالحدوث؛ فأحياناً لا نعي آثاره تماماً، لكن بمجرد أن نفهم خطر التسويف بما فيه الكفاية يمكننا البدء باتِّباع استراتيجيات تساعدنا على التغلب عليه.

لذلك إليك 5 طرائق للتوقف عن التسويف والتغلُّب على عادة المماطلة إلى الأبد:

1. التركيز على ما يسلبه التسويف منك:

الخطوة الأولى للتخلُّص من عادة التأجيل هي تذكير نفسك بما يسلبه التسويف منك بالضبط، سواء كان ذلك ما تقضيه من وقت مع عائلتك، أم متعة العمل، أم راحة البال.

في كلِّ مرَّة تماطل فيها تفقد شيئاً ما، وبمجرد أن تدرك ذلك تصبح تلقائياً أكثر اندفاعاً لإنجاز عملك.

2. معرفة أساليب المماطلة الخاصة بك:

بعد أن تدرك مخاطر التسويف من الضروري إلقاء نظرة واقعية على حياتك الخاصة ومعرفة أساليب المماطلة التي تتبعها في حياتك، ويمكنك استخدام دفتر يوميات لتتبُّع آلية عملك من يوم إلى آخر، وأساليب المماطلة خاصَّتك على وجه الخصوص سواء أكان ذلك وسائل التواصل الاجتماعي أم الرسائل النصية أم التدخين أم استراحات تناول الوجبات الخفيفة، فلدينا جميعاً آلياتنا الخاصة للمماطلة، وبمجرد أن تعرف ما هي هذه الآليات بالنسبة إليك، يمكنك وضع خطة للحدِّ منها.

إذا كان موقعاً مثل فيسبوك (Facebook) هو أكثر ما يضيع وقتك، فيمكنك استخدام أداة حظر المواقع، وإذا كانت الرسائل النصية ففعِّل وضع الصامت على هاتفك، أيَّاً كانت المشكلة؛ فإنَّ الخطوة الأولى هي التفكير في سبب حدوث ذلك.

شاهد بالفيديو: كيف تتخلص من المماطلة والتأجيل؟

3. اتِّباع استراتيجية في اتخاذ القرارات:

كل يومٍ نحتاج إلى اتخاذ عشرات القرارات؛ لذا من الطبيعي أن يستغرق ذلك كثيراً من وقتنا، ومع ذلك من الهام أن تحرص على اتِّباع استراتيجية في اتخاذ القرار؛ حتى تكون العملية سريعة قدر الإمكان دون التعثُّر عند كلِّ مفترق طرق، والانتهاء إلى المماطلة بسبب القرارات التي يجب اتخاذها.

يمكنك محاولة إنشاء ما يعرف بمصفوفة صنع القرار (decision-making matrix) واستخدامها، التي تُعَدُّ في الأساس خارطة طريق لتوجيه قراراتك وتسريع العملية.

إقرأ أيضاً: 8 نصائح لاتخاذ قرارات أفضل

4. اصطناع حالة من الاستعجال:

ينتج الدافع عن حالة إلحاح طبيعي أو مصطنع يحدث حين تشعر أنَّ لديك عملاً يجب إنجازه، وعادة ما تتعرَّض لتهديد ملموس في حالة الإلحاح الطبيعي؛ مثلاً إن فاتَك موعد التسليم النهائي ستُطرَد من عملك، أو إن كان منزلك يحترق عليك المغادرة.

من ناحية أخرى فإنَّ الإلحاح المصطنع هو شعور بالإلحاح تخلقه بنفسك؛ مثلاً:

  • تحميل نفسك المسؤولية.
  • تذكير نفسك أنَّك لا تملك وقتاً لا محدوداً.
  • إذا لزم الأمر ابتعد عمَّن تضيع معهم قدراً كبيراً من الوقت.

5. وضع حدود زمنية لنفسك:

يعاني معظم المماطلين عادةَ التأجيل إلى أجل غير مسمى؛ التي تتلخَّص بتأجيلهم مهامَهم تحت عنوان: "يوماً ما" في أذهانهم؛ وللتغلب على ذلك عليك وضع حدود زمنية.

تتمثل إحدى الطرائق التي تساعد على التغلُّب على التسويف في تقسيم ما تريد القيام به إلى خطوات يمكن التحكم فيها وتدوين متى عليك إنهاء كلٍّ منها، ومن الأفضل أن يرافق ذلك عواقب محددة في حال عدم التزامك جدولَ مهامِك، قد يبدو الأمر بسيطاً، لكن من المعروف أنَّ الأشخاص الذين يدوِّنون أهدافهم يملكون فرصةً أكبر بكثير لتحقيقها، وفي هذه الحالة من الهام أن تُلزِمَ نفسَك أمامَ شخص آخر.

إقرأ أيضاً: 5 أسباب تفسّر لك لماذا لم تحقق هدفك حتى الآن!

في الختام:

إذا كنت تعاني عادةَ التسويف فلا تقلق؛ فالكثيرون مثلك، والتغلب عليه أسهل بكثير ممَّا تحسب.




مقالات مرتبطة