5 طرق للتكيف مع حياة الأمومة الجديدة

من الصعب أن تكوني أُمَّاً جديدة، فسواء كنتِ محاطةً بأمهات جدد يتظاهرون بأنَّ الأمر غايةٌ في السهولة، أم كنتِ الأم الجديدة الوحيدة بين أصدقائك وكل ما تحتاجين إليه هو القليل من المساعدة، فإنَّ كونك أُمَّاً جديدة هي تجربةٌ تحمل كثيراً من المصاعب، ومع أنَّ التكيُّف قد لا يبدو سهلاً، فإنَّ لديك القدرة على النجاح في حياة الأمومة الجديدة هذه.



لكلِّ عائلة ووالدة وطفل احتياجاتهم الفردية الخاصة، وبينما تعيشين تجربتك الفريدة، فلا بأس في الاعتماد على دعم من حولك في أثناء خوض هذه المرحلة الجديدة من حياتك، وأن تراقبي جمال الأمومة وأنتِ تقدِّمين كل ما في وسعك لبناء مستقبل طفلك.

الأمومة ليست سهلة تماماً، ولكنَّ كونك أُمَّاً جديدة هي واحدة من أكثر التجارب المُرضية في الحياة، فسواء كنت تواجهين بعض المشكلات في التكيُّف، أم كنت ترغبين فقط في العثور على بعض النصائح الإضافية، فإليكِ بعض الطرائق التي يمكنك من خلالها التكيُّف بالشكل الأمثل مع حياتك بصفتك أُمَّاً جديدة:

1. السماح لعواطفك ومشاعرك بالظهور:

قد تشعرين كونك أُمَّاً جديدة بأنَّ لديك الكثير من الواجبات، ومع أنَّك قد لا تُحبِّذين الشعور بجميع العواطف التي تنجم عن ذلك، فإنَّه قد يفيدك كثيراً؛ وذلك لأنَّ العواطف جزءٌ لا يتجزَّأ من كل حدث كبير في الحياة، ناهيك عن هذا الحدث الذي سيغيِّر حياتك تماماً.

قد يفرض عليك ضغط البيئة المحيطة الشعور بالسعادة فقط، ولكنَّ الحقيقة هي أنَّ مرحلة الأمومة تجلب كثيراً من المشاعر المختلفة، فقد تشعرين بالحزن أو الغضب أو الإحباط في بعض الأحيان، لكنَّ الاعتراف بهذه المشاعر والسماح لها بالظهور أفضل بكثير من محاولة كتمانها دائماً.

شاهد بالفيديو: كوني الأمّ المثالية بتطبيق هذه النصائح

2. التجهيز المسبق:

في حين أنَّه لا يمكنك التخطيط للكثير بناءً على موعد ولادتك وعدم وجود الطفل بعد، فما يزال في إمكانك الاستعداد لجعل انتقالك إلى حياة الأمومة أسهل قليلاً، فكل شيء بدءاً من شراء اللوازم التي تحتاجين إليها إلى تنظيم أمور الرعاية والدعم والمساعدة يمكن أن يكون مفيداً، وبهذه الطريقة قد تتكيَّفين مع روتينك الجديد بمزيد من السلاسة.

3. طلب المساعدة:

ستصبح العائلة والأصدقاء والأحباء ركيزةً جديدة لدعمك خلال هذا الوقت، ويجب على الشريك مشاركتك في تحمُّل هذا العبء الجديد؛ لأنَّ الانتقال إلى حياة الأمومة والأبوة يخصُّ كليكما، فمن الطبيعي تماماً طلب المساعدة التي تحتاجين إليها من محيطك الداعم؛ إذ يريد الأشخاص من حولك دعمك ورؤيتك تنجحين في هذه المرحلة الجديدة، وربما سيفعلون أي شيء لمساعدتك إذا طلبتي ذلك، وسواء كان كل ما تحتاجين إليه هو وجبة ساخنة، أم رعاية الطفل لربع ساعة فقط في أثناء استحمامك، أم شخصٌ يُصغي إلى شكواك، فسوف تتفاجئين بمقدار استعداد الناس ورغبتهم في تقديم مساعدتهم.

4. تجديد روتينك:

إنَّ تغيير بعض عناصر الروتين اليومي التي أصبحت بديهيةً بالنسبة إليك هو أحد أكثر الأجزاء صعوبةً في الانتقال إلى الحياة بصفتك أُمَّاً جديدة، فقد تغيِّر الأمومة كثيراً من الأشياء، من موعد نومك إلى التمارين الرياضية اليومية التي تمارسينها، ومع ذلك فإنَّ واحدة من أفضل الطرائق للشعور بأنَّك على سجيتك في هذا الانتقال هي المحافظة على روتينك والتعديل عليه حسب الضرورة.

فإذا كنت من هواة القراءة قبل النوم، يمكنك أن تقرئي لطفلك قصةً قبل النوم، وإذا كنت تحبين ممارسة التمارين في فترة ما بعد الظهيرة، يمكنك تجربة تمارين حمل الطفل أو ممارسة التمدد سويةً، قد يكون من الممتع إلقاء نظرة على كل الاحتمالات المتاحة.

إقرأ أيضاً: 6 فوائد صحيّة تمنحها الرياضة لجسم المرأة

5. الحصول على قسط من الراحة:

يظنُّ بعض الأشخاص أنَّكِ تحتاجين إلى العمل كل ثانية من اليوم حتى تكوني أُمَّاً منتجة، ومن السهل الوقوع في فخ طريقة التفكير هذه، فالحقيقة هي أنَّك لا تستطيعين أن تمنحي الآخرين شيئاً قبل أن تمنحيه لنفسك، وهذا يعني أنَّك تحتاجين إلى رعاية نفسك من أجل تقديم أفضل رعاية ممكنةٍ لطفلك الصغير، فإنَّ إيجاد لحظات للراحة قد يكون أمراً صعباً في حياة الأمومة الجديدة، لكن يجب أن تتذكري أنَّك تستحقين الراحة أيضاً، فعندما تتذكرين ذلك، سوف تكتشفين إحساساً جديداً بالتوازن في حياتك وروتينك.

إقرأ أيضاً: 5 خطوات فعّالة للوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة

في الختام:

قد يكون الانتقال إلى أي تغيير كبير في الحياة أمراً صعباً، وهذا يشمل الأبوة والأمومة أيضاً، فسواء كنت وحيدةً وتربين طفلك بمساعدة من حولك، أم لديك شريك بجانبك يدعمك في كل خطوة من الطريق، فإنَّ التكيُّف مع حياة الأمومة الجديدة قد يكون تجربةً مربكة بعض الشيء، لكن بصرف النظر عن كل ذلك، يمكنك أن تتغلبي على كل العقبات التي تواجهك.

5 Ways to Gently Adjust to Life as A New Mom




مقالات مرتبطة