5 طرق لتغير وجهة نظرك وتحقق المستحيل

"إذا لم تخيفك أحلامك، فهي ليست كبيرةً بما يكفي"، يُلخص هذا الاقتباس المأخوذ عن السياسية إيلين جونسون سيرليف (Ellen Johnson Sirleaf) الفكرة كلَّها، فقد نجحَت في وصف فكرة الطُّموح برُمَّتها؛ إذ يجب أن تكون الأحلام خياليةً وخارقة، فإذا حاول كلُّ من حولك إقناعك بأنَّ تحقيقها ضربٌ من المستحيل، وأنَّ جهودك ستذهب سُدىً وستفشل فشلاً ذريعاً؛ فهذه علامة مؤكدة بأنَّك على الطريق الصحيح.



فما هي أكبر أحلامك؟ وما هو الهدف الذي تعتقد أنَّ من المستحيل تحقيقه؟ ولماذا تظن ذلك؟ هل لأنَّ هذا ما أخبرك به الآخرون؟ أو أنَّه رأيك الشخصي؟ أو ربما كلُّ ما سبق ذكره.

يبدأ تحقيق الأهداف المستحيلة بأن تحلم أحلاماً كبيرة؛ إذ نستخفُّ بقدراتنا في كثير من الأحيان، ونسعى خلف أهداف سهلة التحقيق بدلاً من السعي وراء أحلام أكبر؛ لذا اعلم أنَّك عندما تطمح بالمستحيل وتحلم أحلاماً كبيرة، فكلُّ أمرٍ ممكن.

إنَّها أيضاً مسألةٌ تتعلق بوجهة نظرك؛ لذا فكِّر بأنَّ كلَّ ما أنجزته في الحياة بدأ بوصفه حلماً مستحيلاً؛ فقد كان حلم البشرية ذات مرة الوصول إلى القمر ونجحنا في إرسال أشخاص إلى هناك، ولقد حلمنا بالهبوط على سطح المريخ والآن نخطط لتحقيق ذلك فعلاً.

الاختيار:

يقول المثل: "الحياة هي ما تصنعه"، وهذا صحيحٌ بالفعل، لكنَّ الأمر ليس فقط لأنَّك حدَّدت مسارك في الحياة؛ بل بسبب الاختيارات التي تتخذها في أثناء ذلك، وإنَّ بعض الناس أوفر حظاً من غيرهم، ليس لأنَّ الصدفة هي التي تحدد مصائرهم؛ بل الاختيارات التي يقومون بها سواء كان مصيرية أم بسيطة، فكلُّ قرار تتخذه يمكن أن يغير حياتك للأفضل أو الأسوأ.

قد يُجادل بعض الناس بأنَّ القدر مكتوب سلفاً ولا يمكن تغييره مهما فعلت، ولكن يعتقد بعضهم الآخر أنَّ حياتك محكومة بالقرارات التي تتخذها وأنَّ كلَّ اختيار يُقرِّبك خطوةً من هدفك أو مصيرك النهائي.

لذلك لا تفقد العزيمة إذا لم تسِر الأمور كما خططتَ لها في البداية، وتذكَّر أنَّ الأوان لم يفت أبداً للتغيير واختر طريقاً مختلفاً؛ فالخيار الواضح والتصميم هما المفتاح لتحقيق حلمك الكبير.

لتذهب بعيداً بأحلامك وتحقق أهدافاً تبدو مستحيلة، إليكَ خمس طرائقِ ستغيِّر منظورك وتساعدك على تحقيق المستحيل:

1. تجنُّب السلبية:

هذه إحدى الأمور الأساسية التي عليك القيام بها عندما تحلم أحلاماً كبيرةً، فيجب عليك ألا تدع عدم إيمان الآخرين بأحلامك وأحلامهم يُحبطك، وبدلاً من ذلك عليك التركيز على أهدافك والسعي إلى تحقيقها، فاطرد الأفكار السلبية عندما تتسلل إلى رأسك عن طريق استرجاع ذكرى ليومٍ سعيد أو صديق جيد، وهكذا تستبدلها بأُخرى إيجابية.

إقرأ أيضاً: عبارات لتعزيز التفكير الإيجابي داخلك

2. ممارسة الأفعال التي تجعلك سعيداً:

يجب أن تفعل الأمور التي تُشعرك بالسعادة لكي تظل إيجابياً دائماً؛ فعندما تغمر نفسك بالإيجابية، ستحلم أحلاماً كبيرةً بطبيعة الحال، وهذا لأنَّ الحالة الإيجابية المستمرة تبعث على السرور، ويمكن للإنسان السعيد أن يصنع المعجزات.

3. تأمُّل المجهول:

هل تُدرك كمَّ الظواهر المستحيلة الموجودة على هذا الكوكب، والتي ليس من المفترض أن تحدث لكونها مستحيلة؟ بالطبع لا تعلم ذلك، لأنَّك لم ترها أو تسمع بها، لكن هذا لا يعني أنَّها غير موجودة؛ أنت فقط لا تعلم بوجودها، فعندما تسمع عن تلك الأمور العجيبة، فإنَّك تعدُّ القيام بها ضرباً من المستحيل، وبعدئذٍ خطوةً بخطوة مع المثابرة اللازمة يمكنك جعلها حقيقة.

4. التحلي بالإيمان:

لو كان باستطاعتك أن تُدرك الطاقة الهائلة التي تمتلكها في داخلك وتتخيل عجائب قدرتها، ولو كان بإمكانك التخلص فقط من هذا الشك بالنفس الذي يأكلك من الداخل وتُخرج هذه الطاقة من ملجئها وتُسخِّرها لمصلحتك، ولو أنَّك تتحلى بالإيمان؛ فقط عندها ستُفتح في وجهك جميع الأبواب المستحيلة وحتى الخفية منها إذا آمنت بنفسك.

هنا لا يجوز الخلط بين الإيمان والأمل؛ فالأمل يقود إلى المجهول كما أنَّه بلا جدوى، أمَّا الإيمان فهو أقوى شعور يقود إلى النجاح؛ إنَّه شرط أولي أساسي لتحلم أحلاماً كبيرةً؛ فالفراشة لا تُدرك روعة أجنحتها ولا جمالها الكامن، وعلى غرار ذلك فنحن نجهل غالباً مقدار عظمتنا وقوتنا المطلقة.

شاهد بالفديو: كيف تزرع التفاؤل في حياتك؟

5. اتخاذ الإجراءات اللازمة:

اتخذ الإجراءات اللازمة، فبقدر ما يبدو الأمر بسيطاً، فهذا بالضبط ما يتطلبه الأمر ليصبح الحلم واقعاً، فلن تُحقق أحلامك الكبيرة أبداً إذا جلست مكتوف اليدين؛ لذا واجه مخاوفك وامضِ قدماً وتخلَّص من التغذية الراجعة السلبية المتعلقة بحلمك جميعها.

بدلاً من ذلك تحدَّث إلى أشخاص حققوا أهدافهم في الحياة بالفعل، واستفسر منهم عن التفاصيل وعن مشاعرهم في الرحلة والتقلبات التي شهدوها، سيُلهمك الأشخاص الحالمون بقصصِ نجاحهم، وستستمدُّ منهم الدافع للمُضيِّ قدماً في حلمك الكبير.

إيَّاك أن تنسى أن تحلم بشغف في طريقك لتحقيق الحلم الكبير؛ فيجب أن يكون لديك رغبة ملحة للنجاح، ولا تخشَ اتخاذ خطوات صغيرة، لكن فلتكن خطاً ثابتة، وتصوَّر حلمك وتحدَّث عنه بصوت عالٍ لكي تسمعه أنت وتجعل الكون يفعل ذلك، وعزز ثقتك وإيمانك بنفسك وصمودك وأنت تمضي قُدماً.

ثابر على الرَّغم من الفشل، فهو يقوِّيك ويُشكل جزءاً جوهرياً من النجاح، وتجرَّأ على أن تحلم أحلاماً كبيرة واسعَ إليها، وستتذكر ذلك في يوم من الأيام، وسيغمرك الشعور بالفخر بنفسك.

في الختام:

ستجد في هذا الاقتباس العظيم لأوَّل رائدة فضاء هندية كالبانا تشاولا (Kalpana Chawla) مصدر إلهام لك؛ فقالت: "إنَّ الطريق من الأحلام إلى النجاح موجودٌ بالفعل، وأنا أتمنى أن يكون لديك الرؤية لإيجاده والشجاعة للسَّعي إليه والمثابرة لملاحقته".

المصدر




مقالات مرتبطة